قال مسئول في وزارة الداخلية الليبية ان اثنين على الاقل من حراس مقر الحكومة في وسط طرابلس قتلا واصيب آخرون بجروح في هجوم شنه الثلاثاء ثوار سابقون كانوا يطالبون بمكافآت.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة فرانس برس "قتل ما بين اثنين واربعة حراس ووقع عدد من الجرحى".
فقد هاجم عشرات الثوار السابقين الثلاثاء مقر الحكومة في طرابلس وطوقوا المبنى وهم يطلقون النار للمطالبة بحصتهم من الممكافآت التي توزع على الثوار الذين قاتلوا النظام السابق، كما افاد مسؤول حكومي.
وقال هذا المسؤول الذي كان موجودا في مقر الحكومة ساعة وقوع الهجوم، لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "ان عددا كبيرا من المسلحين يطوقون المبنى. اطلقوا النار عليه باسلحتهم وبينها مدافع مضادة للطائرات".
واضاف "تمكنت مجموعة من دخول المبنى وحصل فيه اطلاق للنار"، مؤكدا انه لا يستطيع تأكيد وقوع قتلى.
وافاد شهود ان سيارات مسلحة تطوق مقر الحكومة وسدت كل الطرق حوله، فتسببت باختناقات مرورية، فيما يستمر سماع اطلاق النار في الشارع.
وقلل المتحدث باسم الحكومة ناصر المانع الذي اتصلت به وكالة فرانس برس من خطورة الحادث، مؤكدا ان ثوارا سابقين قدموا الى مقر الحكومة للاحتجاج في "شأن المكافاآت".
واضاف "يعقدون الان اجتماعا مع وزير الدفاع لايجاد حل". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقد بدأت الحكومة الليبية قبل اشهر دفع مكافآت للثوار الذين شاركوا في المعارك ضد قوات معمر القذافي طوال الازمة الليبية التي استمرت ثمانية اشهر، ثم علقتها بعد اسابيع بسبب حصول "مخالفات".
واثار تعليق توزيع المكافآت غضب عدد كبير من الثوار السابقين الذين لم يحصلوا على حصصهم.
وكانت مجموعة منهم هاجمت مقر الحكومة في 10 نيسان/ابريل، فأثارت استنكار مكتب رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب والمجلس الوطني الانتقالي الحاكم.
رحم الله القذافي وصدام
ربما كان الشهيدين معمر القذافي وصدام حسين يحكمون شعوبهم بقبضة من حديد,ولكن الوضع في أيامهم أفضل مليون مرة من الفوضى والقتل والدمار اليوم بإعتراف الشعبين الليبي والعراقي