قتل 19 جنديا ومدنيا واصيب نحو مئة اخرين في معارك شرسة وقعت في شمال وزيرستان المعقل القبلي الرئيسي للمتمردين من طالبان والقاعدة في شمال غرب باكستان، كما ذكر مسؤولون محليون الثلاثاء.
ووقوع معارك كهذه بين الجيش والمتمردين نادرة في العادة في هذه المنطقة النائية الحدودية مع افغانستان حيث يسعى الجانبان عموما الى عدم المواجهة.
لكن مسلحين هاجموا الاحد الماضي قافلة عسكرية قرب ميرانشاه كبرى مدن الاقليم ما ادى الى مقتل 12 جنديا على الاقل وقع ثلاثة منهم في الاسر قبل قطع رؤوسهم بحسب مسؤول محلي من اجهزة الاستخبارات.
واضاف هذه المسؤول ان اعمال عنف تلت الهجوم على مدى يومين ما اسفر عن "مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان وثلاث نساء، وجرح 71 اخرين وكذلك 20 جنديا".
وافاد مسؤولان محليان من اجهزة الامن ان المواجهات المختلفة اوقعت 19 قتيلا في الاجمال في صفوف الجنود والمدنيين، و17 في صفوف المتمردين.
وشاهد احد صحافيي فرانس برس جثث 12 متمردا.
وعاد الهدوء الثلاثاء الى الاقليم بعد ان قام زعماء قبليون محليون بوساطة بين الجيش والمتمردين.
وتعتبر شمال وزيرستان المعقل الرئيسي لحركة طالبان باكستان المتحالفة مع تنظيم القاعدة والتي تقاتل حكومة اسلام اباد تنديدا بتحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
وتطالب الولايات المتحدة منذ سنوات بدون جدوى باكستان بشن هجوم على هذه المنطقة للقضاء على طالبان ومقاتلي القاعدة.
وطالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء مجددا باكستان بمزيد من العمل لمكافحة المجموعات المتطرفة بعد ان قالت الاثنين انها تعتقد ان خلف بن لادن على رأس القاعدة المصري ايمن الظواهري موجود في هذا البلد.