العدد 3538 - الإثنين 14 مايو 2012م الموافق 23 جمادى الآخرة 1433هـ

البحرينيون أنموذجاً للمجتمع الصالح

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

واحدة من العبارات التي يكررها البعض هي أننا «مجتمع منقسم»، وتُستخدم مثل هذه العبارات للقول بأنّ ما لدينا من مشكلة إنما هي نتيجة «استقطاب» داخل المجتمع. ولكن لو نظرنا إلى الأمر من زاوية أخرى سنجد أن الاستقطاب الذي يكثر الحديث عنه تمت صناعته، وأن ما لدينا من مشكلات لم تكن نتيجة لاستقطاب. الاستقطاب الذي نراه تمت صناعته لمنع حل المشكلات الناتجة عن سياقات سياسية غير صحيحة، ولذا فإنّ الحديث عن الاستقطابات وكأنها هي السبب ربما يساعد في الإيحاء لمن يكررها بأن ليس له علاقة بأي مشكلة سابقة أو حالية أو مستقبلية، وبالتالي فإنّ الحلول لا يمكن أن تنفذ لأن السبب خارج عن إرادة الأطراف الرسمية.

على أن هذا الطرح لا يساعد في ترشيد الوتيرة السياسية في البلاد، ولا يساهم في إدارة شئوننا على أساس خيارات عقلانية بعيدة عن أساليب القوة، أو بث الكراهية بين الناس. ونلاحظ حاليّاً أن الخطاب العقلاني الذي بدأ يتشكل عند تسليم تقرير تقصّي الحقائق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بدأ يَضمُر ويتبدَّل، ونشاهد عودة لخطاب الكراهية الذي أدانه التقرير، لأنه كان أحد الأسباب في التنكيل والانتهاكات الخطيرة التي حصلت في العام الماضي.

ومن المفارقات أن المرء يقرأ شروحات وتصريحات باللغة الإنجليزية توزع على الخارج وتتحدث بلغة مختلفة تماماً عن تلك التي تُنشر باللغة العربية محليّاً... ويبدو للمرء وكأن الأمر يتعلق بتسويق سلعة أكثر منه تنفيذ توصيات وثّقها تقرير دولي تم إنتاجه بمباركة رسمية.

مجتمعنا البحريني معروف عنه التراحم والمودة والصداقة والتضامن والتعاطف والتسامح، وهو مجتمع راقٍ جدّاً في هذا الجانب وذلك بشهادة كل من يعرف أي شيء عن أهل البحرين. ولذا فإنّ من غير اللائق الترويج لصفات معكوسة عن مجتمعنا، وهي صفات يتم اصطناعها وفرضها على المجتمع لكي يتنافر. البحرينيون يُعتبرون أنموذجاً للمجتمع الصالح الذي تزدهر فيما بين أفراده الفضائل في السراء والضراء، بحيث يعشق أهل البحرين كل من عرفهم وعايشهم، ولذلك فإن هذا المجتمع - بكل فئاته - يستحق الاحترام والاستماع له بعقلانية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3538 - الإثنين 14 مايو 2012م الموافق 23 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 8:55 ص

      شكرا يا دكتور

      اشكرك على الجهد الذي تبذله لاجل اهل البحرين كافة لكن للاسف يا دكتور ان بعض كتاب جريدة الوسط يكررون الكلمات الذي ذكرتها «مجتمع منقسم»

    • زائر 31 | 8:10 ص

      البحرين الكبيرة في مكانتها رغم صغر حجمها. ام محمود

      قال رسول الله ص أني تارك فيكم ثلاثة الكعبة
      و القران و اهل بيني فانظروا كيف تخلفوني فيهم اما الكعبة فهدموا و اما القران فحرفوا و اما ال محمد فقتلوه وضيعوا ماذا يعني اننا نعيش في اخر الأزمان حيث تضييع الحقوق و إهدار الدم و العرض بدل التكاتف و رص الصف هناك التخوين و الاتهام و النيل من الاخر و الانقسام و الانشقاق و التحزب و الطعن

