وثقنا ومازلنا نثق في نزاهة القضاء البحريني، الذي برّأ طالبات الطب الثلاث اللاتي قدمنَ من المملكة العربية السعودية بناءً على طلب حكومة البحرين ابان الأحداث المؤسفة، وكما هو معلوم فقد تمَّ زجّهن في زنازين البحرين لمدّة ثلاثة أسابيع، وبين هموم الأهل ومتابعاتهم المستمرّة لمستقبل بناتهن، ومن بعد ذلك خروجهن من السجن، بدأت مسيرة أخرى في انتظارهم، مسيرة إكمال دراستهن التي لم يتبقّ عليها إلاّ 4 شهور، فيتخرّجن ليصبحن من النخبة البحرينية.
الطالبات مازلن في كنف أهليهنّ، وعلى رغم شكر الأمّهات لرئيسة المجلس الأعلى للمرأة سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي بادرت للاهتمام بموضوع الفتيات الثلاث، وعلى رغم وجود العديد من الجهات التي تحاول إرجاعهن إلى المملكة العربية السعودية لمواصلة ما تبقّى عليهن من فصول دراسية، من قبل وزارة الخارجية ورئيس لجنة التحقيق في توصيات بسيوني السيد الفاضل علي الصالح، إلاّ أن الجهود كلّها باءت بالفشل.
ما هي المشكلة الرئيسية في عدم حصول الطالبات على حقوقهن في مواصلة الدراسة، وقد قال القضاء قولته فيهن؟ ولماذا لا تستطيع الجهات المعنية حل المعضلة على رغم القدرة والقوّة لذلك؟ وهل هناك حل لفك رموز هذه الأزمة أم ستبقى الطالبات معلّقات الى أجل غير معلوم؟
لقد نشرت صحيفتنا (الوسط) تحقيقاً صحافياً تفاعلت معه وزارات الدولة، ولكن إلى الآن تبقى المرارة في حلوق الأمّهات اللاتي صبرن على دراسة بناتهن في الغربة، ولا أحد يستطيع أن يضع نفسه مكانهن، فالألم قد وصل مبلغه، والحلّ لم يَحل في الأفق بعد!
عندما يتخرّج أبناؤنا، ونشاهدهم قد وصلوا من العلم إلى حدود بعيدة، ويقرّروا دراسة الطب، فإنّنا نقدّم لأوطاننا أجمل العقول وأكبرها، فدراسة الطب ليست سهلة، إذ تحتاج إلى عمل وجهاد حتى نخرّج الطبيب والطبيبة، فليس الكثير منّا من يستطيع دراسة الطب، وخسارة لنا أن نجعل 3 طالبات مجتهدات، وسيكنّ عظيمات في المستقبل من أجل وطنهن، حبيسات البيوت، لا يعرفن عن مستقبلهن إلا الظلام.
وكذلك من الإهدار للوقت والمال وللطاقة البشرية ألاّ نستطيع مساعدتهن. إنّهن بناتنا، بنات البحرين، فهل يعقل أن نضع اليد على الخد ولا نصنع لهنّ شيئاً، ونحن وطن العلم والنور والتنوير؟
لقد قامت وزارة التربية والتعليم بأخذ أسماء الطالبات الثلاث، ولكنّنا لم نرَ جهداً جبّاراً من قبلها لاحتواء مشكلتهن والعمل على تسخير الجهود من أجل ذلك، ولا نعلم إن كانت الوزارة جادّةً في مسألة الطالبات، أم أخذ الأسماء لتجبير الخواطر غير المجبّرة بتاتاً!
مع العلم بأنّنا وجدنا صمتاً مُطبقاً من قبل أهم وزارة في البحرين، وهي وزارة التنمية وحقوق الانسان، التي يجب أن تُعنى بحقوق المواطن البحريني خاصة، والتي يجب ألاّ تجحف حقّه الشرعي، الذي كفله ميثاق العمل الوطني، الذي صوّت له شعب البحرين بنسبة 98.4 في المئة.
لقد سُلِبَت أحلامهنّ بغتة، وبسهولة شرب الماء، ولكن إرجاعهن إلى مقاعد الجامعة لاستكمال الدراسة بعد تبرئتهنّ من التهم المنسوبة إليهن، أصبح علقماً على الجميع، فكيف سنخرّج أجيال النخبة ونحن مكتوفو الأيدي أمام قرارات جدلية لا تغني ولا تسمن من جوع لحل المعضلة؟
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3538 - الإثنين 14 مايو 2012م الموافق 23 جمادى الآخرة 1433هـ
ماذا نقول الا شكرا لك ولامثالك الاصيلات المخلصات لوطنهن واهله
ماذا نقول الا شكرا لك ولامثالك الاصيلات المخلصات لوطنهن واهله لهذا النداء العاجل قبل فوات الآوان والدراسة وضياع القضية والموضوع ، وتغليفه بمليوف غلاف وسبب وحجة ليس لها اول ولا أخر وجزاك الله كل خير .
