هي ليست معركة للشحن الطائفي، كما أرادوا أن يسوّقوا لها، وليست فرصة لتصيد الأخطاء كما حاولوا تصويرها، وليست غاية للضرب في هذا أو ذاك، ولكنها من أجل الحقيقة التي ننشدها في كل وقت.
عندما كتبت مقالتي السابقة «العبيدلي والنجاس» لم أبخس حق أحد فيهما، أنصفتهما وعبرت عن تضامني الكامل معهما دون النظر لملتهما أو منطقتهما، لأني مؤمن كل الأيمان بحق الاثنين في محاكمة عادلة تنصفهما مما تعرضا له، وهذا الكلام الذي قلته في مقالتي السابقة يوم الاثنين الماضي، لم يحتج لتوكيل قانوني من عوائل العبيدلي والنجاس، لأنه باختصار واجب وطني مفروض عليّ.
لست في وارد مناكفة حركة العدالة الوطنية التي لم أشر لها في مقالتي أبداً، ولست في وارد أن أجادل جمعية مراقبة حقوق الإنسان التي عنيتها بالتحديد في تلك المقالة بسبب بيانها الواضح وضوح الشمس والذي لا يحتاج إلى تأويل أو تفسير أو تبرير، كونه لم يكن منصفاً بحق المتهم محمد النجاس، إذ لم يذكره أبداً، ولم يعتبر له وجوداً، بحجة أنها لم تحصل على توكيل قانوني من ذوي النجاس!
هل التضامن، والتعبير عن مظلومية مواطن، يحتاج إلى توكيل قانوني؟ هل الجمعية الحقوقية معنية بالحصول على توكيل قانوني لتورد اسم مظلوم مضطهد مقهور في بيانها الحقوقي؟ وإن سلمنا بضرورة الحاجة إلى توكيل (وهو أمر مضحك)، فهل هذا يمنع عدم الإشارة إلى وجود متهم آخر في القضية حتى ولو من دون ذكر الاسم. النجاس هو الاخر مظلوم ومضطهد، ويعاني كما يعاني العزيز محمد العبيدلي؟
بالعودة إلى بيان الرد الصادر من حركة العدالة الوطنية، الفريد من نوعه، والذي أكد أن «الحركة تبحث دعوى جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان ومقرها المنامة ومنظمة الكرامة ومقرها جنيف للتدخل في تبنّي ملفّي العبيدلي والنجاس واللذين حكما بالسجن 15 عاماً بعد توارد أخبار بأنهما قد تعرضا للتعذيب لانتزاع أقوالهما».
وهنا يتبادر لنا سؤال، هل تعتقد جمعية مراقبة حقوق الإنسان وحركة العدالة ولجنة «انصر أخاك» الحقوقية ومنظمة كرامة بأن هناك متهمين في سجون البحرين عذبوا وانتزعت اعترافاتهم تحت وطأة التعذيب، وان هناك قلقاً شديداً على حياة متهمين في السجون؟ أم انها تعتقد بأن هذه الحالة فقط تمركزت في قضية واحد؟ وان العزيز العبيدلي هو الضحية الوحيدة لمثل هذه الإجراءات؟
إذا كان جواب ذلك التحالف بـ «نعم»، فلماذا لم تتحدثوا من قبل عن ذلك؟ ولماذا لم نشهد لكم بيانات استنكرت ذلك، وتبني للقضايا الحقوقية بعيداً عن القانونية حتى لا يتذرعوا لنا بحجة التوكيلات، أو المطالبة بالعدالة والإنصاف، وخصوصاً ان التحالف يمثل تجمعا لمفاهيم «الحقوق، العدالة، الكرامة، والنصرة».
أما إذا كان الجواب بـ «لا»، فهذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أن حركتهم «مشوهة» ولا تخرج عن إطار «الفزعة» لوجود متهم من ملتهم، وهو ما كشف عنه بيان الجمعية الحقوقية الذي وزع عبر تجمع الوحدة الوطنية ومتوافر على موقعهم الإلكتروني، والذي كان بكامله يسير في اتجاه واحد فقط، ولم يتطرق ولو بالإشارة إلى وجود متهم آخر في القضية.
أعتقد بأن الجمعية الحقوقية بحاجة لمراجعة بيانها بدقة، فكل مفرداتها واضحة ولا تقبل التأويل وكل من يقرأه يفهم بان الحديث فيه كان عن فرد واحد فقط وهو الأخ العزيز العبيدلي.