    • زائر 28 | 5:53 ص

      تسلسل 16 ( لا شك )

      كل يجر الكلام لطرفه أنا أيضا استطيع أن أسرد لك وقائع لا يحتملها عقلك( هل من صفات أهل البحرين حرق وقتل وتعطيل مصالح العامة؟ ) في قبالة هذا السوأل لدينا أسئلة هل من الشيمة القتل والتعذيب وانتهاك المنازل وضرب المارة بسبب وبدون سبب والهجوم على القرى وتكسيرا السيارات وتخريب ممتلكاتهم .اذا أجبت بنعم فالمقال لا ينطبق عليك وان أجبت بلا فالمجموعة التي تقوم بمثل هذه الأعمال ليست بحرينية أو على أقل تقدير لا تستحق أن تحمل اسم أنا بحريني!!! اليس كذلك ؟ ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم .

    • زائر 27 | 5:52 ص

      مشكلتنا

      ( الشعب مصدر جميع السلطات ) الرجاء اقلب الصفحة , الصفحة التي بعدها .

    • زائر 25 | 4:52 ص

      دعني اخالفك الرأي وليسمح لي المراقب بذلك ... علماني يساري

      اولا صحيح ان الاستقطاب ليس هو لب المشكلة انما هي تكمن في مسألة التوزيع الغير عادل للثروة واحقاق الحقوق على اساس مبدأ المواطنة وغياب الحريات العامة حتى ولو تم تلبيس هذا الحراك السياسي بالرداء الطائفي الذي هو بمثابة جوكر يستخدم وقت الحاجة لكن القول بأن مجتمعنا متسامح فهذا فيه شيئا من الرومنسية فأنت تعرف مثل ما يعرف الآخرون مدى تأثير الاختلافات الفكرية والعقائدية على العلاقات الاجتماعية حتى ضمن المكوّن الطائفي الواحد لبلدنا فما بالك بالانقسام الطائفي الذي هو بمثابة بيئة حاضنة لهذا الجوكر الملعون

    • زائر 24 | 4:17 ص

      شكرا لكم

      مهما تمادوا في الكذب والتجميل ستظهر الحقيقة يوماً ما والغرب لا يضحك عليهم احد لانهم يبحثون عن الحقيقة ليس كالاعمى العربي الذي تصله الحقيقة مجمله ومغلفة عندما يضغط زر الرموت - دعهم في طغيانهم يعمهون والشمس لا تحجب بغربال وشكرا لطرحك الذي يلامس جروح الشعب

    • زائر 23 | 4:15 ص

      لا شك

      لا شك بأن مجتمع البحرين مجتمع راق ومحب ومضياف للغير ولكن السؤال الذي يجب أن نجيب عليه بصراحة هل من صفات أهل البحرين حرق وقتل وتعطيل مصالح العامة؟ اذا أجبت بنعم فالمقال لا ينطبق عليك وان أجبت بلا فالمجموعة التي تقوم بمثل هذه الأعمال ليست بحرينية أو على أقل تقدير لا تستحق أن تحمل اسم أنا بحريني!!!

    • زائر 22 | 4:13 ص

      أنت كبير جدا يا دكتور منصور .. والف مبروك لكم الجائزة

      حقيقة عندما أريد أن أحلل تحليلاً سياسية جميلاً عن الوضع في البحرين .. أقرأ مقالاتكم السياسية الاجتماعية الفكرية ..

    • زائر 20 | 2:52 ص

      انتو البحرينيين

      ليش انتو البحرينيين كل تنفخون في روحكم اكثر من اللازم ، انتو حالكم حال كل البشر فيكم الصالح وفيكم الطالح ، فيكم الزين وفيكم الشين ، كل دول العالم تقول عن نفسها إحنا شعب متحضر ومتعلم ومنفتح وووو ، عليكم بتوصيف الامور بدقة لكي تصلوا الى حل.

