أكد زعيم اليسار الراديكالي اليوناني أمس الأحد (13 مايو/ أيار 2012) أن اتفاقاً تم التوصل إليه بين ثلاثة أحزاب -محافظون واشتراكيون وحزب يساري صغير- لتشكيل حكومة انتقالية لسنتين مكلفة تنفيذ خطة التقشف «الإجرامية» في اليونان.

وقال زعيم حزب سيريزا، الكسيس تسيبراس بعد محادثات عن الأزمة مع المحافظين والاشتراكيين أمام الرئيس كارولوس بابولياس «إن ثلاثة أحزاب اتفقت على خطة لتشكيل حكومة لسنتين بغية تطبيق الاتفاق بشأن القرض (لإنقاذ اليونان). فهم يمثلهم 168 نائباً في البرلمان الجديد ويملكون الغالبية».

وأدلى تسيبراس بهذا التصريح بعد 90 دقيقة من المحادثات التي أجراها مع الرئيس بابولياس وزعيمي الحزبين الآخرين اللذين احتلا المرتبتين الأوليين في الانتخابات التشريعية في السادس من مايو الجاري، أي المحافظون في حزب الديمقراطية الجديدة والاشتراكيون في حزب باسوك.

ولم يتحدث زعيما هذين الحزبين عن أي اتفاق بعد هذا الاجتماع، بل أعرب الاشتراكي ايفانغيلوس فينيزيلوس عن «تفاؤل محدود» بعد محادثات أفضت إلى «مأزق» فيما قال نظيره المحافظ انطونيس سماراس إن حزب سيريزا يرفض أي تسوية.

و بدأ الرئيس اليوناني أمس جولة جديدة من المحادثات مع قادة الأحزاب السياسية في البلاد، في محاولة أخيرة للتوصل لاتفاق وتشكيل حكومة ائتلافية.

وفشل قادة الأحزاب الثلاثة في محاولاتهم لتشكيل حكومة ائتلافية، ما يثير احتمال إجراء انتخابات جديدة بعدما جاءت نتائج الانتخابات غير حاسمة. وقال ساماراس خلال التوجه إلى الاجتماع في قصر الرئاسة: «الشعب اليوناني لم يوجه لنا رسالة فقط، وإنما وجه أوامر، أمرنا بالتعاون معاً لتغيير السياسة... بل وللبقاء في منطقة اليورو». وسيلتقي بابولياس في وقت لاحق بصورة منفردة بكل من قادة أربعة أحزاب أخرى فازت بأصوات تكفي لدخولها البرلمان - وهي حزب «اليونانيون المستقلون» اليميني القومي، والحزب «الشيوعي»، وحزب «الفجر الذهبي» اليميني المتطرف، وحزب «اليسار الديمقراطي» المعتدل.