نفى نائب رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية سيدأحمد العلوي، أن يكون المجلس قد تسلم أية طلبات من وزارة الإسكان بشأن ترخيص بناء مشروع المدينة الشمالية، مؤكداً أنه «لا يمكن البدء ببناء المشروع قبل الحصول على ترخيص من البلدية».

وقال العلوي لـ «الوسط»: «قبل عامين تقريباً، أرسلت لنا وزارة الإسكان المخطط العام للمشروع، وقد رد عليهم المدير العام آنذاك، بأنه لا يمكن الترخيص بهذه الوثائق لأنها غير تفصيلية».

وتواجه وزارة الإسكان تحدياً في البدء بإنشاء المرحلة الأولى من مشروع المدينة الشمالية خلال شهر مايو/ أيار الجاري (2012)، وذلك بعد أن قرر مجلس الوزراء مباشرة العمل الإنشائي للمشروع في شهر مايو 2012 ببناء 500 وحدة سكنية كمرحلة أولى من أصل 3000 وحدة سكنية، يتوقع أن تكون قد بوشر في تنفيذها إنشائياً في المدينة الشمالية مع نهاية العام الجاري.

وأمل العلوي في أن «تكون الوزارة جادة في البدء بالمشروع خلال الشهر الجاري».

العلوي: «المجلس البلدي» لم يتسلم أية طلبات ترخيص بناء في المشروع

«الإسكان» أمام تحدي البدء بإنشاء بيوت «المدينة الشمالية» مايو الجاري

الوسط - علي الموسوي

تواجه وزارة الإسكان تحدياً في البدء بإنشاء المرحلة الأولى من مشروع المدينة الشمالية خلال شهر مايو/ أيار الجاري (2012)، وذلك بعد أن قرر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة مطلع الشهر الماضي، وخلال متابعته المشروع الإسكاني في المدينة الشمالية، مباشرة العمل الإنشائي للمشروع في شهر مايو 2012 ببناء 500 وحدة سكنية كمرحلة أولى من أصل 3000 وحدة سكنية، يتوقع أن تكون قد بوشر في تنفيذها إنشائياً في المدينة الشمالية مع نهاية العام الجاري.

وتكررت الوعود الرسمية بالبدء بإنشائها خلال الأعوام الماضية، في الوقت الذي أكد نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية سيدأحمد العلوي، أنهم لم يتسلموا أية طلبات ترخيص للبناء في المدينة الشمالية.

ووعدت الوزارة في وقت سابق بأن يتم البدء في المشروع قبل مطلع العام الجاري (2012)، وتغيّر الموعد إلى الربع الأول من العام الجاري، وانتهى الموعد المقرر دون أن يتم البدء في المشروع.

ومن المقرر أن تُنشأ المدينة الشمالية بالشراكة مع القطاع الخاص، بعد أن وقعت الوزارة مع شركة نسيج اتفاقية الشراكة مع القطاع الخاص لبناء نحو 4157، بكلفة تصل إلى 208 ملايين دينار، وذلك في مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي (2012). وأكد وزير الإسكان حين توقيع الاتفاقية أن شركة نسيج ستتواجد في مواقع مشاريع المدينة الشمالية والبحير واللوزي، خلال 3 أشهر المقبلة (أي في شهر أبريل/ نيسان الماضي)، لتبدأ بعد ذلك بإنشاء الوحدات السكنية المقررة، مبيناً أن المدينة الشمالية سيكون لها النصيب الأكبر من مشروع الشراكة مع القطاع الخاص.

هذا، ونوّه نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية سيدأحمد العلوي، إلى أنهم لم يتسلموا أية طلبات من وزارة الإسكان بشأن ترخيص بناء مشروع المدينة الشمالية، مؤكداً بأنه «لا يمكن البدء ببناء المشروع قبل الحصول على ترخيص من البلدية».

وقال العلوي لـ «الوسط»: «قبل عامين تقريباً، أرسلت لنا وزارة الإسكان المخطط العام للمشروع، وقد رد عليهم المدير العام آنذاك، بأنه لا يمكن الترخيص بهذه الوثائق لأنه غير تفصيلية»، مشيراً إلى أنهم «طلبنا لقاء مع وزير الإسكان للتحدث بشأن المشروعات في المحافظة الشمالية، وعلى رأسها مشروع المدينة الشمالية، إلا أنه لم يأتِنا رد منه على الطلب، كما بعثنا رسالة إلى وزير الإسكان، بشأن المدينة الشمالية، ولمعرفة تفاصيل المشروع وموعد البدء فيه والانتهاء منه، وكذلك لم يردنا رد منه على الرسالة».

وأمل العلوي في أن «تكون الوزارة جادة في البدء بالمشروع خلال الشهر الجاري، ونحن إذا وصلنا أي طلب لإنشاء وحدات إسكانية في المدينة الشمالية، سنتعامل معه بصورة عاجلة، ولن نتعامل معه كمشروع عادي، بل كمشروع يخدم شريحة كبيرة من المواطنين، وسيتم الترخيص للمشروع بصورة عاجلة، ولن يتأخر أكثر من يومين أو ثلاثة».

وتعوّل وزارة الإسكان على مشروع المدينة الشمالية في تقليل حجم الطلبات الإسكانية التي تجاوز عددها الـ 52 ألف طلب، وأكد الوزير في أكثر من مناسبة على أن المشروع يعد من أكبر المشروعات التي تنفذها الوزارة، وإلى جانبه مشروع شرق الحد وشرق سترة، والتي يصل إجمالي الوحدات السكنية فيها إلى أكثر من 30 ألف وحدة.

ومر مشروع المدينة الشمالية، على رغم تعثر إنشائه، بعدة مراحل مهمة، كان أبرزها زيارة رئيس الوزراء للمدينة في العامين 2008 و2009.

كما أن من بين المراحل المهمة التي مرت بها المدينة، الإعلان عن الانتهاء من دفان الجزر فيها، والإعلان عن طرح مناقصة بناء 500 وحدة سكنية فيها، وإرساء المناقصة على إحدى شركات المقاولات، إذ تصل كلفة بناء 500 وحدة سكنية، إلى نحو 15 مليون دينار.

ويعود حلم مشروع المدينة الشمالية إلى العام 2002، عندما وضع ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حجر أساس المدينة، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام المذكور.

وخلافاً للمشاريع الإسكانية الأخرى، فإن محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة الشمالية، أصبحت جاهزة منذ فترة طويلة، في حين أن غالبية المشروعات الإسكانية، تجهز أولاً ومن ثم يتم إنشاء محطات الكهرباء فيها، وهو ما أثار استغراب الكثير من المراقبين.