    • زائر 19 | 2:38 ص

      منصور حبيبي

      ارجوك اكتب موضوع عن ملف الاسكان انا وغيري في تعب صبرت الان 20 سنة وانا انتظر قسيمة -ارض- الى متى انا وغيري في شقق لا لا في خلل كبير في البلد

    • زائر 18 | 2:34 ص

      العقلانية

      يا دكتور الخطاب العقلانى بدا فعلا بالانحسار والتراجع والسبب هو الموقف السلبى من المعارضة التى لا تزال تامل بالخروج من المازق الذى اوقعت نفسها فيه ولكن بشروط لا يقبلها شركاء الوطن . كفى عبثا

    • زائر 16 | 2:29 ص

      يا دكتور كنا نحسب ذلك ولكن تبين ان الطيبة ليست لدى الكل

      بعد ما حصل لنا تبينت لنا امور واتضحت أن ليس كل ما يلمع ذهبا وليس كل من احببناهم وحسبناهم اخوة لنا هم كذلك فما إن وقع الفأس في الرأس حتى صب علينا البعض جام غضبه واقول البعض وليس الكل لأني لا أريد أن أظلم بريئا فأقف مسائلا أمام الله.
      نعم انهم البعض الذي بانت حقائقهم في شتى المجالات وأصبحوا يتلاعبون بأرزاق ابناء الوطن ومقدساته ووو لا نريد الخوض في التفاصيل لكن نقول كما قال الامام علي (جزى الله النوائب كل خير) والمغزى أن النوائب لها حسنات ايضا واهم معرفة
      من لك ومن عليك بحق

    • زائر 15 | 2:28 ص

      الخطر يبقى خطر,,,,

      ما حصل في خمسينيات القرن الماضي لن يسمح بتكراره,,,,
      فلكم مناطقكم و لنا مناطقنا,,
      و لكم وظائفكم و لنا و ظائفنا,,,
      و لكم مساجدكم و لنا مساجدنا,,,,

    • زائر 14 | 2:12 ص

      حياكم في ديرتي يا اهل الخليج وكل العالم

      لكن ما عندي مكان كبير شقيقة وطعام بسيط سمك وعدس وبيض لكن املك قلب يحب كل الناس تعالوا شوفوا شيسوو قينا في بلدنا ما قصروا

    • زائر 12 | 1:40 ص

      رقم 6 تصدق؟

      انه ناس تخون وطنها وما تدري!!! اتصدق والعدد مو بسيط..بالبساطة نحسبها الناس التي تطيع عمل الحرائق المنفذون لا يعلمون ماذا يخطط المحرظون وان كان تخطيطهم من الخارج لا يعلمون وحتي الذين يكتبون

    • زائر 10 | 1:23 ص

      اي عقلانية يادكتور

      امشي في المناطق ما تسمي بالمتوترة...يا دكتور والله افغانستان بعد الحرب تراها اهون من ما نري من مناطق محروقة شوارعها وبيوتها كبيوت اشباح من ما يكتب ويصبغ عليه لا توجد زاوية نظيفة حتي حاويات القمامة لم تسلم ماهذا اين الشعب الراقي الذي نتحدث عنه....والم ليس بالقليل فلا يمكن ان نقول شوية جهال!!!!

    • زائر 9 | 1:23 ص

      حدث ذلك بعد تسليم الأمر لغير أهله !!!

      اذا اوكل الأمر لغير أهله ولغير الحريصين على وحدة المجتمع بكل فئاته وطوائفه يحدث وحدث ذلك ، المتسلط اليوم على تلك المنصات هم من يكرهون التعايش وهم المسموعون عن بعض أصحاب القرار النافذين ، بينما الأصوات المقربة ذوات الشهادات العليا والثقافة الراقية تجهد في تقديم المشورة والرأي الحصيف وبالكاد أو لا يسمع لها ، بينما الأمي أو شبه الأمي ذا الصوت العالي والنبرة المصطنعة من الخوف على الوطن ، هو المسموع وهو المقدم في الأعلام انصاف متعلمين وأنصاف كتبة يقودون حراك الكره وبقاء الأزمة لمصالحهم يادكتور .

