تشهد الرياضة البحرينية في الآونة الأخيرة قفزة كبيرة وتطورا ملحوظا وملموسا على المستوى الفني والتنظيمي، فالبحرين يشهد لها بالتنظيم المميز إذا ما نظمت بطولة رياضية في أي لعبة حققت العلامة الكاملة وفاقتها، ولعل الأيام القليلة الماضية احتضنت المملكة بطولتين خليجيتين: أندية السلة وكأس التنس الخليجية، وفي البطولتين تألق ممثلو المملكة سواء من أندية أو منتخبات ولاعبين يمثلونهما، ولعل هذا النجاح على جميع هذه المستويات جاء من خلال اهتمام القيادة الرياضية بها والدعم اللامحدود لها، لكن يبقى دور الشركات الذي يلعب دورا رئيسيا آخر.

ربما السلة الخليجية وكونها لعبة شعبية ولها جمهور حصلت على دعم جيد من قبل المؤسسات والشركات لكن بطولة كأس الخليج للتنس لم تحصل على ربع ما حصلت عليه السلة الخليجية، ولم نجد أي مسئول من اللجنة الأولمبية البحرينية ولا المؤسسة العامة للشباب والرياضة ولا أعتقد في وجهة نظري بأن ينتظروا الدعوة للحضور والمتابعة لأنها بطولة خليجية والأشقاء متواجدون على أرض المملكة فكان لابد أن يزوروا الاتحاد والبطولة، المسئول الرياضي لا يحتاج مكالمة تمتدحه أو أن يرتب له استقبالا خاصا من أجل التواجد أم اننا في البحرين اعتدنا على ذلك لا أدري!.

ألعاب القوى والسباحة

الجهود التي يبذلها اتحاد ألعاب القوى البحريني في اكتشاف الموهوبين محل تقدير واحترام، والخطط التي وضعها ونفذها في تطوير اللعبة ها هي على ارض الواقع، عدد لا بأس به من الأندية تمارس اللعبة وساهم ذلك في زيادة شريحة اللاعبين واللاعبات ولم يهمل العنصر النسائي، ونظم البطولات المحلية التي ساهمت في اكتشاف الموهوبين ومن هم قادرون على تمثيل المملكة خير تمثيل وتحققت النتائج المشرفة للبلاد خارجياً، نتمنى في المستقبل القريب أن نشاهد أبناء الوطن ينافسون عالمياً. في المقابل، اتحادات رياضية لا تسير على خطط واضحة وليس لها انجازات تذكر ومازالت عجلة سيرها بطيئة.

وسأشير هنا لاتحاد السباحة الذي تفاءلت به عندما استلم منشأته الخاصة، ولكن لا نجد تطورا على مستوى اللعبة، فقط دورات وتعليم وورش عمل! أين سباحونا!، لم نعد ننافس على أي شيء ولا حتى المستوى الخليجي نحن متأخرون كثيراً في هذه الرياضة! مجلس إدارة الاتحاد لابد له أن يعمل بجهد أكثر ويلتفت لمستوى السباحين وأن يتجه لتنظيم البطولات الدولية، وأنا على ثقة بأنه سيحصل على كل الدعم سواء من اللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة أو حتى الشركات إن طلب الرعاية منها، وإعلامياً سيحصل على تغطية من الصحف المحلية والتلفزيون ما لا يتوقعه من اهتمام وحتى الحضور الجماهيري، إذاً فما المانع؟.