السؤال الآخر، لماذا الآن تحدث التحالف عن وجود تعذيب في السجون، وأحكام غير عادلة، ومعاملة إنسانية مهينة، وحياة بشر في خطر؟ ألم يسمعوا بذلك من قبل؟ ألم يقرأوا تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي تحدث عن فظاعات مريرة، ومآس حقيقية؟ وألم يكذبوا ذلك في المحافل الدولية؟ أم ان «النار لا تكوي إلا رجل واطيها»؟
أسئلة نطرحها لجمعيتين مرخصتين وفقاً للقانون، ملزمتين بالحراك الحقيقي نحو الجميع دون تمييز، ولا طائفية بحسب نص التعديل الجديد لقانون الجمعيات.
في الختام هناك من ينادي بالحرية لواحد، وتجاهلوا الثاني، ولكننا سننادي بالحرية للاثنين، لأنهما من أبناء وطني دمهما دمي وعرضهما عرضي ومالهما مالي، لا فرق بينهما... إنهما أخواي.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ
شكرا لك ياابن الفردان
معظم مقالاتك اتابعها ومرة ثانيه اشكرك بكل ماتعني الكلمه من معنى ( انته تنحت في صخره وفي قلوب اقفالها وضمائر تعفنت وعفى عليها الزمن عاشو وترعرو وسوف يموتون بل ماتوا وقلوبهم متفحمه من الحقد الطائفي البغيض ) ولكن المؤمنين موعدون بالنصر ( ان تنصرو الله ينصركم ) وما النصر الا من عند الله ) والسلام ياابن الفردان
رد لا أعتقد يجرأون على الرد عليه
سلمت أناملك يا ابن العم
احنا اخوان دنيا
شكرا لك ياكبير ، ولا يهزك ريح
الى زائر رقم
ليش أخذت الموضوع على إنه نغزة طائفية إذا كان في أحد نغز فللكيل بمكيالين لبعض ( الجمعيات و المنظمات ) اللي المفروض يكون لها مكيال واحد بس وهو مقدار المظلومية
زائر 26
لقد قام احد الحقوقيين بدعوة جميع عوائل معتقلي جونتناموا السعودين وحضروا للبحرين ورتب لهم لقاء محاميين دوليين من الولايات المتحدة واوربا واخذ منهم توكيلات وزاروا السجناء ونجحوا في الافراجعن اكثرهم
وكذلك فعل لمعتقلي جونتناموا البحرينين ومن باقي الدول
اسئل الله له الفرج ان المعتقل والحقوقي نبيل رجب
الواضح لا يحتاج لتوضيح
اي منظمة حقوقية في العالم تكشف هويتها يا استاذ هاني من مواقفها تجاه عمليات القمع ... في العالم تعرف انها من فصيلة الكونكو وتوابعها التي همها معارضة المعارضة ونهب حقوق المطالبين بالحقوق.
ان مسئولية اي منظمة حقوقية بالدرجة الاولي هو التصدي لتغول سلطات انفاذ القانون وما ان تراها تغض الطرف بالخصوص عن حالات التعذيب والقتل خارج اطار القانون ومعتقلي الرأي تعرف انهامدفوعة الاجر.
زائر 26
مشكلتكم عدم الإنفتاح على الآخر وعدم متابعة فعالياته ولو كنتم كذلك لما قلت هذا الكلام .. لقد صدح سماحة الشيخ على سلمان مراراً وتكراراً وغيره أيضاً من قيادات المعارضة تضامنهم مع معتقلين جوانتانامو وكذلك المعتقلين البحرينيين من الطائفة السنية الكريمة في السعودية مثل المرباطي ولكن لا أدري هل أنت ممن لايتابع خطاب المعارضة أو أنك تصم أذنيك عن سماع الحقيقة؟!أبوصادق الدرازي
هناك
من اتهم زوجة الرسول واصحابه كانه الرسول لا يحسن الاختيار
بارك الله فيكم
هكذا هو منطقهم رصين قوي مدعم باالأدلة والبراهين يقبله العقل وتطيب له النفس يدخل إلى القلب دون استئذان لأنه من قلب مخلص أمين سلمت اناملكم جميعاً يا كتّاب الوسط وجزاكم الله خيرا
الولاء للمذهب
نفس السؤال يطرح عليكم عندما دافع تم عن متهمينكم أيضاً هي لمجرد العرق والمذهب اين انتم من الاخوان الذين اتهمو غدرا وزورا بانهم إرهابيين من قبل النظام الامريكي وساعده النظام البحريني لماذا لم تدافعو عنهم لكي تثبتو أنكم عير طائفين
ليفهم من يفهم بان الاخوة في العدالة عندما تبنوا الدفاع عن النجاس والعبيدلي تبنوا الملفان دون طائفية او تفرقة وهم يسعون من اول يوم نصرا لهم وستعرفون خلال الايام
يقول الرسول ص
مازالت الفتنة نائمة لعن الله من ايقضها...أخ هاني كثيرين لا يعلمون ان هناك اثنين والناس تفزع للي تعرفه طبيعي..لاكن تفتح مقال مفتوح للمشاركين كل واحد ينغز بالكلام الطائفي فأنت مسئول امام الله في كلمة خطأ لأنك مجرد فتحت باب بدون عنوان
للتجارة وزارة و الشطارة بلا وزير!
