برر أمين السر العام بإدارة نادي المالكية حسن حسان قرار إبعاد مدرب الفريق الكروي يوسف ناصر والتعاقد مع المدرب الوطني محمد الشملان بحاجة الفريق للتغيير في هذه المرحلة الحرجة والصعبة وخصوصا أن الفريق يحتاج إلى «هزة» معنوية ونفسية وكذلك معنوية.

وقال حسان «يوسف ناصر هو أحد أبناء النادي الذين نفتخر بهم، والعمل الكبير الذي قام به والتضحيات التي قدمها وجرأته في استلام المهمة كانت محل تقدير واحترام الجميع، ولكنها سنة الحياة بالتغيير»، مشيرا إلى الهدف الأساسي من قرار التغيير وهو الحفاظ على فرصة الفريق في الصعود لدوري الأضواء في الموسم المقبل من خلال بطاقة الملحق بالحصول على المركز الثاني.

وشدد أمين السر المالكاوي أن التغيير في هذا الوقت الحرج ربما يكون سلاحا ذا حدين، إلا أنه عاد وأكد ثقته بلاعبي الفريق وقدرتهم على تحقيق المطلوب منهم في الفترة المقبلة، مشيدا بقدرات المدرب الشملان وخبرته الكبيرة في الجانب الفني التي ربما تساهم في تحقيق الهدف، وقال حسان «الجميع يتحمل المسئولية فيما وصل إليه الفريق وتراجعه واهتزاز صورته في الفترة الأخيرة، ولا يمكن إلقاء اللوم على طرف دون آخر».

ورد حسان على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن الاستقالات التي عصفت بالإدارة المالكية بتأكيده أن الإدارة بانتظار انتهاء الموسم الرياضي للإعلان عن موعد الانتخابات للدورة المقبلة، وأضاف «ننتظر انتهاء الفريق الكروي من المنافسات في دوري الدرجة الثانية لتحديد موعد فتح باب الترشيحات للانتخابات».

ونفى دينامو الإدارة المالكاوية وجود استقالات كثيرة في صفوف الإدارة عدا استقالة رئيس النشاط الرياضي سلمان عباس التي قدمها منذ قرابة 3 شهور، مؤكدا أن الإدارة رفضت الاستقالة وتمسكت بتواجده، لافتا إلى أن استقالته كانت مؤثرة إلا أنه كان متابعا ومتواجدا في تدريبات الفريق وكذلك مبارياته.

وبشأن كيفية تعاطي الإدارة مع قرار إبعاد وإقالة المدرب يوسف ناصر وعدم إبلاغه بصورة رسمية، بالإضافة إلى عدم استلامه لرواتبه المتأخرة والتي بلغت قرابة 8 شهور قال حسان «التوقيت الحرج وحاجة الفريق أجبرتنا على اتخاذ قرار سريع وعدم الاجتماع مع المدرب لمناقشته في هذا الأمر»، وربط أسباب تأخير رواتب المدرب بأن الظروف المالية الصعبة المعروفة، بالإضافة إلى أن النادي يسلم الرواتب بناء على الدفعات التي يستلمها من المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

أما بشأن غياب الدعم الإداري للفريق وعدم وجود تواصل بينها وبين الجهاز الفني قال حسان «بالعكس الإدارة كانت متواجدة في دعم الفريق والدليل الحضور الإداري سواء في التدريبات أو المباريات، بالإضافة إلى أننا نعتمد في التواصل على الترابط فيما بيننا وبين الجهاز الإداري الذي يقوم بتوصيل التقارير عن الفريق بصورة مستمرة».

أكد استغرابه من تعامل الإدارة الملكاوية

ناصر: لم أبلغ رسمياً بقرار الإقالة وضحيت برواتبي

أبدى المدرب يوسف ناصر استغرابه من طريقة تعامل إدارة نادي المالكية مع قرار إبعاده وإقالته من تدريب الفريق الكروي الأول في هذا التوقيت، مؤكدا أنه حتى الآن لم يبلغ رسميا بالقرار عدا حديثه مع إداري الفريق سيد عبدالله عيسى.

وقال ناصر إنه عانى الأمرين من الغياب الإداري طوال الموسم خصوصا بعد ابتعاد رئيس النشاط الرياضي سلمان عباس على إثر استقالته التي قدمها قبل حوالي 3 شهور، مؤكدا أنه سبق أن قدم اعتذاره عن مواصلة العمل مع الفريق بعد نهاية الدور الأول من دوري الدرجة الثانية، إلا أن إدارة النادي تمسكت به على أمل تغيير الواقع، وأضاف «منذ أن تسلمت مهمة تدريب الفريق والفراغ الإداري متواصل إلى درجة عدم الاجتماع المتواصل معي».

وكشف المدرب المالكاوي عن عدم صرف مستحقاته لفترة تصل إلى 8 شهور، مؤكدا أنه منذ بداية مهمته لم يتسلم سوى رواتب 3 شهور، لافتا إلى أنه لم يعير هذا الأمر اهتماما لأنه سعى وبكل قوة من أجل ظهور الفريق بالصورة المطلوبة وبغض النظر عن المادة التي لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد.

وطالب ناصر في ختام حديثه بضرورة التكاتف والتعاون بين جميع الأطراف في هذه المرحلة من أجل حصول الفريق أولا على بطاقة الملحق ومن ثم تحقيق الهدف الذي يسعى إليه جميع أبناء القرية، مطالبا اللاعبين ببذل أقصى الجهود لتحقيق حلم الصعود لدوري الأضواء.