حققت كرة السلة البحرينية قفزات كبيرة للإمام في بطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الدوري لكرة السلة الـ 32 المقامة حاليا في البحرين في الفترة من 3 إلى 10 مايو/أيار الجاري، وذلك بعد وصول الفريقين البحرينيين المشاركين وهما الحالة والمحرق للدور نصف النهائي للبطولة ومواجهتهما بعضهما بعضا ما سيضمن للبحرين مقعدا في المباراة النهائية للمرة الأولى منذ استحداث النظام الجديد للمسابقة كما سيضمن لنا أيضا مقعدا أو ربما مقعدين في البطولة الآسيوية.

وقدم كل من الحالة والمحرق مستويات رائعة في القسم الأول من البطولة عكست الاستعداد الجيد للفريقين من خلال خوض معسكر تدريبي في تركيا والتعاقد مع محترفين مميزين ولاعبين خليجيين على مستويات عالية.

هذه العوامل إلى جانب تفوق اللاعب البحريني فنياً على نظرائه الخليجيين مكننا من أن نكون أبرز فرق البطولة حتى الآن إلى جانب فريق الريان القطري.

ومباراة الليلة بين المحرق والحالة ليس فيها خاسر لأن الرابح هو الوطن بوصول فريق للنهائي، والرابح هو نجاح البطولة تنظيميا وجماهيريا بوصول أحد الفرق المضيفة للنهائي.

مباراة الليلة تنقل المنافسة المحلية المشتعلة بين الأندية البحرينية من المستوى المحلي إلى المستوى الخليجي، وهي مباراة على أعلى مستوى لكرة السلة البحرينية من خلال المستوى القوي للفريقين وما يمتلكانه من نجوم في مختلف المراكز.

مواجهة الليلة مختلفة على كل الصعد فالحالة الخليجي ليس مثل الحالة المحلي لأنه مدعم بتواجد الأميركي أنتوني مايسون والعملاق البحريني محمد قربان والمحرق مدعم بالأميركي الشرس ايره كلارك والإماراتي خالد عمر، وكذلك اللاعبين المحليين في الفريقين في أفضل مستوياتهم الفنية والنفسية.

المباراة لا يمكن قياسها اليوم بأي من مباريات الدوري المحلي لأن مستوى الفريقين في البطولة الخليجية فاق بمراحل مستواهما محليا، ومن أراد أن يشاهد كرة السلة على أفضل مستوياتها فعليه بمباراة الليلة.

المواجهة أيضا ثأرية للمحرق بعد خسارته بطولة دوري الموسم الماضي أمام الحالة وبحضور الأميركي ايره كلارك الذي أضاع كرة المحرق الأخيرة تحت الحلق، تلك المباراة التي تعملق فيها باتريك سيمبسون في صفوف الحالة وفاق تسجيله الـ 40 نقطة.

كرة السلة البحرينية حققت نجاحات كبيرة على المستوى الخليجي وهناك فارق كبير جدا بين آخر بطولة استضافتها البحرين قبل 6 سنوات وشارك فيها الأهلي والمنامة وخرجا حينها من الدور الأول وبين البطولة الحالية التي كانت فيها الفرق البحرينية هي الأفضل.

ما نتمناه أن يتوج الأمر بفوز فريق بحريني بالبطولة بعد غياب طويل للمرة الأولى في تاريخ المحرق أو الحالة بعد أن سبقهما إلى هذا الشرف عملاقا كرة السلة البحرينية الأهلي والمنامة.