انفرد نادي داركليب بصدارة المجموعة الأولى في الأدوار النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعد انتزاعه فوزاً مهماً على حساب منافسه النجمة بنتيجة (3/1)، ليصل بالتالي للنقطة رقم (8) في سلم الترتيب العام، ليؤكد أنه سينافس وبكل قوة على بطاقة التأهل للمباراة النهائية، فيما ظل النجمة على رصيده السابق (5) نقاط إلا أن الآمال مازالت قائمة بالنسبة له أيضاً.

واستفاد «العنيد» كثيراً من الفعالية التي أظهرها علي إبراهيم خلال المباراة خصوصاً أنه كان المخلص رقم (1) بالنسبة لفريقه، وبدرجة أقل نسبياً ميرزا عبدالله الذي وإن عانى من هبوط نسبي في الأداء إلا أنه كان في الموعد بالنقاط الحاسمة على رغم لعبه في مركز جديد بالنسبة له، إذ جازف الجهاز الفني باعتماد على تشكيلة جديدة، إلا أنها نجحت بإخراج الفريق فائزاً في نهاية المطاف.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (26/24، 25/15، 15/25، 25/21).

مجريات اللقاء

بدأ النجمة الشوط الأول بأفضلية نسبية مستفيداً من الإرسال المؤثر الذي عول عليه والموجه على مركزي (5 و6) مما أدى لغياب الفعالية في الشق الهجومي لدى داركليب (7/4 ثم 10/6)، وامتاز النجمة أيضاً بقوة الدفاع الخلفي وهذا ما افتقده منافسه الذي عول على خطة جديدة أبرز ملامحها تحويل ميرزا عبدالله لمركز (4) وإشراك أيمن عيسى في مركز (3).

وعلى رغم أن داركليب استطاع أن يقلص النتيجة مع نجاح أيمن عيسى في الهجوم وبعد ذلك بالإرسال، إلا أن جيف باتك تميز في أداء دور «البطل» بعد نجاحه في الهجوم ومن ثم الإرسال وسط غياب واضح للتركيز لدى منافسهم (14/11).

مرة أخرى قدم داركليب انتفاضة من أجل العودة، وتمكن من ذلك بعد نجاح أيمن عيسى في الهجوم ومن ثم محمد إبراهيم في الصد (15/15)، ليدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ مع استمرار التركيز في الهجوم على الأطراف.

بعد مرحلة التكافؤ دخل الشوط في «الكر والفر»، إذ تمكن داركليب من التفوق مع نجاح متتال لعلي إبراهيم في الهجوم، وشقيقه محمد مع علي حمزة في الصد أمام جيف باتك بالذات، لكن النجمة عاد وتقدم مع فعالية كبيرة أظهرها إبراهيم العرادي وحسن جعفر في الصد، إلا أن داركليب حسم الشوط بعد نجاح أيمن عيسى في اصطياد جيف ومن ثم نجاح محمود حسن في تحقيق إرسال مباشر بعد خطأ ارتكبه اللاعب الحر علي حسين (26/24).

في الشوط الثاني، بدأ الفريقان بأداء متكافئ جداً، إذ كان التركيز منصباً على الأطراف فقط مع نسيان شبه كامل لمركز (3)، لكن داركليب سرعان ما أخذ الأفضلية مع نجاح ميرزا عبدالله في الصد أولاً ومن ثم الهجوم السريع مستفيداً من فعالية الدفاع الخلفي بقيادة أيمن هرونة (7/5 ثم 10/6)، وعانى النجمة من أخطاء الدوران وكذلك الاستقبال.

واصل «العنيد» بسط سيطرته على الشوط مع تحسن الأداء الدفاعي بقيادة هرونة ومحمود حسن ومن ثم فعالية علي إبراهيم الهجومية من مركز (2) (13/7)، وعلى رغم بروز حسن جعفر في الصد إلا أن داركليب حافظ على أفضليته المطلقة مستفيداً من أخطاء الاستقبال وكذلك التغطية الدفاعية (19/13).

