من عبق الماضي الجميل في قريتي ابوصيبع وسيحة الشاخورة، ذهاباً وإياباً من والى المنامة في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، عشنا مع ضيفنا الحاج محمد حسن التاجر... وهو واحد من أوائل المضمدين البحرينيين في دائرة الصحة... عشنا لحظات رائعة لا تزال حاضرة في ذاكرة انسان أحب بلده فأخلص في خدمتها، وكانت المحطات جميلة ولهذا ستتبعها اليوم محطات أخرى فيها من الفائدة الشيئ الكثير.
سنعود مع الحاج محمد حسن التاجر الى تلك اللقاءات التي جمعته مع عضو هيئة الاتحاد الوطني الشيخ محسن التاجر، وسنطوف بالعديد من الأحداث التي ستنال اهتمام القارئ الكريم.
سنبقى قليلاً مع ذكريات الأربعينات والخمسينات، وخصوصاً مع عمك المرحوم عضو الهيئة التنفيذية لهيئة الاتحاد الوطني الشيخ محسن التاجر... فما الذي تتذكره من تلك الفترة؟
- لا أتذكر الكثير من الأحداث في فترة الأربعينات سوى حركة المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، أما بالنسبة إلى مرحلة هيئة الاتحاد الوطني وهيئتها العليا التي ضمت المرحوم عمي الشيخ محسن أحمد عباس التاجر، بالإضافة الى المرحومين: عبدالرحمن الباكر، إبراهيم موسى، السيد علي السيد إبراهيم كمال الدين، عبدالله أبو ذيب، إبراهيم فخرو، عبدالعزيز الشملان، وعبدعلي العليوات، وأريد أن أقول إن المرحوم العم الشيخ محسن التاجر كان مؤمناً بالهيئة ومطالبها على رغم اعتلال صحته آنذاك، وكان يشجعنا كثيراً على الاطلاع والقراءة، فقد كانت لديه مكتبة في سوق المنامة، أما مخزنها فكان في بيته كله مخزن للكتب... لا توجد زاوية في المنزل إلا وتجد فيها كميات من الكتب، وإينما تجلس في المنزل تجد حولك الكتب بعناوينها المتنوعة، فكان ذلك الجو مشجعاً لنا على القراءة والاطلاع، أما بالنسبة للتسلية؛ فقد خصص المرحوم عبدالرسول التاجر حجرة في المدرسة أسماها (النادي) نلعب فيها الدومينو والدامة والكيرم.
وكان مجلس العائلة هو الملتقى الأول لنا، وبالنسبة للسينما، فقد كانوا يأخذوننا اليها بواقع مرة كل شهرين ولابد أن يكون معنا أحد من الكبار، فكنا نذهب الى سينما بن هجرس وموقعها هو موقع سينما الحمراء الآن، وسينما الزياني في القضيبية، وسينما اللؤلؤ في منطقة النعيم، بالإضافة الى أن عمي كان حريصاً على متابعة تنشئتنا ثقافيّاً فنحفظ القصائد وخصوصاً أشعار العم المرحوم الشيخ سلمان التاجر، وهي للأسف لم تصدر في ديوان خاص لكنها موجودة في كتاب «رياض المدح» للمرحوم الشيخ حسين علي آل الشيخ سليمان البلادي البحراني.
وبالنسبة لكتاب «عقد اللآل في تاريخ أوال»، للمرحوم الشيخ محمد علي التاجر، هناك نسخة أصيلة لدى مكتبة علي التاجر في دبي، وهذه المكتبة كانت مملوكة للحاج مهدي التاجر ويديرها المرحوم عبدالرسول وكانت بالقرب من مسجد البلوش بالمنامة، وقد كانت تضم مراجع أميركية وانجليزية وعربية قيمة ومصاحف نادرة، والمكتبة الآن في دبي بإدارة عبدالكريم التاجر.
