بلغ عدد ضحايا قوات التحالف الدولي بقيادة حلف شمال الاطلسي (الناتو) منذ بدء الحرب بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان عام 2001، أكثر من ثلاثة آلاف جندي وذلك بحسب موقع "آي كجوليتيز" الالكتروني المستقل المعني بمتابعة أعداد ضحايا قوة التحالف الدولي . ويقول موقع آي كجوليتيز إن ثلاثة الاف جندي - ثلثيهما تقريبا أمريكيون قتلوا في الحرب الأفغانية ونزاعات مرتبطة بها في أماكن مختلفة في العالم منذ 2001. ولم تشمل هذه الأرقام أحدث الضحايا وهم أربعة جنود تابعين للناتو قتلوا اليوم السبت.
وأفاد الموقع بان 2907 جنود قتلوا في أفغانستان بينما قتل البقية في أماكن أخرى خلال عملية الحرية الدائمة بقيادة الولايات المتحدة. يشار إلى أن عملية السلام الدائمة هو الاسم الرسمي الذي يطلق على الحرب العالمية ضد الإرهاب بينها الحرب الأفغانية وعمرها عقد من الزمان وعدد من الأنشطة العسكرية في أماكن أخرى من العالم في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2011 في الولايات المتحدة . وتقاتل قوات الولايات المتحدة وحلفاء الناتو في أفغانستان التمرد الطالباني الذي نما داخل البلاد منذ أن أطاحت الولايات المتحدة بنظامهم الإسلامي المتطرف من كابول عام 2001. وقتل في العام الجاري وحده أكثر من 150 جنديا في أفغانستان، بحسب الموقع. وفي العام الماضي بلغ عدد القتلى 566 شخصا. وتظهر الاحصاءات ان الولايات المتحدة فقدت 1968 جنديا في الحرب. وتأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثانية حيث فقدت 412 جنديا وكندا في المرتبه الثالثة حيث فقدت 158 جنديا. وتساهم كندا منذ عام 2011 بالمدربين فقط ، وليس بقوة قتالية ، يتمركزون في أفغانستان. ويعد إقليم هلمند جنوبي البلاد وهو مركز زراعة الخشخاش ، الإقليم الأكثر دموية بالنسبة للتحالف العسكري حيث شهد مقتل 851 جنديا. وتشكل القنابل التي تزرع على جوانب الطرق من خلال العبوات الناسفة بدائية الصنع عامل القتل رقم واحد بين القوات الدولية، حيث تسببت في مقتل نصف الضحايا على الأقل. وقال الحلف إن أربعة من أفراد الحلف قتلوا في ثلاثة حوادث منفصلة في جنوب أفغانستان، بدون تحديد مكان وقوع هذه الحوادث على وجه الدقة . وقال الحلف في بيان إن اثنين لقيا حتفهما في هجوم للمتمردين وآخر جراء انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق بينما توفي الرابع نتيجة "جروح لحقت به خارج نطاق المعارك". ولم تشكف عن جنسية القتلى .