العدد 3531 - الإثنين 07 مايو 2012م الموافق 16 جمادى الآخرة 1433هـ

"بنا": فعاليات اقتصادية وإعلامية: "روتانا" و "العرب" تمنح البحرين العلامة الكاملة بالريادة الإعلامية

أجمعت فعاليات اقتصادية واعلامية على تحديد منافع جمة من اختيار سمو الأمير الملكي الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود لمملكة البحرين مقرا اقليميا لمجموعة روتانا الفضائية وقناة العرب الاخبارية الجديدة تتنوع بين توفير فرص عمل نوعية للشباب البحريني وتدريب الكوادر الوطنية في حقول الاعلام المختلفة وبخاصة المرئية منها.

وأكدوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش توقيع هيئة شئون الإعلام برئاسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة اتفاقية مجموعة روتانا وقناة العرب الإخبارية اليوم (8 مايو 2012)، على ان هذا التواجد العالمي لأبرز الفضائيات هنا على أرض المملكة، يمنح البحرين العلامة الكاملة في مجال الريادة الإعلامية وتطوير عمل وسائل الإعلام بما يرقى الى مستوى العالمية الإعلامية، وبما يخدم تهيئة جيل جديد مؤهل خير تأهيل من الشباب الإعلامي.

وقال الرئيس التنفيذي لاستشارات "جفكون" لتحسين الإنتاجية والمحلل الاقتصادي، الدكتور أكبر جعفري ان من شأن تواجد مجموعة روتانا وقناة العرب الإخبارية أن يوفر المزيد من الوظائف الجديدة للشباب البحريني الراغب بالعمل في الحقل الاعلامي الواعد، وبنوعية فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية.
ووصف جعفري تأثير هذه المحطات الجديدة بالمملكة بـ "الارتباطي الايجابي" لتكون ميزة فريدة من نوعها كونها قنوات عالمية الطراز، لافتا الى ان اتفاقية الأمير الوليد بن طلال ستمنح البحرين جاذبية استثمارية لاستقطاب المزيد من رؤوس الاموال بالمجال الاعلامي، معتبرا هذا الاستثمار "في صميم التنمية الاقتصادية" على حد تعبيره.
وأضاف جعفري بالقول: "إن المحطات العالمية (روتانا والعرب) التي اختارت البحرين مركزا اقليميا لعملياتها ستولد صبغة عالمية للمملكة وهذا سيساعد على جذب المزيد من التدفقات المالية الأجنبية وضخها بقطاعات اقتصادية حيوية".
وأردف قائلاً: "ان هذه المحطات الجديدة ستكشف البحرين على العالم بصورة أوسع نطاقا من أي وقت مضى، وبالتأكيد سيكون لذكر اسم البحرين بجانب اسماء القنوات رونق خاص للمملكة ويمنحنا دفعة اعلامية متميزة اقليميا وعالميا".
ولفت جعفري الى التأثير الايجابي المباشر للمحطات العالمية على الاقتصاد الوطني وتدعيم مفهوم الاقتصاد المعرفي وكل ما يدعم ما أسماه "الاقتصاد الناعم".
وزاد جعفري بالقول: "إن الارتباطية الفضائية ستكوّن لنا نوعا من التواصل الفعال مع العوالم الأخرى التي هي في صميم احتياجات القطاع التجاري والخدماتي من ترويج مكثف، فالقوة الفضائية المتمثلة بروتانا والعرب ستسهل علينا الكثير من الامور الدعائية وتقلل كلفها.
ويرى جعفري ان تواجد محطات تلفزة ذات سمعة مرموقة سيوظف نظم فنية وتقنية عالية الجودة، ومتخصصين على اعلى مستوى من الحرفية التي ستؤهل الكفاءات الوطنية بمهن عالمية في مجال الاعلام المرئي وملحقاته المتطورة، مستطرد بالقول: "من مصلحة هذه المحطات العالمية الصبغة ان تدرب شباب البحرين لتكسب كوادر بشرية مؤهلة سريعا بتكلفة أقل، خاصة وانها توفر فرص عمل مرموقة ترقى فوق التعقيدات المهنية التقليدية".
وذكر جعفري ان روتانا والعرب ستشجعان المزيد من القنوات والمحطات الفضائية على ولوج السوق البحرينية لإفادة القطاع الاعلامي والاقتصاد الوطني بصورة كبيرة.