حقوق وانسان وعدالة... ومجموعة أخرى من الوزارات والجمعيات الكثيرة والمتعددة، المصفوفة والملفوفة والمغلفة والمغلقة والمقفله...
بين هذا الكم الهائل من المؤسسات لا توجد مؤسسة للحرية واخرى للكرامة؟!
فهل مجموعة الشركات متحدةً غير قادرة على رد اعتبار انسان و كرامته وحريته؟
ظهر الفزعة ... و وبطن الفزاعة
ليس سرًا، أن الانسان بالحق ينتصر ولا نصر الا به .. وقول الحق وليس يكشف النصر.
"انصر أخاك ظالما أو مظلوما" تنفي هذا القول وكذلك "قل الحق ولو على نفسك"
فمسألة الغلبة والاستقواء هل هما اعلان عن النصر أم الهزيمة؟..
فالمظلوم لا يحتاج النصر بل العدل وانصاف الظالم ضروري..بسؤاله لما ظلم!!
" وهل النصر من غير الله أم من عند الله؟ "
زائر 10
ان من ينسف أخوة الإسلام والإنسانية من قلبه فعليه مراجعة إسلامه لأن هناك نوعان من الأخوه الأولى هي أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق فإذا اردت أن تخرج أحدا من أخوته لك في الدين فهو مازال نظيرا لك في الخلق ولنا في نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام قدوة وعبره وأستغفر الله لي ولك
عجبي
العجب العجاب أن تصدر تصريحات وتحركات من جمعيات وطنيه ومحسوبه على الجميع ولكن لاتتكلم إلا بنفس طائفي وبدون استحياء وإذا قدمت لهم النصيحه لتقومهم أقامو عليك القيامه ووصفوك بأبشع الكلمات ويصرون على خطئهم وبعيون قويه ولكن مع قوة عيونهم فإنها لاترى الا جهة واحده فقط ومشبعه بالطائفية البغيضه
اتركهم عنك ياولدى
هذه جمعيات حقوقية تسمى روحها المشتكى لله هو المنتقم يا منتقممممممممممممم
انانية وبس
من كثر انانيتهم وجشعهم كفروا طائفة مسلمة لأجل الأستحواذ على على حقوقها باسم الدين والدين من هذه التصرفات براء، واقعا تتمييز الطائفي ليس من الآن من قبل 14 فبراير الطائفة تعاني من تهميشها من المتمصلحين والتنفذين فلا غريبة الآن ياستاذ هاني الذين يعتبرون انفسهم شرفاء ان يقصون ويهمشون اطراف اخرى لا ينتمون الى مذهبهم وتوجهاتهم
زائر 8
هذه النفسية ومن هم على شاكلتها لا تخاف الطرف الآخر ينظر لك وانت بهذه النفسة بنفس المنظار انه لا يثق بك أبدا ابدا ، ويفرق بينك وبين المخلصين فهم مرحب بهم وعلى الرأس يحملون أما هذه النفسية التي تحملها لسنا بحاجة لها صدقت أم لم تصدق ومن سألك أصلا وقال لك صدق او لا تصدق ؟ نحن نتكلم مع اللمخلصين من الطرفين وليس مع الأنفس المريضة
الاعور اعور مو منه بس هو هاللون
هم مثل الاعور حتى لو يشوف يبقى اعور
جمعيات عوره مو منها بس هم هاللون
مالك حل ياولد الفردان بحريني الاصل والفصل فعليه تعمل باصلك وفصلك وهذا هو ديدن البحريني الاصيل
واقول انطقتهم غصبا وورطتهم قسرا واقول حفظك الرحمن من كل شر فاانت اصيل ياولد الفردان ومن يقوم بهكذا عمل ومهما تكون اصولة يبقى اصيلا ايضا وللجمعيات المتأسلمة كفى تفكيك لهذا المزيج والنسيج المتماسك سابقا والذي لم يتبقى فيه الكثير ليقطع كاملا ؟واقول من على راسه ريشه فليتحسسها
ماضون على طأفنة الوطن وهذا لن ينجح مهما حاولوا