التفوق البنفسجي استمر مع بروز كبير للثلاثي علي إبراهيم وعلي حمزة وكذلك ميرزا عبدالله لينتهي الشوط بنتيجة (25/15) وسط استسلام نجماوي كبير وغريب.

في الشوط الثالث، أجرى مدرب النجمة فؤاد عبدالواحد تغييراً تكتيكياً بإشراك خالد عبدالقادر في مركز (2) ومن ثم حول جيف باتك لمركز (4)، وأعطت هذه التشكيلة قوة أكبر في الشق الدفاعي ومن ثم بروز الخيارات البديلة بعد التركيز على جيف فقط، وهذا أرهق حوائط الصد في داركليب (8/6 ثم 12/7). علماً بأن إبراهيم العرادي كان من ضمن المؤثرين في هذا التفوق.

واصل النجمة تفوقه مستفيداً من التمركز الصحيح في الدفاع مما أدى لافتقاد داركليب للاعب المخلص، لينجح بعدها خالد عبدالقادر وجيف في تحقيق النقطة تلو الأخرى وسط محاولات من مدرب داركليب إبراهيم علي من أجل تصحيح الوضع من خلال بعض التغييرات لكن دون جدوى، إذ كان لعدم استقرار الكرة الأولى دوراً في ذلك، حتى انتهى الشوط بنتيجة (25/15) للنجمة.

في الشوط الرابع، حاول النجمة أن يتقدم بسرعة حتى يضع منافسه تحت الضغط، إذ نجح محمد عباس وخالد عبدالقادر في ترجمة ذلك مستغلين نجاح علي حسين وجيف في الدفاع الخلفي، إذ حاول صانع الألعاب محمود جاسم أن يسرع الأداء من وسط الشبكة وكذلك الأطراف (5/2 ثم 7/4). لكن يقظة أيمن هرونة في الدفاع قادت داركليب للعودة ومعه ميرزا عبدالله الذي حقق كرة ذكية بالهجوم وأخرى أرسلها في آخر الملعب لتتعادل النتيجة (9/9)، ولم يكتفِ لاعبوا «العنيد» بذلك بل أخذوا الأفضلية مع أداء إيجابي قدمه المتألق علي إبراهيم مرة بالهجوم وأخرى بالإرسال (14/12 ثم 17/13)، علماً أن النجمة عانى من افتقاد المخلص في هذه الفترة بعد استبسال لاعبي داركليب في الدفاع الخلفي وخصوصاً علي حمزة.

حاول النجمة أن يضغط على منافسه عبر التركيز على جيف وخالد عبدالقادر، إلا أن الفعالية التي قدمها علي إبراهيم في الأوقات الحاسمة ساعدت فريقه في الحفاظ على الأفضلية ليتابع ميرزا وعلي حمزة هذا التفوق حتى أنهى محمد إبراهيم الشوط بكرة سريعة (25/21).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر المعلم وجعفر محسن، ويعتبر الطاقم من نجوم المباراة، لأنه عرف كيف سيطير عليها ويخرجها لبر الأمان على رغم وجود بعض الاحتجاجات من هنا وهناك، إلا أن الحكمان تعاملا معها بكل حكمة وروية.

المحرق يرصد المباراة

حرص الجهاز الفني لطائرة المحرق بقيادة المدرب القدير محمد المرباطي على الحضور لمتابعة مباراة الأمس بين داركليب والنجمة، وذلك من أجل رصد كل صغيرة وكبيرة عن قرب، ولم يكتف بذلك، بل كما يبدو أنه شدد على لاعبيه ضرورة الحضور، إذ كان غالبية نجوم «طائرة الذيب» متواجدين يتابعون المباراة.

وهذا ينم على الحرص الشديد الذي يوليه المحرقاوية لهذه المباراة، إذ بات من الصعب معرفة الفريق الذي سيتأهل للنهائي، إذ حتى النجمة يملك الحظوظ في التأهل على رغم خسارة الأمس.

النصر يلاعب الشرقي بشعار تعزيز موقعه في الصدارة

تتواصل اليوم إثارة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة في أدواره النهائية وذلك عندما يلعب متصدر المجموعة الثانية نادي النصر مع الرفاع الشرقي عند الساعة (5:30) مساءً، في مباراة سيلعب النصراوية فيها من أجل الانتصار حتى يزيدوا الضغط على منافسهم المباشر الأهلي قبل المباراة الحاسمة بينهما الأسبوع المقبل.