بدوره قال رئيس نادي المراسلين – البحرين ومدير مكتب صحيفة "الأهرام" المصرية بالمنامة، سامي كمال إن وجود عدد من القنوات الفضائية والمؤسسات الاعلامية المرموقة دليل على ما تتمتع به البحرين من انفتاح اقتصادي وحرية اعلامية بالتعبير، وما توفره المملكة من تسهيلات جمة لوسائل الاعلام الاقليمية والعالمية قل نظيرها بالمنطقة، وما تقدمه من مناخ مناسب لأداء العمل الاعلامي على الوجه الافضل.

وأضاف كمال بالقول: "إن اختيار الأمير الوليد بن طلال للبحرين لتكون انطلاقة لقناة العرب الإخبارية ومحطة اقليمية لمجموعة روتانا يجدد كل هذه المعاني، ويؤكد ان المملكة مهيأة لجذب المزيد من الاستثمارات بالمجال الاعلامي لتضاهي وتزيد على المجالات الاستثمارية الاخرى، ولتبرز للعيان مرة أخرى مدى صحة المؤشرات الدولية التي وضعت البحرين في مقدمة الوجهات المثلى للاستثمار بالمنطقة".

وتابع كمال: "ما من شك ان القنوات الجديدة ستستقطب العديد من الكوادر البحرينية، كما ستساهم بدورها في اعداد وتأهيل الشباب المحلي، ونحن نعلم ان هناك العديد من البحرينيين الذين يرغبون بدراسة الاعلام بالجامعات البحرينية وخارج المملكة، ما سيساعد على صقل قدرات ومهارات هذه الكوادر الشابة الطموحة بالخبرات المتطورة، ونحن نتطلع الى وجود مركز تدريب اعلامي متخصص على اعلى مستوى يكون بمثابة الالية المناسبة لتفريخ الكوادر الاعلامية التي تحتاجها المملكة".

من جهته قال رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية، الدكتور فهد الشهابي ان اختيار الأمير الوليد بن طلال لمملكة البحرين كمقر اقليمي لشبكة روتانا وقناة العرب لم يأت وليد اللحظة، لاسيما وان الأمير السعودي معروف بخطواته الاستثمارية المدروسة والموفقة دوماً على مستوى المنطقة والعالم.
وبين الشهابي ان المحطات الفضائية الجديدة دليل آخر على قدرة المملكة على استقطاب استثمارات نوعية وفتح مجال ترويجي جديد بقطاع الاعلام المحلي، متفقا مع باقي المراقبين بمساهمة هذه القنوات بتوفير الكثير من فرص العمل للشباب البحريني.
وأبدى الشهابي تفاؤله من نجاح المملكة في جذب المزيد من القنوات الفضائية العالمية التي ستدشن بدورها مشاريع ذات قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني، مستطردا بالقول: "لن تكون مجموعة روتانا او قناة العرب آخر الغيث، بل ستتبعها قنوات آخرى بإذن الله حتى تتحول البحرين الى مركز اعلامي شرق اوسطي رائد على غرار ريادتها التاريخية كمركز مالي اقليمي".

