العدد 3538 - الإثنين 14 مايو 2012م الموافق 23 جمادى الآخرة 1433هـ

هولاند يتسلم رسميا مهامه رئيسا للجمهورية الفرنسية

بدأ الاشتراكي فرنسوا هولاند مهامه رسميا الثلاثاء رئيسا للجمهورية الفرنسية بعد تسلم السلطة من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي مكرسا عودة اليسار الى قصر الاليزيه بعد غياب استمر 17 عاما.
وهولاند الذي انتخب في 6 ايار/مايو بنسبة 51,6% من الاصوات، اصبح بالتالي سابع رئيس للجمهورية الخامسة وسيبقى في السلطة خمس سنوات على رأس احدى القوى العظمى العالمية والعضو الدائم في مجلس الامن الدولي.
وقال رئيس المجلس الدستوري جان-لوي ديبري "اعتبارا من هذا اليوم، انت تجسد فرنسا وتعتبر رمزا لقيم الجمهورية وتمثل كل الفرنسيين".
وفور تنصيبه اراد الرئيس الجديد توجيه رسالة "ثقة" الى الفرنسيين قائلا ان البلاد "بحاجة للمصالحة ولم الشمل، ان دور رئيس الجمهورية هو المساهمة فيها والحرص على عيش كل الفرنسيين معا بدون تفرقة حول نفس القيم، هي قيم الجمهورية".
واضاف "هذا هو واجبي" واعدا بقيادة البلاد "ببساطة وكرامة" ومؤكدا انه سيكافح "العنصرية ومعاداة السامية وكل انواع التفرقة".
وبحسب المراسم البروتوكولية وصل هولاند عند الساعة العاشرة (8,00 ت.غ) الى قصر الاليزيه واستقبله في باحة الشرف نيكولا ساركوزي.
وبعد المصافحة عقد الرجلان لقاء مغلقا من اجل تسليم السلطة وسلم خلاله ساركوزي، الرئيس الجديد الشيفرة النووية. ثم وسط تصفيق موظفي الاليزيه، غادر ساركوزي وزوجته كارلا بروني القصر والقى تحية الوداع على الحاضرين من سيارته.
وهولاند الذي عبر سابقا عن رغبته في "رئاسة عادية" اراد حفلا "بسيطا" لبدء ولايته من خمس سنوات التي تنطلق تحت وطأة الازمة الاقتصادية ومعدل البطالة المرتفع.
ونظم حفل التنصيب في غياب اولاد هولاند الاربعة وكذلك اولاد رفيقة حياته الصحافية فاليري تريرفيلر، في ما يشكل تناقضا مع صورة العائلة الكبيرة التي اظهرها نيكولا ساركوزي في 2007. ولم يوجه الدعوة سوى الى ثلاثين شخصا ما يشكل تناقضا ايضا مع مئات المدعوين الذين جاؤوا عام 1981 لحضور حفل تنصيب اول رئيس يساري فرنسوا ميتران.
ويقضي التقليد بعدها ان يعبر الرئيس الجديد جادة الشانزيليزيه في سيارة سيتروين مكشوفة وصولا الى قوس النصر حيث سيضيء الشعلة عند ضريح الجندي المجهول.
وسيقوم هولاند بتكريم ذكرى جول فيري الذي جعل المدرسة العلمانية الزامية ومجانية والى ماري كوري المولودة في بولندا والحائزة جائزتي نوبل في الكيمياء والفيزياء مطلع القرن العشرين، تاكيدا منه على اثنتين من اولويات رئاسته: التعليم والاندماج.
وسيقصد بعد ذلك بلدية باريس حيث يعقد لقاء سريعا مع رئيس البلدية الاشتراكي برتران دولانوي الذي دعا الباريسيين الى القدوم "لاستقبال" الرئيس الجديد.
وستكشف تشكيلة الحكومة الجديدة مساء الاربعاء.
ثم يتوجه هولاند بعد الظهر الى برلين لعقد لقاء اول مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على خلفية الازمة اليونانية والخلاف العميق بينهما حول معاهدة الانضباط المالي في اوروبا.
وبحسب برلين فان هذا اللقاء لا يهدف "لاتخاذ قرارات" وانما "للتعارف فقط".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:04 ص

      جمهورية حقيقة

      هذي هي الجمهوريات الحقيقية وليس الجمهورية العربية السورية بين ليلة وضحاها اصبح الحكم وراثي و دكتاتوري.

    • زائر 3 | 8:10 ص

      حمورابي

      ما أصدق ! ساركوزي يسلم المنصب و يتخلى عن الكرسي بهالبساطة ؟! لا ويبارك للرئيس الجديد بعد ! صدق مافيكم غيرة على حلالكم ومب رياييل.

    • زائر 2 | 7:43 ص

      نعم نعم للتغيير

      جاء رئيس (( 7 سنوات فقط فقط )) ــ وحكم وأدي ما عليه وما يراه مناسبا لوطنه . وها قد جاء رئيس جديد ومن حزب أو تجمع آخر ليكمل المسيرة . لماذا لا يكون عند العرب كذلك .

    • زائر 1 | 7:04 ص

      لاتعليق

      صورة عن ألف كلمة

اقرأ ايضاً