عظم النادي الأهلي مسيرته المشرفة في لعبة كرة اليد على المستوى المحلي والإقليمي ببطولة جديد تضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها بالتتويج ببطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للموسم الرياضي 2011/2012، وهي الخامسة عشرة في تاريخه بالنسبة لبطولة الدوري بكل تأكيد، ويأتي ذلك استمرارا لما حققته الأجيال السابقة بالنادي منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي. لم يكن فوز النادي الأهلي بدرع الموسم الجاري سهلا، بل بذل الفريق مجهودا مضاعفا من أجل ذلك، ونجح في تخطي الصعوبات التي واجهها كفريق على مستوى غياب وابتعاد بعض اللاعبين بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهها على مستوى المنافسة مع الفرق الأخرى، لذلك جاء التتويج الأهلي بعد معاناة حقيقية بالأخص في المباراة النهائية أمام الفريق المميز هذا الموسم بكوكبة من اللاعبين الشباب الصاعدين ولاعبي الخبرة.

مشوار الفريق البارباري في بطولة الدوري الأكثر استقرارا من بين الفرق المنافسة الأخرى بشكل عام من حيث المستوى الفني والنتائج، أما الأهلي فأنهى الدور التمهيدي بمستوى في مجمله ونتائج لا ترتقي لتاريخ النادي العريق، ولأنه اعتاد على الصعوبات ولديه قدرة كبيرة على لملمة الأوراق، ولأن الأهلي بمن حضر قولا وفعلا، أنهى الدورة السداسية التي بدأها متذيل الترتيب العام بصدارة الترتيب ليعوض ما فات وواصل حتى وصل للنهائي وخطف الدرع.

الأهلي وباربار قدما نهائيا مثاليا كما كان متوقعا، شوطا أول حذرا وتكتيكيا بامتياز، وشوطا ثانيا رائعا من الناحية الفنية فيه كل شيء في لعبة كرة اليد، البطل تعامل مع الدقائق الحاسمة بخبرة لاعبيه، فعاد من بعيد قبل دقائق من نهاية الشوط الثاني من موقع الخسارة إلى التعادل وكاد يحسم الأمور ولولا إضاعة محمود الونة الانفراد الصريح قبل أقل من 30 ثانية، لكنه واصل في الشوطين الإضافية، أما باربار فدفع ثمن الإصابات والأكثر من ذلك قلة خبرة لاعبيه في المراكز الثلاث القيادية (الخط الخلفي) في مشهد مكرر لمباراة الفريقين في الدورة السداسية، ولكن (برافو) باربار.