    • زائر 8 | 1:13 ص

      صناعة سلاح الطائفية

      معروف لذى القاصي والداني عن طيبة أهل البحرين الأصليين وعن قيمهم الإنسانية الرفيعة ويشهد له جميع العالم بأن شعب البحرين شعب متعلم ويمتلك ثقافة عالية ومنفتح على جميع الجنسيات والأديان.
      وبدل التعامل بأسلوب حضاري مع مطالبه الشرعية والدستورية تم صناعة سلاح الفتنة الطائفية والكراهية من أجل سلب هذه المطالب وكل من يقف ضد هذه السلاح فهو خائن ويتم تصفيته أو إعتقاله ولكن مع ذلك سوف ينقلب هذا السلاح الخبيث على من أوجده في القريب العاجل.

    • زائر 6 | 12:26 ص

      الاصل والصورة

      ان نقل جزء من صورة الحدث عبر الاعلام ليس سرا. وهذا لا يختلف كثيرا عن الاعلانات التجارية التي تركز على الايجابيات والمحاسن وتغفل عن المساوىء وحتى الاضرار قد ينساها الاعلان سهوا!.
      فالمعروف أن شعب البحرين من الشعوب النادرة، التي عرف بمحاسن وكرم أخلاق أهل هذه الجزيرة الصغيرة.
      فهل استخدام التعابير الصناعية تلغي الأصلية؟

    • زائر 5 | 12:13 ص

      سنابسيون

      يا دكتور منصور اشك اننا ما زلنا كما تقول فالشرخ الذي حدث كبير كبير يحتاج علاجه لسنوات ففي السابق لم يكن هناك مواقع تواصل اجتماعي ةتحرض و وتؤجج الناس بعكس اليوم ولا أعلم كم سنة سنأخذ لننسى ما حدث هذا فيما لو كان هناك رغبة لدى السلطه لحل ما حدث في مجتمعنا اصلا

    • زائر 3 | 11:58 م

      نعم إنهم اهل تحضر

      ان شعب البحرين مع طيبتهم ، فإنهم يملكون رصيداً كبيراً من التحضر و تقبل مختلف الأراء و العقائد ، و هذا ما لاحظه المراقبون في حركتهم الإصلاحية ، فالسلمية و اختلاف مشارب المعارضة دليل على التحضر

    • زائر 2 | 11:27 م

      الحلول لا يمكن أن تنفذ لأن السبب خارج عن إرادة الأطراف الرسمية!!

      الحلول لا يمكن أن تنفذ لأنها تتناقض مع المصلحة المباشرة للأطراف الرسمية التي ترفض مشاركتها في القرار وإدارة البلاد وتوزيع الثروة وهي التي تحكم البلاد بشكل منفرد منذ الاستقلال!

    • زائر 1 | 9:17 م

      عودة خطاب الكراهية - تسويق (السلع) اعلاميا و واصطناع و ترويج الصفات المعكوسة عن المجتمع البحريني الاصيل... ام محمود

      كل ذلك المذكور سيدخلنا في دهاليز جديدة و مؤلمة و جو آخر من الفتنة و الضبابية و الانقسام المجتمعي و مثل ما ذكر الكاتب هاني الفردان بالامس عن الشعوذة و الدجل السياسي الذي أصبح يلعب به البعض و هو محق في ذلك فالسياسة أصبحت مثل الالعاب السحرية التي يلعب بها المشعوذ لايهام من يعالجهم من السحر بانه قادر على شفائهم بالطلاسم و لكن نتائج العمل تأتي عكسية و سلبية و مفضوحة و صادمة للناس خاصة العقلانيين منهم
      ما نراه له مسمى اعلامي تعرفه أنت جيدا د. و هدفه قلب الحقائق و تلميع بعض الجهات و تخريب سمعة جهة اخرى

اقرأ ايضاً