وصلت إلى البلاد أمس الأحد (13 مايو/ أيار 2012) رئيسة الوزراء بمملكة تايلند الصديقة ينجلوك شيناواترا.
وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في مقدمة مستقبلي شيناواترا لدى وصولها إلى البلاد مساء أمس في زيارة رسمية إلى مملكة البحرين تلبية لدعوة من سموه، تجري خلالها مباحثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في كل المجالات.
كما كان في الاستقبال نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وسفير دولة قطر لدى المملكة عميد السلك الدبلوماسي وسفيرا البلدين ومحافظ محافظة المحرق.
وبعد استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار، تبادل سمو رئيس الوزراء مع رئيسة وزراء مملكة تايلند الأحاديث الودية حول العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، ثم توجه موكب سمو رئيس الوزراء وضيفة البلاد إلى مقر إقامة الوفد في فندق الريتز كارلتون.
وتشكلت بعثة شرف لمرافقة رئيسة الوزراء ملكة تايلند برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة. ورحب سمو رئيس الوزراء بزيارة رئيسة وزراء مملكة تايلند والوفد المرافق لها إلى مملكة البحرين، والتي تأتي في إطار سمة التواصل الدائم التي تميز العلاقات بين البلدين.
ونوه سموه بما تمثله الزيارة من أهمية في تطوير ودفع التعاون بين البلدين الصديقين إلى مراحل أكثر تقدماً، ولاسيما في المجالات التجارية والاستثمارية وغيرها. وأشاد سموه بما تشهده العلاقات البحرينية التايلندية من نمو وازدهار يجسد سعي البلدين الصديقين المستمر إلى تنمية هذه العلاقات وتوسيع مجالاتها بما يحقق مصلحة وتطلعات الشعبين الصديقين في الرخاء والتقدم. وعبر سموه عن ارتياحه للمسار التصاعدي لنمو العلاقات بين البلدين على كل المستويات، معرباً سموه عن تطلعه إلى أن تكلل مباحثات الجانبين بمزيد من النجاحات، وأن تساهم في دعم التعاون القائم بينهما سواء على المستوى الرسمي أو القطاع الخاص.
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحكومة تسعى لأن تكون خدماتها متوافرة في كل أرجاء البحرين وبخاصة المحافظات الكبيرة جغرافياً وسكانياً كالمحرق، موجهاً سموه في هذا الإطار إلى دراسة فتح فرع لجامعة البحرين بمحافظة المحرق والعمل على تعزيز وجود المؤسسات التعليمية، وكلف وزير التربية والتعليم بالقيام بزيارة للمحرق للاطلاع ميدانياً على احتياجات أهلها من الخدمات التعليمية التي تسعى الحكومة لأن تكون في متناول الجميع، على أن يراعى في المكان الذي ستقام فيه الجامعة مهيأً كبيئة تعليمية.
جاء ذلك خلال استقباله أمس الأحد (13 مايو/ أيار 2012) بقصر القضيبية عدداً من كبار المسئولين بمملكة البحرين وذلك بحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الجميع في هذا الوطن شركاء في الإنجازات وأن الحفاظ عليها مسئولية مشتركة كذلك وليست حكراً على الدولة، لافتاً إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والثوابت التي قام عليها المجتمع البحريني في التعايش والمحبة لتفويت الفرصة على من يدفع بالفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن وهي أهداف بعيدة المنال لأن هذا الشعب كان وسيظل مثالاً للمحبة والتآلف.
وحث سموه على ضرورة أن يتفاعل الإعلام مع التطورات العالمية على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكداً أن تطوير الإعلام المرئي والمسموع والمقروء هي عملية مستمرة ولن تتوقف لإيمان الحكومة بالأهمية التي يشكلها الإعلام في ظل ثورة المعلومات والتطور التقني.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن دول مجلس التعاون مطالبة بالمزيد من التعاون والإسراع بخطى الاتحاد، وخاصة في ظل التحديات والمرحلة بالغة الحساسية التي تمر بها المنطقة، لافتاً إلى أن تطورات الأحداث الاقتصادية والسياسية التي أثرت سلباً على الكثير من الدول، كما ألقت بظلالها على حياة شعوبها، لم تنسحب على دول المجلس لدور قادتها وحكوماتها في تطبيق السياسات التي تجعل شعوبها في منأى عن التأثيرات السلبية للتطورات الاقتصادية، وهذا ما جعلها محط أنظار الجميع.
العدد 3537 - الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