نعم، فكان العم الشيخ محسن (رحمه الله) معلماً ومؤدباً لنا، ومع أنه كان يستخدم (الملشطة)؛ لكننا كنا نحترمه كثيراً مع خوفنا منه، وفي فترة الخمسينات، مع نشاط الهيئة والإضرابات والجو السياسي آنذاك، انشغل على رغم ظروفه الصحية الصعبة بالعمل مع الهيئة، وكنت أزوره أيام الجمع متوجهاً من أبوصيبع الى المنامة بدراجة هوائية، وكنا نستمع منه عن المطالب وحقوق الناس واللقاءات مع الحاكم وينقل إلينا قصصاً من الماضي، وكان يشير الى دور الكثير من العلماء والتجار والشخصيات البحرينية التي كانت ترفض بعض القرارات كما حصل بالنسبة إلى من يتوفى من التجار بحيث يعود ثلث ماله الى خزينة الدولة، واعترض الناس على هذا القرار وكان من بين الشخصيات التي قابلت الحاكم الشيخ حمد كل من المرحومين السيد سعيد خلف ومنصور العريض ومحمد علي التاجر على ما أتذكر، ورفضوا مثل هذا القرار الذي صاغه مستشار لا يعرف من الدين الإسلامي شيئاً ولا يجب على الحاكم أن يجاريه فيما يريد، بل وحتى قبل ذلك، كنا نستمع الى قصص العم عن مواقف الناس في فترة وجود الميجور ديلي في العشرينات، وما كان يلاقيه أهالي القرى من هجمات ونهب على أيدي العصابات وانتشار كلمة (حلايل) على أهالي القرى، وهي كلمة من أفظع الكلمات في تاريخ البحرين وسقطت لقبحها فقد كانت تشير الى (شرعية) الاعتداء على أهالي القرى ونهبهم واعتبار كل ما لديهم حلالاً للمهاجمين، وكان يذكر لنا موقف المرحوم الحاج عبدعلي المنصور الذي كان من بين مجموعة من الأجداد الذين لم يسكتوا على ما كان يجري من ظلم.
على أي حال، كان أعمامي مثقفين في الحقيقة، وكانوا يتابعون أخبار الحرب العالمية الثانية من إذاعات برلين ودلهي وروما والقاهرة، فقد كنا نلتف حول مذياع (راديو) كبير من ماركة (ماركوني) أتذكره الى الآن، وكانوا يتناقشون حول تحركات الحلفاء وما يجري في جبهات الحرب هناك، ويعقدون جلسة نقاش بعد العشاء ليليّاً.
نعود إلى انضمامك إلى دائرة الصحة كواحد من أوائل البحرينيين الذين دخلوا هذا المجال... حدثنا عن البداية؟
- بعد تخرجي في المدرسة، ركزت على تعلم اللغة الإنجليزية في دورات، وأول وظيفة لي كانت (مضمداً) في مستشفى النعيم في العام 1950، وكان رئيس الكتاب هو محمد رحمة التاجر، وكانت تلك هي الوظيفة المتاحة لي براتب 58 روبية، وقصة لقائي مع رئيس دائرة الصحة العامة الدكتور سنو هي أنه كان يراجع بعض التقارير ووجد التقارير التي كتبتها بخط جميل للممرضات، فسأل عني وطلب رؤيتي، وكان الدكتور سنو صاحب مكانة عليا، فحتى المستشار تشارلز بلغريف حينما كان يسافر أو يخرج في إجازة كان الدكتور سنو يحل محله، وعندما التقيت به سألني :»هل هذا خطك؟»، فأجبته بنعم، فمنحني فرصة الانضمام الى دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية الى حين افتتاح مكاتب العيادات الخارجية بالنعيم، ورشحني الدكتور سنو للعمل فيها وكان يرأسها المرحوم حبيب محمد غيث، وكان رجلاً يحسن العمل الإداري، فعملت معه وكنت حينها في العشرين من العمر تقريباً.
