العدد 3535 - الجمعة 11 مايو 2012م الموافق 20 جمادى الآخرة 1433هـ

الشاعر السبب والباحث الجابر يوقعان إصداريهما في «دراسات رأس الخيمة»

احتفالاً باليوم العالمي للكتاب...

نظم مركز الدراسات والوثائق التابع إلى الديوان الأميري لحكومة رأس الخيمة واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة حفل توقيع إصدارين جديدين، الأول للشاعر عبدالله محمد السبب والثاني للكاتب سالم سيف الجابر. وقد تقدم مدير المركز، علي عبدالله فارس بالشكر والعرفان لعضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات حاكم إمارة رأس الخيمة سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي على دعمه لأنشطة المركز، منذ نشأته بموجب المرسوم الأميري رقم (3) لسنة 1986م وحتى الآن، مؤكداً أن توجيهات وإرشادات سموه بمواصلة المسيرة الثقافية والفكرية في الإمارة قد تجسدت واقعاً عملياً في مركز الدراسات والوثائق، وفعلاً مؤثراً ومنتجاً في المشهد الثقافي المحلي والعربي لما لأنشطة المركز من صفات التنوع الفكري؛ ثم تقدم بالشكر إلى رئيس دائرة المالية برأس الخيمة سمو الشيخ فيصل بن صقر القاسمي على اعتماده اللائحة التنظيمية التي يستنير بها المركز منذ ولادتها في الأول من يناير/ كانون الثاني 2009؛ نتيجة جهود ولقاءات حثيثة ومثمرة بين إدارة المركز وإدارة الرقابة المالية بدائرة المالية لحكومة رأس الخيمة والتي بموجبها عاود المركز دخول عالم النشر والإصدار البحثية والأدبية النوعية والمنوعة التي صدرت عن المركز والتي غدا بعضها مرجعاً في المؤسسات الثقافية والتعليمية والجامعات الأكاديمية؛ إذ بلغت حصيلتها 27 كتاباً من جملة إصدارات المركز التي قاربت على الخمسين حتى الآن في مختلف الأجناس الأدبية والتراث والدراسات النقدية بما يؤكد أن المركز يسهم بشكل أو بآخر في الحراك الثقافي الإماراتي سواء أكان ذلك من خلال الندوات والمحاضرات أو من خلال الإصدارات ذاتها.

جنازة حب وأشياء أخرى

وتحدث الشاعر عبدالله محمد السبب عن كتابه «جنازة حب وأشياء أخرى» وعن ظروف تأليفه لهذه المجموعة القصصية وآراء النقاد في مضمونها وتوقف عند الشهادات التي وردت في الكتاب وعن الجنس الأدبي الذي اعتمده؛ إذ حاول أن يكتب قصة حداثية محاولة منه التجريب في هذا الجنس الأدبي ..

