قال اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس الجمعة ان السلطات المصرية تجري اتصالات مع اسرائيل من اجل ايجاد حل للاضراب عن الطعام الذي يقوم به الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في خيمة اعتصام مقامة في ميدان الجندي المجهول غرب مدينة غزة تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين "هناك حراك إيجابي واتصالات ولقاءات رسمية بين القيادة المصرية والاحتلال الاسرائيلي من أجل إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود صفقة التبادل" في اشارة الى الاتفاق الذي تم بموجبه اطلاق سراح اسرى فلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندى الاسرائيلي جلعاد شاليط.
وكان هنية طالب السلطات المصرية الشهر الماضي بالتدخل من اجل الضغط على اسرائيل لتنفيذ مطالب الاسرى مؤكدا ان "هناك مطالب والتزامات على الاحتلال بموجب اتفاق تبادل الاسرى تنفيذها في مقدمتها انهاء العزل وموضوع الزيارات".
واعلنت حكومة حماس الخميس توجه وفد من الاسرى المحررين في اطار صفقة شاليط، يتقدمهم القيادي في حماس روحي مشتهى الى مصر من اجل "شرح معاناة الأسرى في سجون الاحتلال ومطالبهم العادلة، وتفاصيل الإضراب عن الطعام" بحسب بيان صحافي.
وقال هنية في هذا الاطار ان "وفد الاسرى المحررين يضع على رأس أولوياته بحث قضية تنفيذ بنود الصفقة، حيث سيلتقي بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري والمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين".
واضاف هنية في خطبة الجمعة ان "الأسرى أمام تحقيق انتصار مفصلي في هذه المعركة"، مشددا على ان "صمود الاسرى لم يشهد له مثيل من قبل في تاريخ الحركة الأسيرة".
وينفذ نحو 1600 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 نيسان/ابريل للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون، وهؤلاء يشكلون تقريبا ثلث الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل والبالغ عددهم 4700 اسير بينهم حوالى 309 قيد الاعتقال الاداري، بحسب مصادر متطابقة.
ويواجه سبعة من هؤلاء الاسرى "خطر الموت"، كما اكد محام الجمعة نقلا عن طبيب في مستشفى سجن الرملة قرب تل ابيب الذي نقلوا اليه.
ورعت القاهرة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي اتفاق تبادل اسرى بين حماس واسرائيل حيث تضمنت الصفقة حينها الافراج عن 1027 اسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الاسرائيلي شاليط الذي كان محتجزا في غزة لمدة خمس سنوات.