صرح الباحث الفلكي علي الحجري بأن مملكة البحرين ستمر بموعد مهم مع أكثر الظواهر الفلكية الدورية والمميزة والنادرة والمهمة في العام 2012 وهي ظاهرة عبور كوكب الزهرة النادر من أمام قرص الشمس وعلى مدى فترة 3 ساعات و9 دقائق، والتي ستشهدها مملكة البحرين بشكل جزئي أي عبر كوكب الزهرة قبل شروق الشمس وذلك بسبب بُعد موقعنا الجغرافي عن أفضل موقع لرصد هذه الظاهرة وبشكل مباشر بنحو (10006.45 كيلومتر) وذلك في الأربعاء الموافق للسادس من شهر يونيو/ حزيران المقبل.
وقال الحجري إنه على رغم كبر المسافة ما بين كوكبنا الأرض والشمس والتي تكون بالمتوسط 150 مليون كيلومتر، فإن هناك 3 أنواع من الأجرام السماوية الرئيسية تتوسط وتعبر ما بين هذه المسافة الفاصلة وتدخل في مجال الخط الكسوفي (5.2 درجات) لتحجب الشمس بأشكال وأحجام وأنواع مختلفة، ولعل أشهرها كسوف الشمس، وهو متذيل الترتيب، عندما يحجب القمر إضاءة الشمس الساقطة على الأرض بشكل كلي أو جزئي أو حلقي، والتي تحدث في ظروف دورية طبيعية مرتين في العام الواحد ولا تزيد على 5 مرات في السنة، يليها عبور كوكب عطارد شبه النادر والذي يتكرر بشكل دوري من 13 إلى 14 مرة في القرن الواحد، والذي يمكن أن يحدث في شهري مايو ونوفمبر وبترتيب سنوي كل 13 أو 33 سنة فقط لشهر مايو/أيار، وكل 7 أو 13 أو 33 سنة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، ليظهر كدائرة صغيرة سوداء تعبر قرصاً بشكل بطيء نظراً لقرب الكوكب من الشمس وصغر حجمه، والذي لا يرصد في العادة إلا بواسطة تلسكوبات فلكية متوسطة، وأخيراً يتربع عبور كوكب الزهرة من أمام قرص الشمس رأس قائمة العبور النادر والزوجي إذ تتكرر في دورة مدتها 243 سنة، بعبورين يفصل بينهما 8 سنوات ثم آخر بعد 121.5 سنة، يليه آخر بعد 105.5 سنوات، إلا أنه هناك عبور فردي وشاذ ولا يعتبر دورياً يحدث مرة واحدة فقط وعلى مدى بعيد جداً والذي حدث في العام 1153 ميلادي وسيحدث بمشيئة الله تعالى في العام 3089 ميلادي. وحذر الحجري من استخدام المناظير المكبرة أو التلسكوبات غير المزودة بمرشحات (فلتر) مخصصة لمتابعة ظاهرة عبور كوكب الزهرة والتي تعتبر أشد خطورة من رصد ظاهرة كسوف الشمس.
العدد 3536 - السبت 12 مايو 2012م الموافق 21 جمادى الآخرة 1433هـ
متى؟
انزين متى عاد ؟