يقول السبب: «بعد أن وافقت إدارة مركز الدراسات والوثائق على طباعة ونشر الكتاب، طلبت إلى مدير المركز علي عبدالله فارس أن يكتب مقدمة الكتاب بوصفه مثقفاً وكونه يمثل دار النشر، فاعتذر اعتذار المثقف المتواضع وطلب إلي أن أوكل المهمة إلى شخص له علاقة بهذا الجنس الأدبي الذي لا يعتبره فارس قصصاً ولا شعراً ولا قصيدة نثر أيضاً، ولهذا تم الاتفاق أولاً على ألاَّ يتضمن الغلاف أياً من التصنيفات الأدبية فيما يمكن ذلك داخل الكتاب. وبناءً على ذلك، تم الاتفاق مع الصديق الأديب فريد رمضان من البحرين الشقيقة لكتابة مقدمة الكتاب؛ إلا أنه في اللحظة الأخيرة اعتذر لظروف خاصة بما فيها مرض والدته عافاها الله، فما كان مني إلا أن طلبت إلى الشاعر والناقد الفلسطيني سامح كعوش القيام بتلك المهمة، إلا أن الأخ سامح استرسل مطولاً فخرجت المقدمة إلى دراسة نقدية؛ الأمر الذي حملني على طرح المخطوطة القصصية على مجموعة من الأدباء العرب للاستئناس برؤى نقدية عربية منوعة، فكان : الأديب إبراهيم مبارك من الإمارات، الأديب جعفر الجمري من البحرين، الأديب عياش يحياوي من الجزائر، البروفيسور أسامة سماعنة فلسطيني من أميركا، الأديب عبدالفتاح صبري من مصر، الأديب هيثم يحيى الخواجة من سورية، سامح كعوش من فلسطين؛ عبر رؤى نقدية عربية جاءت حول المخطوطة الأدبية (جنازة حب وأشياء أخرى) التي جاءت إهداء إلى إخوتي في الذكرى التراكمية لحزننا الذهبي، وقد احتوت المجموعة على عشر قصص : «مرثية في مئذنة الشتاء» إهداء إلى الأديب الإماراتي الراحل جمعة الفيروز رحمه الله، «جنازة» إهداء إلى نص للشاعر الإماراتي عبدالله عبدالوهاب، «حب»، «صلاة» إهداء الفنان التشكيلي الإماراتي الراحل عبدالله يعقوب الشامسي رحمه الله، «أمسية»، «سالفة»، «موسيقى الأنفاس الضارية» إهداء إلى الأديب البحريني فريد رمضان، «بوادر»، «طين».

مع سجع الكهنة..

وتحدث الكاتب سالم سيف الجابر عن إصداره وعن المعوقات والصعوبات التي واجهته خلال تجهيز الإصدار الجديد؛ إذ يقول : «توقفت أمام الآيتين (41 و 42) من سورة الحاقة، في قوله تعالى : «وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون (41) ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون (42)». صدق الله العظيم ..

يقول الجابر : «وقفت متسائلاً: قد عرفنا الشعر الجاهلي، عرفنا المعلقات، والحوليات، وغيرها من قصائد ودواوين .. وحفظنا ودرسنا هذا الشعر العميق معنى، الرائع بناءً وتركيباً، في مختلف مجالاته، وتنوع مشاربه ومذاهبه .. عرفنا الكثير الكثير عنه، لكننا لم نعرف ماذا قال أولئك الكهنة ؟ فقد ظلت كلماتهم خلف سجف الجهل، وطبقات النسيان، وكأنها لم تكن جزءاً من تاريخنا القديم .. ذلك التاريخ الحافل بثروة لا تنضب من فنون اللغة والأدب، فما نطقوا به ليس متداولاً الآن وليس معروفاً بين الناس مقارنة بالشعر الذي كان سائداً في ذلك الوقت . لذا ـ والقول للمؤلف ـ يلقي البحث إطلالة على عالم من النثر لم نعرفه، ولم نألفه، إلا لماماً أثناء مطالعتنا لبعض كتب التاريخ أو الأدب أو السيرة، وحاولنا أن يكون إضاءة لموضوع لم يتم التطرق إليه باستفاضة، وأضفنا إليه ما يعرف بسجع بعض المتنبئين الذين ظهروا بعد الإسلام، وذلك لتشابه موضوع البحث الذي جاء في أربعة فصول: الفصل الأول (سجع الكهنة)، الفصل الثاني (مع سجع الكهان) وعددهم (17) كاهناً، الفصل الثالث (مع سجع الكاهنات) وعددهن (16) كاهنة، الفصل الرابع (مع سجع المتنبئين) وعددهم (7) متنبئين.

ودار نقاش حول مضمون الكتابين من الحضور الذي ملأ قاعة مركز الدراسات. وفي نهاية الأمسية وقع المؤلفان الإصدارين للحضور.

العدد 3535 - الجمعة 11 مايو 2012م الموافق 20 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً