قيود تلو القيود تفرضها ادارة الجوازات في وجه احدى العوائل التي تقدمت لأكثر من مرة بطلب منذ العام 2009 لأجل الحصول على تأشيرة دخول او زيارة او حتى إقامة لإحدى بناتها التي ولدت في البحرين ولكن بسبب ظرف الطلاق الشرعي وحسم القضاء امر الحضانة على كاهل الاب الذي يحمل جنسية باكستانية فيما الام من اصل بحريني، جعلت من الاطفال يضطرون للسكن مع والدهم في مقر اقامته بباكستان مدة ليست بالقصيرة، وبعد مضي مدة من السنوات وتجاوز اعمارهم الـ 18 عاما، اذ تبلغ الفتاة الآن 19 عاما، اما الابن فـ 17 عاما، تقدمت الام إثر ذلك بطلب الى ادارة الجوازات وعلى رغم معرفتها المسبقة بتبعات المطالبة الطويلة، ولكنها على يقين بأن طلبها سيحظى يومًا بالموافقة طال الزمن ام قصر، وعلى ضوء ذلك تعيد العائلة ذات الخطوة والنهج في طرح القضية التي تتلخص في حاجة الام ورغبتها الجامحة في رؤية ابنتها عن قرب عبر المحاولة لأكثر من مرة في التقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة او اقامة الى ابنتها ودائما ما يرفض الطلب بحجة غير معروفة، فقط بان السبب يعود الى الأمن، وخلال مراجعتنا الى قسم الامن لا نصل الى السبب الدامغ والمقنع الذي يقف وراء منع حصول ابنتنا على تأشيرة على رغم انني الاخ غير الشقيق لها قد قدمت كافة الاوراق المطلوبة التي عانيت صعوبة جمة في استخراجها واعادة ترتيبها سواء من ناحية نسخة من جواز سفر الشخص المراد استخراج له طلب التأشيرة (الابنة) ام شهادة ميلادها البحرينية أم ورقة عدم ممانعة صادرة من الاب ذاته والتي كلفتني مبلغا وجهدا ليس يسيرا في سبيل اعادة ترجمة الكلام المسجل بالورقة من الانجليزية الى العربية وفقًا لرغبة ادارة الجوازات، ومع كل تلك الجهود الا انها لم تكن شيئا مذكورا في نظر ادارة الجوازات التي أصرت على موقفها رغم انها وعدتني قبل سنتين تقريبا وخلال نشر القضية ذاتها في طيات الجريدة بمعالجة القضية غير اننا قد بلغنا العام 2012 ومازالت القضية مراوحة محلها ناهيك عن المماطلة الصادرة من قبل الموظف الذي تواصلت معه سابقا والمراوغة في تسوية الموضوع العالق حتى هذه اللحظة.
يا ترى اين يكمن السبب الحقيقي وراء رفض استخراح تأشيرة دخول او اقامة لأختنا من أمنا والتي تحمل جنسية باكستانية وتقطن هنالك وتتملك الام رغبة شغوفة بأن تكون بالقرب منها؟ أجيبونا!!!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
رثت الأرض وبأناملهم
مزقوا رداء الريح
فأصبح الغيم يخيط
عبثهم فليقبعوا بأوزانهم
المتهالكة ولتصمد حرارة
المعمورة لأن أوانيهم
لا تحتمل جذوة عقاب
الشمس فهم من فخار
الجليد المقارب لقلوبهم
أتحداهم أن يطيروا
بأجنحتهم الشمعية
وأتحداهم أن يهربوا
من الأشواك
فأقدامهم حافية
إبراهيم حسن الصيبعي
بين لوحِ الخطوط وروعةِ الكلمات، يجتاحني وهم مميت أو حسٌ لطائر يصدحُ وسط العتمات...
يجتاحني الظلامُ الدامسُ في مقلتي امرأةٍ تحدق النظرَ في طفلها الصغير الرابضِ ككتلةٍ من الحرير على ذراعيها، تغني له لحناً طروب وتدقُ له رويداً رويداً على نغم النشيد كلمات الشعر الساحرة.
لابد أن يكونَ الاجتياح هذا فوض من الحواس العاصفة كل نهار تدب كالهزيع في درب الصحراء.
رمال صفراء تنصع بريقاً وتذوب على شاطئ البحر العتيق، وسارية الضياء تحوم متنكرة لأمنا الشمس في عرسها الأبدي بين أحضان التركواز في عيون السماء.
إنها ذبذباتُ صوتٍ خافت ينوحُ بالعذاب المميت، إنها برهة التفكير في قطرات الماء النازلة ببطء على رأس جندي أسر بين قضبان العسكر الصيني العريق.
لابد للحظةِ الموتِ الخاطفة أن تجتاح القلب فتعصف به عصفاً، عصفاً وتذيبه حسرةً وحرقة على الأعزاء فيذرف الدمع الغزير ويتألم نعم، يتألم...
لابد أن يجتاحك الحبُ فيغمرك بدفئه ويلاطفك على مهل بعبيرِ الحنان، فتطير تطير وتحلق عالياً أو تهو أرضاً صريع الفؤاد موجوع.
فتصبح بعد قسوة وشدة رحيماً تذوب في حلم المشاعر ورفقها...
لابد أنك مررت اليوم في اجتياح مثلي، فهل مررت لو تدري؟
محمد حسني عرار
الموت هو فقد الحياة وآثارها من الشعور والإرادة بما من شأنه أن يتصف بها، وأما أنه مفارقة النفس للبدن بانقطاع تعلقها التدبيري أو الانتقال من دار إلى دار... وعلة الموت حتمية لكل نفس حية، وهي أن حياة كل نفس حياة امتحانية ابتلائية، ومن المعلوم أن الامتحان أمر مقدمي ومن الضروري أن المقدمة لا تكون خالدة لا تنتهي إلى أمد ومن الضروري أن وراء كل مقدمة ذات مقدمة وبعد كل امتحان موقف تتعين فيه نتيجته فلكل نفس حية موت محتوم ثم لها رجوع إلى الله سبحانه لفصل القضاء...
منى الحايكي
العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