طالبت فعاليات مختلفة بالإفراج الفوري عن 4 نساء اعتقلن خلال الأيام الماضية، عندما كن يعتصمن أمام مبنى وزارة الداخلية (القلعة)، مشددين على ضرورة أن تحترم البحرين المواثيق الدولية وحرية المرأة وحقوقها.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع النساء المعتقلات أقامتها جمعية الوفاق مساء أمس الأول (الإثنين)، وشارك فيها أهالي المعتقلات وعدد من قيادات جمعية الوفاق.
واعتقلت السلطات الأمنية خلال الأيام الماضية 4 فتيات هن (زينب الخواجة، زينب الموسوي، معصومة السيد ومريم الخزاز).
وقال نائب رئيس لجنة التحكيم بجمعية الوفاق، السيدمحمد الغريفي إن: «اعتقال النساء وإضراب الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، ومحاكمة الرموز، واعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب، كل هذه القضايا كفيلة بعدم انتهاء الأزمة في البحرين».
وأكد الغريفي أن «المرأة البحرينية لها تاريخ حافل في العطاء، فقد تقدمت مسافات كبيرة بوعيها وبصمودها وثباتها في الساحات».
فيما نوّه النائب الوفاقي المستقيل جواد فيروز الى أن «الأخوات المعتقلات لم يخالفن أي قانون وضعي، أو قانون التجمعات، إذ كان عددهن 3 ولسن خمسا، حتى يُتهمن بأنهن تجمهرن وعليهن التقدم بإخطار لذلك».
أما نائب رئيس جمعية المعلمين البحرينية، جليلة السلمان فذكرت أنه «عندما نتحدث عن اعتقال النساء فإنه يمر علينا شريط الذكريات، وما تعرضنا له عندما كنّا معتقلات»، مشيرة إلى أن «المعتقلة زينب الموسوي كانت ضمن الطالبات اللاتي اعتقلن من مدرسة أميمة إبان أحداث 2011، وجلبوها للمعتقل بملابس المدرسة». وتساءلت «هل هذه مكانة المرأة؟».
من جانبه، أوضح القيادي بجمعية الوفاق سيدهادي الموسوي أن المعتقلات (زينب الموسوي ومريم الخزاز ومعصومة السيد)، اعتقلن واتهمن بالتجمهر، في حين أنهن أقل من 5 أشخاص، ولا يعتبر تجمهرا غير قانوني، بحسب قانون التجمعات.
وقال إن: «المعتقلات الثلاث ذهبن أمام الدوار المقابل لمبنى وزارة الداخلية (القلعة)، من أجل التضامن مع شخص يحترمنه وهو عبدالهادي الخواجة. ذهبن هناك ليعبرن عن موقفهن تجاه هذا الرجل الذي وصل إلى 90 يوماً من بدء إضرابه» عن الطعام، مؤكداً أنهن «لم يكن يحملن في أيديهن شيئاً يهدد قوات الأمن، وكن يطالبن بالإفراج عن عبدالهادي الخواجة». وأضاف «بحسب ما شاهدنا في الفيديو، فإن قوات الأمن أعطتهن 30 ثانية للانصراف، ولم يمض منها حتى 10 ثوان، حتى قالوا بقيت 5 ثوانٍ، وفور ذلك، بادرن بالانصراف إلا أن قوات الأمن اعتقلتهن».
ونوّه الموسوي الى انه «كثرت وقفات التضامن لدينا، ويتضح من ذلك أن السلطة مصرة على أن تبقينا في هذه الوقفات التضامنية التي نؤكد فيها دعم من تدينهم وتحتجزهم وتحاكمهم».
من جانبها، طالبت دائرة المرأة بجمعية الوفاق، بـ «الإفراج عن المعتقلات فوراً، واحترام وتطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية باحترام حقوق الإنسان أولاً، وحقوق المرأة بشكل خاص». وعبرت الدائرة، في بيان ألقته سكينة خليل، عن تضامنها مع المعتقلات.
وقال بيان الدائرة: «لقد وقفت المرأة البحرينية في أحداث 14 فبراير/ شباط، وقفة وعي وحضور وإباء، سجّلت فيها كل معاني التضحية والصبر، رغم ما تعرضت له من حملة قمع لم تستثنِ نوعاً من الانتهاكات لحقوقها».
وأضاف البيان «نحن في دائرة شئون المرأة بجمعية الوفاق نتابع قضية أخواتنا وبناتنا المعتقلات بلا ذنب، سوى ممارستهن لحق التعبير عن الرأي بشكل سلمي، ويأتي ذلك انتقاماً من نشاطهن السياسي المشروع».
وفي رسالة من المعتقلة زينب الموسوي ألقتها صديقتها إيمان العريبي، قالت الموسوي: «تنفسنا الجو المملوء بالإهانات والشتائم في المعتقل...، ويدي فيها كدمات، وكدمات أخرى، وعُرضت على طبيب شرعي وتم نقلي إلى مجمع السلمانية الطبي، وقد وجهت لي تهمة إهانة موظف عام».
وبدورها خاطبت سارة الخزاز (شقيقة المعتقلة مريم الخزاز)، شقيقتها بالقول: «بفارغ الصبر نتأهب لعودتك، هناك ثغر لا يحتله إلا أنتِ، عودي أشد عزيمة وأشد إصراراً».
العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ
عيب اللي قاعد يصير
أعتقال النساء لمجرد أرائهن، أين حقوق المرأه التي كرمها وعززها الأسلام في قاموسكم، أين القانون والديموقراطية التي تتحدثون عنها، الله يفرج عنهن وياخذ بحقهم من اللي ظلمهم