(يبتسم)... هناك حادثة لطيفة أود ذكرها، فقد أحضر أحد الموظفين ذات مرة ثمرة نارجيل (قحوفة)، وأخذت منقراً من نجار كان يعمل معنا محاولاً فتحها فانزلق وجرح يدي وضغطت على الجرح بقوة حتى لا يخرج الدم! ثم ذهبت الى المرحوم حبيب غيث فطلبت منه أن يداوي جرحي فقال دعني أرى الجرح أولاً فرفضت وقلت: «جهز لي إبرة المخدر (البنج) وعليك بخياطة الجرح»، فقال ليس لدي مخدر والأطباء لم يأتوا بعدُ، فطلبت منه أن يخيط الجرح من دون مخدر، فأخذني الى غرفة المداواة وفيها حوالي 8 الى 9 مرضى يشاهدون عملية خياطة الجرح من دون مخدر، فأدى ذلك الى إصابة عدد منهم بالإغماء، فما وجدت الا والمرحوم حبيب يجري ويجلب عقار يسمى (ستيمولنت)، وهو عبارة عن قطرات تعطى عن طريق الفم للمغمى عليه فيعود الى وعيه... وأعاد لمن أغمي عليه الوعي وآثار هذا الجرح لا تزال في يدي وعمره الآن 60 عاماً تقريباً.
كيف انتقلت للعمل ضمن مشروع تطوير مستشفى السلمانية، وكيف وقع اختيار رئيسة الممرضات ريتشل ماكواير عليك؟
- عملت في السجلات، وكنت من أوائل البحرينيين الذين عملوا في هذا المجال، وكان قبلي محمد رحمة التاجر وكان رئيساً للكتاب، وبعده أصبح جعفر زبر (رحمه الله)، والد الدكتور كاظم زبر، رئيساً للسجلات، وطلبوني بعد ذلك في الـ (ميترون)، وهي التسمية التي كانت تطلق على المسئولة عن قطاع التمريض، وهي ترأس غالبية القطاعات في الدائرة ومنها الأغذية والمطابخ، والـ(ميترون) تأتي بعد الدكتور سنو مباشرة... طلبت مني رئيسة قطاع التمريض ريتشل ماكواير أن أعمل في الدائرة الطبية قائلةً: «هناك موظف مستقيل وأريدك أن تعمل معه قبل أسبوع من تركه العمل لكي تتعلم، فلغتك الإنجليزية جيدة وخطك مرتب وأريدك أن تعمل في مخزن الأطعمة»، وأتذكر أنني عملت مع الشخص المستقيل وكان اسمه مرزوق من سكنة جدحفص، وكان المسئول عن مخزن الأطعمة الحاج جعفر المحرق، وكان رجلاً طيباً أميناً ثم توسع مخزن الأطعمة، فطلبنا كاتباً آخر، فجاء سيد باقر علوي شبر شقيق المعلم الفاضل المرحوم السيد محمود والسيد علي شبر للعمل معنا حتى العام 1977، وفي ذلك العام تم اختياري للعمل مع وفد من جامعة بيروت الأميركية... وهو فريق يضم أطباء ومهندسين وفنيين للتخطيط واضافة مرافق لمستشفى السلمانية الذي افتتح في العام 1957 في مرحلته الأولى، وعملت معهم حتى العام 1979، وقدمنا لهم مقترحاتنا وتوصياتنا ومن ضمنها أن تكون معدات المطبخ من شركة معينة من البحرين بحيث نتواصل معها في حال وجود أي خلل أو أعطاب، وبعد ذلك تسلمنا قسم المطبخ وكنت أعمل في الجانبين: اللجان وفي المطبخ، وطلبنا أن تكون الأجهزة لها وكلاء في البحرين من أجل أن يكون الوكيل قريباً حتى لا نتوقف عن العمل في حال وجود عطل، لكن ما ان تسلمنا قسم المطبخ واذا بكل جهاز وقطعة من شركة، ولا قطعة واحدة لها وكالة من البحرين! فاستغربنا ذلك وقلنا لهم إننا اقترحنا ورحبتم بالاقتراح، ثم تقومون بإحضار الأجهزة من انجلترا والدنمارك وبلجيكا وألمانيا، فقالوا هذا هو الواقع ولابد من أن تتسلموا الأجهزة، لكنني مع السيد باقر رفضنا تسلمها بسبب رفض مقترحاتنا، ولسبب أن العمولات التي أخذها الفريق من الشركات الأجنبية كانت كبيرة ولهذا احضروا تلك الأجهزة.
