اختتم الملتقى الثاني عشر للجمعية الخليجية للإعاقة أعماله بعد ظهر الثلثاء في العاصمة العمانية مسقط، بعد ثلاثة أيام من جلسات العمل واستعراض الابحاث العلمية والتجارب وطرح قضايا ذوي الإعاقة في المجتمع الخليجي.
وافتتح الملتقى برعاية الوزير العماني فاتك بن فهر البوسعيدي، وحضور الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للاعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، ورئيس الجمعية الخليجية للاعاقة جاسم سيادي، والمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي عقيل الجاسم، ومدير منظمة التأهيل الدولي بالاقليم العربي خالد المهتار.
وعقد الملتقى تحت شعار "الدمج المجتمعي الشامل في ضوء الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، وبدأ جلسات اليوم الأول باستعراض عدد من الابحاث العلمية المتعلقة بالدمج المجتمعي واستراتيجيات تكييف المناهج التعليمية وآليات تفعيل المدج الشامل في المدارس العامة.
كما شملت بعض الدراسات المقارنة مواقف الوالدين من قضية الدمج ومواقف الاطفال المعاقين وغير المعاقين، ودمج الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية والسمعية وعلاقتها بالتكيف النفسي والاجتماعي.
وفي اليوم الثاني خصصت الجلسات الصباحية لمناقشة توظيف التقنية في برامج الدمج الشامل، وبدأها دافيد بانيس بطرح موضوع توظيف التقنية المساعدة في مواقع التعليم المدمجة في قطر، ثم استعرضت الباحثة السعودية وفاء الصالح برنامج تعلم طريقة برايل العربي المطور للمبصرين الكترونياً. واستعرض رئيس جمعية الصم البحرينية مهدي النعيمي فكرة مشروع مركز الاتصال المرئي الذي من شأنه تذليل الصعاب والمشاكل التي يلاقيها الأشخاص الصم في مراجعتهم للجهات الرسمية والأهلية المختلفة.
وتطرق محمد الزيودي لموضوع تأثير استخدام النمذجة عن طريق الفيديو في تحسين المهارات الاجتماعية للطبة التوحديين بمدارس الدمج.
واستعرضت اسمهان الجمل تجربة جامعة القدس المفتوحة في تطويع التكنولوجيا لتحقيق الدمج للمكفوفين.
وتناول علي الزهراني تجربة مركز خدمات الاحتياجات الخاصة بجامعة الملك سعود.
وتناولت ندى المخضب المشروع الوطني في التعليم العالي للصم وضعاف السمع ، فيما تطرقت مها اركوبي لفكرة انشاء مكتب خدمات الطالبات من ذوات الاعاقة بقسم الطالبات بالجامعة نفسها.
وخصصت الجلسات المسائية لماقشة قضايا تكييف وتطويع المناهج التعليمية وطرق التدريس لخدمة الدمج المجتمعي الشامل، والتكامل بين الارشاد الاسري والمدرسي في دمج ذوي الاعاقة.
وخصص اليوم الثالث، لاستعراض عدد من تجارب الدمج الشامل على مستوى بعض الدول العربية مثل عمان والجزائر والبحرين والسعودية. وخصصت الجلسة الثانية لـ "نجوم التحدي"، حيث عرضت أربع تجارب شخصية ناجحة لأشخاص من ذوي الاعاقات من عمان والامارات وقطر.
وفي ختام الملتقى تم اعلان عدد من التوصيات التي تحث على اهمية اعتماد سياسة الدمج الشامل، وضرورة التواصل مع الجهات الرسمية وأصحاب القرار، والوصول إلى أجهزة الاعلام والصحافة للتعريف بقضايا ذي الاعاقة مع التركيز على الجانب الحقوقي، من أجل تنفيذ ما وقعت عليه الدول الخليجية والعربية من الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق ذوي الاعاقة.
يذكر ان الملتقى تم تنظيمه في الفترة ما بين السادس والثامن من مايو/ أيار الجاري، وحضره أكثر من مئتي عضو ومشارك وضيف من الدول الخليجية والعربية، وشاركت البحرين بأكبر وفدٍ بعد الوفد المشارك من الدولة المضيفة. ومن المنتظر أن تنظم البحرين الملتقى الثالث عشر للجمعية الخليجية للإعاقة في أبريل/ نيسان من العام المقبل.