تقسيم الوطن بهذه الصورة من المستحيل ان ينجح وما هذه المحاولات إلا إضاعة للوقت والجهود وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح لقد رأينا جنوب أفريقيا سلك نفس النهج وفي النهاية خضع للأمر الواقع فالبشر هم البشر متساوون في الحقوق والواجبات ومحاولة تقسيم الوطن وطأفنته لن تنجح بل على العكس هذه الامور تدخله في صراعات منهكة للوطن وأهل الوطن وفي النهاية سيجد الجميع نفسه مضطرا للدخول في حوار ما يخرج الوطن من محنته فاستبقوا الخيرات واخرجوا الوطن قبل غراقه في هذا الوحل. لا يمكن ان يتلاعب بمصير وطن باكمله بهذه الصورة
حسبي الله ونعم الوكيل
حقاً ان النفس تشمأز من هكذا بشر لا يحسون وكأن الطرف الآخر لا يساوي شيئاً لا يستحق العيش فقط لأن ملته غير ملتهم . هل حقاً نحن في الجاهلية الأولى أينك يا رسول الله لترى ماذا فعلوا بدينك ،عذراً يا رسول الله يا من دافعت عن حقوق العبيد والمظلومين والمحرومين والمضطهدين واليتامى ،أغثنا يا ربي يا قاضي الحاجات يا ناصر المظلومين على القوم الظالمين
تسلم اييييييدك
افحمتهم يا ولد الفردان
تصرف شخصي
يمكن تصرف شخصي من كاتب البيان وليس ممنهج. خو التصرفات الشخصية صارت شماعة
مع كل الاسف
هذا حال المنظمات الحقوقية وغير الحقوقية الحكومية
خفف عليهم ياستاذ هاني
خفف عليهم ياستاذ هاني فهكذا الاسلام عندهم لذا لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .... ولكن لا حياة لمن تنادي فاسلامهم اسلام الطائفية والعنصرية
لن نصدق
والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين...فتجربة العراق والحرأك الأخير ينسفان كلمة أخوي للأسف
شكرا
الحمد لله يولد الفردان لديك مساحة للرد هنا.و قد أوضحت القضية للعديد ممن يجهل القضية و أنا بصراحة واحدا منهم حيث أنني و جدت فزعة في الفضاء الالكتروني من مو الين للحكومة يستنكرون الحكم بـ15 سنة على شاب من طائفة معبنة واسنمر الحال و أنا كفرد مواطن لم يكن يدر في خلدي والله أن القضية واحدة وفيها شخصان محكومان واحد من طائفة و آخر من طائفة أخرى و الله لم أكن أعلم عن وجود الثاني لأن فزعتهم كان عن واحد فقط من طائفة معينة ولم يتم ذكر الثاني.والله لم أكن أعلم عن وجود الثاني إلا بعد أن قرات مقالك فشكرا لك
كان انقال هالكلام
في كثيرين من لقو حتفهم وهم ابرياء ومنهم من كان يحمي الوطن...والمتضررين من الحراك الطائفي القبيح كثيرين من الطائفتين
قمة الافحام
يا أخي مستحيل يردون أتحداهم ...
شكرا لك
كالفرق بين المعارضة والمطالب للجميع وبين معارضة المعارضة والتمصلح للون واحد..
في الختام هناك من ينادي بالحرية لواحد، وتجاهلوا الثاني، ولكننا سننادي بالحرية للاثنين، لأنهما من أبناء وطني دمهما دمي وعرضهما عرضي ومالهما مالي، لا فرق بينهما... إنهما أخواي...
قربة مبطوطه
تنفخ في قربة مبطوطة وهذه الجمعيات للفزعات والمناكفات
احسنت القول
اهنيك عى فراستك وبيان حجتك
بوركت يا ابن الفردان
نعم أنهما من أبناء وطني دمهما دمي وعرضهما عرضي و لحمهما لحمي ومالهما مالي، لا فرق بينهما... إنهما أخواي