***
قد يمتد حديث الذكريات مع ضيفنا الحاج محمد التاجر أكثر، الى حين تقاعده من العمل في وزارة الصحة العام 1993، لكنها إطلالة نقدمها إلى القراء الكرام ضمن هذه السلسلة التي نعيش فيها لحظات مع أبناء البحرين الذين قدموا عطاءً كبيراً لبلادهم، ويستحقون من الجميع كل الشكر والتقدير.
العدد 3530 - الأحد 06 مايو 2012م الموافق 15 جمادى الآخرة 1433هـ
يستحق هذا الرجل تقديرا أكثر
هذا الرجل له اهتمامت كثيرة مثل الأدب والشعر واللغات والرياضة فهو الموسوعة الشاملة ..
ياريت الوسط تسوي وياه لقاء كل يوم عن مجال.
الخال موسوعة
نعم الخال موسوعة ولا يكفيه ولا عشر حلقات، لكن من وجهةنظري اشوف انه الحوار ركز على محاور محددة لكنها تعتبر الأهم على الإطلاق وباختصار مثل ما نشوف هناك الكثير من الأمور في حياة الشخصيات ومنها النشاط الرياضي والاجتماعي وغيرها وهي مشتركة بين الكثيرين لكن المفاصل هي التي يجب أن تبرز للرأي العام وانا شخصياً وجدت جوهر الموضوع في جهود أجدادنا لمواجهة الهجمات وتهمة .. تعادل عشرين موضوع وشكراً للخال ابو عباس وللصديق الأخ بو محمد الأستاذ سعيد ورحم الله ابوك بو سعيد طيب القلب والذكر.
شكراً للوسط
شكراً لجريدة الوسط على هذا الموضوع وشكراً لل أخ سعيد على موضوعه الشيق \\r\\nواظن ان الموضوع يحتاج الى اكثر من عدد \\r\\nهناك من المواضيع والقصص الشيقة \\r\\nوبصقتي حفيده استطيع ان اقول ان جدَي اطال الله في عمره موسوعة متنقلة
بعض ما اعرغه عن هذا الرجل
بعض ما اعرفه عن الحاج ابو عباس انه من مؤسسي نادي جدحفص ومدافع الفريق في الخمسينات الى اواخر السبعينات ومن مؤيدي مانشستر يونايتد وتراس نادي ابوصيبع في السبعينات ويجيد ثلاث لغات بطلاقه وهي الانجليزيه والهنديه والايرانيه بالاضافه الى اللغه الام وهي العربيه هوايته القراءة وهو اول من جاء بالراديو والتلفزيون في ابوصيبع
شكر وعتاب يا سعيد
شكرا للوسط على هذا اللقاء مع ابرز رجالات المحافظة الشمالية وعتبي عليك يا سعيد ان المخزون الثقافي والاجتماعي والرياضي والفكري الذي يملكه الحاج ابوعباس لم تستطع ان تنبشه من جعبته
التاريخ الذي حبيته
عندما كنت طالب في المدرسة كنت اكره مادة التاريخ لانها تحكي لنا عن مصر والفراعنه والعثمانيين ومن كثرة الملل انام في الصف ولا ادري ماذا قال المدرس لكنني في المقابل ومنذ الطفوله عندما اجد راوي يتكلم عن تاريخ وطني اسمع وانتبه لكل كلمة تقال واتفاعل و اليوم يذكرني الحاج ابوعباس بمادة التاريخ التي كنت اكرهها ثم حبيتها كل الشكر للوسط وللاستاذ سعيد
لقاء يفتح النفس
من النعيم كنا أحيانا نمسي إلى مدخل بأربار تحت ظلال وإذا عطشت سلام الله على الحسين فألماء العذب موجود وإذا جعت الخير موجود والفلاحين ما يقصرون هذا احنه أهالي القرى قلوبنا بيضة وعزايمنا قوية
رفاعية أصل وفصل
آنه رفاعية أصل وفصل.. والدتي من قرت الموضوع هلت عينها بالدمع وهي الله يحفظها تقول انها اشتقلت مع بوعباس وهذي الريال ما ينسي من شهامته وافضاله وقمنا اتصلنا في الوسط وطلبنا رقم الصحفي واتصلنا فيه واخذنا رقم بوعباس وكانت والدتي وايد سعيدة وهم الوالد كانوا وايد سعيدين بأن بوعباس الله طول عمره وصحته زينه.. هذي المواضيع تلمنا احنه البحرينيين محتاجين لها.. موب ايونه ناس امس واول امس في البلد يتحكمون اهمه حدهم مع اللصوص والحرامية يبوقون برادات ويرهبون اللوادم.