يدخل النصر مباراة اليوم وفي رصيده (8) نقاط بعد تحقيقه العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب، فيما تعتبر هذه المواجهة مفصلية بالنسبة للشرقي الذي يريد على الأقل الحفاظ على آماله في التأهل للعب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وإن كانت هذه الآمال قليلة بالطبع، إذ هو يملك فقط النقطة المكتسبة.

إلا أن الأكيد، أن المباراة ستحفل بالإثارة والندية، لأننا اعتدنا على رؤية ذلك في لقاءات الفريقين هذا الموسم، ولأهمية المواجهة خصوصاً للنصر من الصعب التكهن بكيفية السيناريو الذي ستشهدها المباراة.

!خليل: لم نكن جيدين ولهذا خسرنا

ذكر مساعد مدرب طائرة النجمة حسن خليل أن فريقه لم يقدم ما هو مطلوب منه وبالتالي خسر المباراة، وأضاف «لم نكن جيدين للأسف، وهذا الأمر بدا واضحاً من الحصة التدريبية الأخيرة، إذ أبدينا للاعبين ضرورة التركيز واللعب بقوة منذ البداية إلا أنهم كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم، وعلى النقيض في داركليب الذي عرف كيف يستغل هذا الحال وبالتالي حقق الانتصار».

وأضاف «كان من الضروري أن نحافظ على قوة الإرسال لأن إرسالنا كان ضغيفا جداً، وكذلك التمركز الصحيح في الدفاع، لكن لم نستطع أن نكون جيدين إلا في الشوط الثالث، لذلك الآن علينا أن ننسى هذه المواجهة وأن نركز تحضيراتنا لمباراة المحرق لأن حظوظنا لازالت قائمة في التأهل».

وعن سبب تغيير التشكيل، قال: «هذه تعتبر تشكيلة بديلة ونحن تدربنا عليها في الحصص التدريبية ولم تكن مجازفة إطلاقا».

هرونة: انتصار مهم وكلٌّ أدى دوره في الملعب

أرجع اللاعب المدافع الحر أيمن هرونة انتصار فريقه إلى الروح الجماعية التي خاض فيها الفريق المباراة، وأضاف «لعبنا المباراة بتشكيلة جديدة، إذ كانت مجازفة بالطبع، وهذا الأمر أبلغنا به المدرب إبراهيم علي، إذ قال من الضروري جداً أن نلعب بطريقة مختلفة حتى نفاجئ النجمة، ولله الحمد وفقنا في انتزاع الفوز وهذا الأهم».

وتابع قائلا: «في البداية تعملنا بشكل جيد مع أخطاء النجمة، إذ كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم وهذا أعطانا فرصة لاستغلال ذلك، لكن بعد ذلك عانينا من الارتباك بسبب عودة النجمة القوية في الشوط الثالث، ولأننا نلعب في مباريات حساسة قد يفتقد بعض اللاعبين للخبرة في التعامل معها، إلا أننا حاولنا أن نكون مركزين ولله الحمد عدنا من بعيد مع مستوى كبير قدمه علي إبراهيم».

وأضاف «مع علي إبراهيم، كان كل لاعب يؤدي دوره كما ينبغي، إذ كان لتحسن الدفاع وكذلك عودة التخليص لبعض اللاعبين دور حاسم في تحقيق الانتصار».

وعن سبب تحمله لعبئ كبير في الاستقبال والدفاع مع التغيير الذي حدث، قال: «كنت أعلم ذلك، سنحاول أن نجتهد أكثر حتى نكون في الموعد».

وعن اللقاء المقبل ضد المحرق، قال: «يجب أن ننتظر لقاء النجمة مع المحرق أولاً، والذي نتمنى فيه أن تحصل نتيجة لصالحنا، ولكن نحن كلاعبين سنفكر بتحقيق الانتصار ولا شيء آخر من دون شك».