ولفت الشهابي الى ان قنوات فضائية جديدة بالمملكة معناه وعاء جديد لاستيعاب الكم الهائل من خريجي تخصصات الاعلام والعلاقات العامة، خاصة وان المملكة تحوي 6 جامعات تمنح شهادات اكاديمية بمختلف مجالات الاعلام والعلاقات العامة، متوقعا ان تتجه ادارة هذه القنوات الى أهمية تدريب وتأهيل اعداد كبيرة من البحرينيين، يرقى الى درجة انشاء اكاديمية متخصصة بالتدريب الاعلامي حتى تكمل الجانب العملي المطلوب لدى الخريجين لينخرطوا بسوق العمل بسلاسة أكبر.

ويرى الشهابي ان خريجي الاعلام يملكون فرصا افضل من بقية التخصصات، وما افتتاح القنوات الجديدة الا أفق أرحب لتنويع الخيارات العملية وزيادة فرص الخريجين الجدد بالحصول على وظيفة مرموقة بالقطاعين الحكومي والخاص.

على الصعيد ذاته اعتبر رئيس جمعية المعلنين البحرينية وعضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان، خميس المقلة خيار الأمير الوليد بن طلال البحرين مقرا اقليميا لقنواته الفضائية "استثمارا ناجحا بامتياز" لما توفره المملكة من أرضية متينة ومتطورة للإعلام بكافة أشكاله.
ويرى المقلة هذه الخطوة "باكورة قوية لانطلاقة مشروع المدينة الاعلامية" بغية تطوير صناعة الاعلام والتسويق بالمملكة والمنطقة ككل، خاصة وان هذا الخبر لوحده سيستقطب معلنين جدد من خارج المملكة.

وتوقع المقلة ان يساهم تواجد القنوات الجديدة في زيادة النشاط الاعلامي بالسوق البحرينية بنسبة تتراوح ما بين 20%-30% "كتقدير متواضع" على حد قوله، لترفع بذلك حصة التلفزة من كعكة الاعلام البحرينية التي تزال عند الـ 15% مقابل 75% للإعلام المطبوع من صحف ومجلات.

وقدر المقلة حجم السوق الاعلاني المحلي ان يصل بنهاية العام الجاري 2012 الى مستويات العام 2010 والبالغة آنذاك 140 مليون دولار أمريكي.
وأعرب المقلة عن امله في ان يساهم وجود روتانا والعرب في جذب قنوات فضائية تجارية أخرى ليكون لها مساندة مضاعفة لمعدلات نمو الاقتصاد المحلي.

في حين اعتبر رئيس شركة فورتشن بروموسفن ورجل الأعمال، أكرم مكناس اختيار الأمير الوليد بن طلال بـ "الخطوة البالغة الأهمية لترسيخ مشروع المدينة الاعلامية" بالمملكة لتضاهي مدينة دبي الإعلامية من حيث حجم ونوعية اعضاءها.
ويرى مكناس ان وجود روتانا والعرب بالمملكة سيعطي تعريفا جديدا للبحرين كمركز اعلامي اقليمي ودولي حديث ومتطور يوفر كافة احتياجات محطات التلفزة العالمية على اكمل وجه.
واتفق مكناس مع باقي المراقبين في تعظيم الفائدة من وجود هذه القنوات العالمية بتوظيف عدد كبير من الكفاءات البحرينية الاعلامية وتدريب المزيد من الشباب الواعد.

وبين مكناس ان البحرين سيكون لها شأن عظيم في المجال الاعلامي على مستوى الوطن العربي، ناهيك عن المنافع الاقتصادية المترتبة على استقطاب مختصين عالميين ومساهمة ذلك في تدوير عجلة السياحة والضيافة، أضف الى ذلك تحويل المملكة الى مكان أمثل لتلاقي ممثلي كبرى وسائل الاعلام العربية والأجنبية ليعزز مكانة البحرين الحضارية والديمقراطية.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:29 م

      مبروك لوطننا الغالي

      مبروك التعامل و التعاون و التكامل مع الكبيرة السعودية و ال سعود الكرام لوقوفهم الدائم لدعم مملكتنا الغالية 

    • زائر 1 | 1:35 م

      البحرين

      ونعم الاختيار شو رايكم

اقرأ ايضاً