تحملوا مسئولية افعالكم
من يريد ان يصبح طبيب لايتدخل في الشؤون السياسية ثانيا من حثهم على تجاوز القانون وشجعهم على ذلك فليحل مشكلتهم لا تلقون مسئولية اخطائكم على الحكومة وبعد ذلك تبكون
أختي يابنت الشروقي السلام والتحية
أختي العزيزه ان كل هذا النتاج من تمكين الفكر المتشدد والتكفيري في مفاصل الدوله ومن الملاحظ ان جميع الأقرارات طائفية بأعذار تطبيق القانون علما مخالفاتهم البشعة للقانون والعرف باتت واضحة للأعيان ولكن لا يطبق عليها القانون وكأن القانون شرع على طائفة فقط تعيش في هذا الوطن ، فعلى الوطنيين المخلصين ازالة هذا الفكر المتعطرس والا على الوطن السلام
كلام سليم ولكن
بالفعل كلامك صحيح بخصوص الثلاث وكلنا ننتظر رجوعهن لتكملة ما بدأن به
ولكن لي ملاحظة حول ثقتك بالقضاء ونزاهته ؟!؟
لنكن أكثر إنصافا أن القضاء غير نزية وغير منصف ومسيس بدرجة كبيرة جدا جدا
من يرتكب جرم يكون طليق ويحكم عليه بأسبوع وشهر ومن يطالب بحق يزج بقعر السجون ويحكم علية بخمسة عشرة سنة ومؤبد
فأين القضاء من النزاهة ؟
اشكرك على فتحك لقضية هؤلاء الثلاث البنات المتفوقات وكلنا شعب واحد
الكاتبه الفاضله
ذكرت تم زجهن في السجن ثلاثة اسابيع..حسنا وبعد ذلك ماذا لااله الاالله زج ثلاث فتيات بريئات في السجن والخافي كان اعظم..لماذا باي ذنب؟؟؟لقد اهين 80 في المائه من المجتمع باي ذنب؟؟؟لقد فصل وعذب وسجن واعتدي على مساجد وبيوت وسيارات ومحلات تجاريه باي ذنب؟؟؟الايوجد حلول؟؟؟الايوجد امل لانتهاء هذه المعاناة؟؟؟هل سيظل الوضه في زياده؟؟؟سيدتي الكريمه هل تعلمين سابقا ان هناك فئه واسعه من المجتمع المعارض الان كانت تعارض الاحتجاجات ولان اصبحت مع الاحتجاجات وتؤيدها بكل قوه..لماذا من الظلم الذي وقع على80%من الشعب
أبو مسلم
فرج الله لكن اخواتي الطالبات وشكرا لاختنا الكاتبة لطرح هذا الموضوع فأنا لدي أبن أختي قد أكمل أربع سنوات الدراسة وقد عزم العودة للوطن ولكن بتشدد السفارة يمنع من أعطاءة جوازة دون أسباب مقنعة
خليها على الله .. سيدتي
أهالي سترة والمعامير والعكر والنويدرات
كل الشعب سلبت احلامهم
في الحصول على سكن نصبر 20 و25 سنة وما نحصل-في التعليم لاولادنا لاننا لا نملك -في التوظيف لا توجد وظائف مناسبة لمتطلبات الحياة -في الاقالة من العمل والايقاف ونرى بلدنا تجلب غيرنا هنود وعرب -في الوصول الى المواطنة المتساوية -في الكرامة والحرية نشعر بالاهانة والتحقير من بلدنا اكتبي عن الامنا رحمك الله
الجهد
تريدين جهد " جبار" من قبل الدولة لاعادة
يا منتقم
جبر الخواطر واصلاح اللي انكسر صعب لكن التنكيل والتشهير بالناس امر في غاية السهولة
اقتباس مما قلتي ( والأجابة ) هي
ما هي المشكلة الرئيسية في عدم حصول الطالبات على حقوقهن في مواصلة الدراسة ؟؟ لأنهم من الفئة المغضوب عليها والمباح عمل فيها كل شيء وبدون أي خط أحمر ولا أزرق ولا بني هذه الحقيقة لمن يريدها أما من يريد فلسفة الموضوع والتعامي عليه فهذا شأنه .
اصيلة
انتي الشرف والاصل يا اختي مريم فكل الشكر والتقدير لك على مقالاتك واطروحاتك لكل قضايا المجتمع البحريني . الله يعطيك الصحة والعافية وعساك على القوة .
سلب الأحلام
سيدتي من يعارض رجوع هؤلاء الطالبات الى دراستهن هو نفسه من يعارض التحاور لحل الأزمة هو نفسه من يعارض تقديم برنامج عمل للخروج من النفق لانه ببساطة هو المستفيد الوحيد مما حصل هذا الوضع وغياب المكون والشريك الاخر هو اكبر خدمة قدمت لهم , كفائة المواطن ومصلحة الوطن هذه أمور لا تعنيهم بل وخارج أجندتهم السياسية
قلنا لكم حرب معلنة ضد فئة.. قلتو بلد غانون وإتحاد ومنفعة شعوب وخرابيط.. فعيني لا تصدق ما تسمع أذني..
طالبات الطب الثلاث اللاتي قدمنَ من المملكة العربية السعودية بناءً على طلب حكومة البحرين ابان الأحداث المؤسفة، وكما هو معلوم فقد تمَّ زجّهن في زنازين البحرين لمدّة ثلاثة أسابيع، وبين هموم الأهل ومتابعاتهم المستمرّة لمستقبل بناتهن، ومن بعد ذلك خروجهن من السجن، بدأت مسيرة أخرى في انتظارهم، مسيرة إكمال دراستهن التي لم يتبقّ عليها إلاّ 4 شهور، فيتخرّجن ليصبحن من النخبة البحرينية.
شكرا لك
بنت الشروقي انت مثال الشخصية الوطنية المحبة لكل اخواتك و اخوانك في الوطن دون تمييز و في زمن قل فيه الصادح بالحق ،، صحفيه متزنه راقيه تحب الخير لكل ابناء وطنها ... انها انت ،، شكرا لك
بوعلي
رحم الله والديك يا اخت مريم .. للحديث شجون
سنابسيون
صحيح ما تقولين اختي الكاتبه استغرب لماذا لم يرجعن لمقاعد الدراسة لحد الآن ؟؟؟؟نتمنى أن يتم النظر في موضوعهن من قبل المسؤولين