حوار شيق و جميل
السلام...
سملت يداك يا سعيد على هذا الحوار الجميل الشيق الذي يتسم بالشفافية و التاريخ النبيل لرجالات البلد الاوفياء امثال هذا الرجل الكريم المعطاء الذي افنى حياته في خدمة بلده المعطاء هؤلاء هم شرفاء البلد و حماته و .......
كنت اتمنى ان تطيل الحوار معه و تذكر لنا التاريخ بكل دقة عن ايام لم نعشها و لم نعرف منها الا الاسماء فقط اخ سعيد اذا بامكانك ان تعمل حلقات يكون افضل لنا لكي نتعرف على تاريخنا من الرجال الثقاة حماة البلد بل شجعان البحرين
تحياتي
جمال الحديث وجمال المضامين وجمال الدلالات
هذا الرجل رجل فاضل.. في الحديث جمال وكذلك يف المضامين وفي الدلالات.. هناك معلومات قيمة استفدنا ولا شك في أن الشكر لصحيفة الوسط وللأخ الكاتب والصحفي الدولي سعيد محمد سعيد.. الفن بالنسبة لصحيفة الوسط أن تجعلك تجد في كل عدد منها على الأقل 5 الى 6 مواد صحفية متنوعة تضيف الى عقلك الكثير.. خلاف الصحف البحرينية الأخرى المجوفة.. ان الأستاذ بو عباس ليس من قريتي فقط.. وليس قريبي فقط.. بل رجل عمل وعمل وعمل من أجل الوطن وهذا الجهد لله وللوطن وليس يهمنا من يجيش ضدنا
ابدعت يا سعيد وشكرا للوسط
هذا الرعيل المنسي يجب ان ياخذ نصيبه من الاعلام ولان الوسط هي اميرة الصحف المحلية نتمنى ان تخصص ولو في الاسبوع صفحة من عبق الماضي وهم كثر في مجتمعنا
حديث شيق تمنيت لو كان في اكثر من حلقتين
أود أولا أن أشكر الوسط والصحافي سعيد محمد على توثيق الماضي بمثل هذه اللقاءات، كما أحيي أبا عباس على هذا اللقاء الغني بالمعلومات عن ماضي البحرين العبق، وحبذا لو كان اللقاء أطول فهذا الرجل يحمل في ذاكرته الكثير عن تاريخ البحرين المعاصر الذي لم تدون كثير من أحداثه. نأمل أن تتكرر مثل هذه المبادرات من الوسط وتشمل الكثير من رعيلنا الأول الذين هم جنود هذا الوطن المجهولين الذين وضعوا اللبنات الأولى لتطور البحرين، أطال الله في عمرك أيها الجار المحترم
الموسوعة المنسيه
هؤلاء هم رجالات البحرين وهم عزنا وفخرنا وكنت اتمنى ان ياخذ الحديث الجانب الرياضي لان ابو عباس موسوعة رياضية منسيه