أن نوجه الدعوة إلى المجتمع كله وننقل المفتاح إلى ألمانيا ونشارك على نحو ما في الجدل الفلسطيني الإسرائيلي." 34 لقطات مختلفة لقلوب مرسومة على المفتاح الضخم. 35 جوانا فارشا مساعدة أمين معرض بينالي برلين تقول بالانجليزية "ينبغي النظر إلى المفتاح داخل إطار بينالي برلين ككل. من المهم أيضا أن ننظر إلى المعاني التي يدل عليها هذا المفتاح. بداية رحلته من مخيم عايدة والمرور في إسرائيل والوصول إلى ألمانيا. في كل واحد من تلك الأطر يشير (المفتاح) إلى مشاكل مختلفة.
لا يحمل المفتاح معنى واحدا." 36 لقطة للمفتاح. 37 زائرة من بولندا تدعى كاسيا كاسيكا تقول بالانجليزية "المفتاح يعني فتح ومع كلمة العودة يصبح المعنى أن شيئا ربما يفتح مجددا بالمفتاح. المفتاح رمز للفتح كما نعلم جميعا.. لكن وجوده هنا.. بهذه الضخامة.. أرى أيضا رجلا يعلق مفتاحا صغيرا في رقبته. إذا فنحن هنا لنفتح شيئا لا في الفن فحسب بل في قلوبنا وعقولنا ايضا. هذا هو ما شعرت به عندما رأيته هنا." 38 لقطة مقربة لعبارة "ليس للبيع" مكتوبة على المفتاح باللغة الانجليزية. 39 لقطة واسعة للمفتاح. القصة نقل مفتاح ضخم يزن طنا ويرمز إلى "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين من مكانه فوق مدخل مخيم عايدة للاجئين في يت لحم بالضفة الغربية إلى فناء مقر معرض بينالي برلين. بدأ المفتاح الذي يبلغ طوله تسعة أمتار رحلته في مارس آذار من المخيم حيث أنزل من مكانه فوق بوابة المخيم وكتب عليه السلطان رسائل بمختلف اللغات. المفتاح مصنوع من الصلب وشارك في صنعه لاجئون فلسطينيون في بيت لحم بمركز شباب عايدة الاجتماعي. وذكر منذر عمايرة مدير المركز أن عرض المفتاح في برلين فرصة للتعبير عن تطلعات الفلسطينيين. وقال "هاي هي فرصة تاريخية بالنسبة لنا كلاجئين وكعاملين على انشاء مفتاح حق العودة للمشاركة في هاي الفعالية الكبيرة اللي راح نتوقع من انه يزورها اكثر من اثنين مليون بني ادم. هاي فرصة لنا للتعبير عن ابداعات الشعب الفلسطيني اولا وقبل ذلك التعبير عن حقوقنا الفلسطينية المهدورة على رأسها حق عودة اللاجئين." ويأمل الفلسطينيون أن يحمل المفتاح في برلين رسالة إلى المجتمع الدولي عن قضية اللاجئين. وقال صحفي فلسطيني في بيت لحم يدعى علي اللحام "بوجود هذا المفتاح في دول اوروبا.. تحديدا في المانيا.. في برلين.. لمدة شهرين سيتحدث المفتاح وكانه شخص يتحدث باسم الشعب الفلسطيني وعن حق العودة بشكل عام." وأهملت اتفاقيات السلام المؤقتة بين الفلسطينيين وإسرائيل محنة اللاجئين البالغ عددهم 4.5 مليون نسمة يعيش معظمهم في مخيمات بالمناطق الفلسطينية ودول مجاورة. لكن قضية اللاجئين عنصر أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي الذي تتردد أصداؤه منذ عشرات السنين في أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. ويصر الفلسطينييون على أن لهم "حق العودة" إلى ديارهم وأراضيهم التي فر منها آباؤهم وأجدادهم عند إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.
لكن إسرائيل ترفض أي حق للفلسطينيين في العودة إلى الأراضي التي فقدوها وتقول إن عودتهم سيكون فيها القضاء عليها. وزار صلاح عبد الشافي رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في برلين معرض بينالي برلين وتفقد المفتاح الضخم الذي وصفه بأنه رمز لجزء من التاريخ الفلسطيني. وقال السفير عبد الشافي "هذه قطعة فنية لأن المفتاح جزء من الذاكرة الفلسطينية.. جزء من التاريخ الفلسطيني ونقله إلى برلين يلفت أنظار الألمان إلى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ويحكي لهم قصة فلسطين. إنه جوء من السرد الفلسطيني." وفي برلين أيضا حكى منذر عمايرة مدير مركز شباب عايدة قصة المفتاح. ويعلق عمايرة أثناء وجوده في المعرض الألماني مفتاحا قديما في شريط يتدلى من عنقه هو المفتاح الأصلي الذي ورثه عن أبيه وجده. وقال "هذا هو المفتاح الأصلي الذي حصلت عليه من جدي. عندما طرد جدي من أرضه وعندما هدموا منزله احتفظ بالمفتاح آملا العودة يوما إلى بيته. ثم أعطى المفتاح بعد ذلك إلى والدي. وبعد وفاة والدي حصلت أنا على المفتاح وأحتفظ به وأحلم بالعودة إلى وطني." ونظرا لحساسية السياسية موضوع اللاجئين الفلسطينيين حرصت جوانا فارشا مساعدة أمين معرض بينالي برلين على توضيح أهمية النظر إلى المفتاح في سياق المعرض بوجه عام باعتباره تعبيرا عن الكفاح السلمي. وقالت "رأينا في هذا المفتاح تعبيرا عن الكفاح بغير عنف ونوعا من الإيماءات البناءة بعرض وضع مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية. لذلك قررنا بدلا من توجيه دعوة إلى فنان يحكي لنا القصة أن نوجه الدعوة إلى المجتمع كله وننقل المفتاح إلى ألمانيا ونشارك على نحو ما في الجدل الفلسطيني الإسرائيلي."
وأضافت "ينبغي النظر إلى المفتاح داخل إطار بينالي برلين ككل. من المهم أيضا أن ننظر إلى المعاني التي يدل عليها هذا المفتاح. بداية رحلته من مخيم عايدة والمرور في إسرائيل والوصول إلى ألمانيا. في كل واحد من تلك الأطر يشير (المفتاح) إلى مشاكل مختلفة. لا يحمل المفتاح معنى واحدا." وعبرت زائرة بولندية للمعرض عن المعنى الذي يحمله مفتاح "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين. وقالت كاسيا كاسيكا "المفتاح يعني فتح ومع كلمة العودة يصبح المعنى أن شيئا ربما يفتح مجددا بالمفتاح. المفتاح رمز للفتح كما نعلم جميعا.. لكن وجوده هنا.. بهذه الضخامة.. أرى أيضا رجلا يعلق مفتاحا صغيرا في رقبته. إذا فنحن هنا لنفتح شيئا لا في الفن فحسب بل في قلوبنا وعقولنا ايضا. هذا هو ما شعرت به عندما رأيته هنا." وسيستمر عرض المفتاح حتى نهاية بينالي برلين في الأول من يوليو تموز. وتلقى المفتاح بالفعل دعوات من عدة دول أخرى للمشاركة في معرض فنية منها بلجيكا وتركيا.