شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الخاص بمناقشة تقرير هيئة الاتحاد، الذي عقد في (13 مايو/ أيار 2012م) في مقر الأمانة العامة بالرياض، حيث استعرض المجلس الوزاري التقرير النهائي لهيئة الاتحاد واطلع على توصياتها تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين التي عقدت في الرياض في شهر (ديسمبر/ كانون الأول 2011م)، عن مقترح خادم الحرمين الشريفين بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، القاضي بتشكيل هيئة متخصصة توكل إليها دراسة المقترحات من كل جوانبها في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة، وقد رفع المجلس الوزاري في هذا الشأن توصياته إلى مقام المجلس الأعلى في لقائه التشاوري الرابع عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، الذي سيعقد اليوم الإثنين (14 مايو 2012م) بالرياض.
وكان وزير الخارجية أكد أن مملكة البحرين وبتوجيهات من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تحرص على تحقيق مقترح خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لافتاً إلى أن مملكة البحرين استشرفت الحاجة إلى تعزيز التكامل الخليجي بما يسهل الوصول إلى الصيغة الاتحادية من خلال الرؤية التي تقدمت بها لتطوير مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمة الكويت العام 2009.
وقال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في تصريح له قبيل اللقاء التشاوري الـ14 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض: «إن غاية الشعوب الخليجية هي تحقيق الوحدة المشتركة تتويجاً لما يربط بينهم من روابط أخوية وثيقة شكلت مصدر قوة الأسرة الخليجية الواحدة، كما أن التوصل إلى صيغة اتحادية بين دول المجلس ستحصِّن المنطقة من أي تهديدات أو أفعال خارجية غير مسئولة، وخاصة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات كبيرة».
ونوه إلى أنه وفقًا لنص المادة (4) من النظام الأساسي لمجلس التعاون؛ فإن الوحدة الخليجية تبقى هي الهدف الأسمى والغاية النهائية المأمول تحقيقها بجهود ومساعي القادة الخليجيين وتوجيهاتهم السديدة في هذا الشأن.
العدد 3537 - الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