أصبحَ موضوع علاج اللاعبين في ألمانيا مشكلة حقيقية يواجهها عددٌ منَ لاعبي المنتخبات الوطنيَّة، وعلى رغم وجود البعض ينتظر البشارة بالذهاب لإجراء العملية إلا أن المسئولين مازالوا متأخرين جداً بشأن الانتهاء منه.

هناك 3 من لاعبي كرة القدم أصيبوا مع المنتخبات منذ فترة طويلة، ويحتاجون لإجراء عملية جراحية في ألمانيا، وموعد دخولهم على الطبيب الألماني اقترب كثيرا (23 مايو)، لكن أوراق الإجراءات مازالت عالقة في أدراج المسئولين وأصبح اللاعبين يصارعون لوحدهم حتى إذا وصل بهم الأمر بترك اللعب مع المنتخبات أو أنديتهم لفترة طويلة.

لاعبو كرة القدم أحمد عبدالرسول (الحد)، ضياء سلمان (الأهلي) وعلي حبيب (المنامة) حصلوا على وعود بالعلاج بالخارج، وعلى رغم تحرك مسئولي الاتحاد البحريني لكرة القدم وإرسال خطاب رسمي للجنة الأولمبية منذ فترة طويلة إلا أنهم مازالوا ينتظرون الرد لكي يتسنَّى لهم إنهاء الإجراءات خصوصاً أنَّ الموعد قريب وذكرته في الأعلى، وبصراحة لا أعلم لماذا هذا التأخير الذي أصاب اللاعبين بالإحباط! ويبدو بأنَّ المسئولين نسوا أو يحاولون أن يتناسوا بأن هؤلاء اللاعبين أصيبوا عندما كانوا يمثلون البحرين!

أودُّ أن أشير إلى أنَّنا لا ننكر وقوف «الأولمبية» مع الكثير من اللاعبين، لكنَّ السؤال الذي نود التعرف على إجابته، لماذا السكوت عن هؤلاء على رغم الفترة الطويلة؟! وهل لدى المسئولين نية بابتعاث اللاعبين للعلاج أم لا؟ لابد أن توضع النقاط على الحروف بدلاً من الانتظار طوال هذه الفترة.

لاعبٌ آخر واجه الطريق نفسه وهو لاعب كرة اليد الشاب مهدي مدن الذي تماطل البعض بابتعاثه إلى الخارج، وعلى رغم أنه حصل على وعود أيضاً إلا أنه بقى يترنَّح بين جدران الإصابة حتى وصل الأمر إلى الاقتراب من إغلاق الموضوع وتبرير ذلك عبر انتظار الدكتور للقدوم إلى البحرين للنظر في أمر اللاعب!

لا أود التطرق لأمور أخرى حدثت في الماضي، وأتمنى أن يأتي ثمار الانتظار والنظر من جديد في أمر اللاعبين سواء المذكورين أو غيرهم لأنهم ضحوا بكل ما لديهم من أجل المنتخبات، والوقوف معهم في هذه الظروف أقل ما يمكن تقديمه لهم.

أخيراً... لم يتبقَّ إلا أيام قليلة تفصل اللاعبين عن موعدهم، تمنياتي أن يوضع اللاعبون في الصورة الحقيقية سواء بالموافقة على إجرائهم العملية في ألمانيا أو السير في الطريق نفسه الذي سيسير عليه مهدي مدن.