أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أنَّ علاقات التعاون الدولية في مجال ضمان الجودة من شأنها أن تفتح المجال أمام تعزيز الخبرات الوطنية، والتأكيد على استمرار نجاح التجربة البحرينية في هذا الشأن، وفق ما تتطلبه التطورات والمستجدات العالمية، وفيما يخدم تطلعات التنمية الوطنية الشاملة في المملكة.
جاء ذلك في تعقيب أثناء توقيع مذكرة تفاهم مشتركة أمس السبت (5 مايو/ أيار 2012) بين كل من هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب ومؤسسة "أنوفا" المعنية بدعم التعليم مدى الحياة بجمهورية إستونيا.
ووقع المذكرة من جانب الهيئة رئيسها التنفيذي جواهر المضحكي، في حين وقعها من جانب مؤسسة "أنوفا"، الرئيس التنفيذي للمؤسسة ليا أورو، حيث جرت مراسم توقيع المذكرة بمقر الهيئة بضاحية السيف، بحضور وزير التعليم والبحث الإستوني البروفسور جاك أفيسكو رئيس الوفد، و الوفد المرافق وعدد من مسئولي هيئة ضمان الجودة.
ويأتي توقيع المذكرة في إطار زيارة تعاون وتبادل الخبرات في مجال تطوير التعليم والتدريب للوفد الأستوني برئاسة وزير التعليم والبحث.
وستعمل مذكرة التفاهم على توطيد التعاون في مجال تنفيذ الإطار الوطني للمؤهلات التابع للهيئة، ودراسة فرص التعاون في قطاع التعليم المهني والفني والمؤهلات المهنية، وذلك ضمن أهداف تعزيز وتنفيذ الإطار الوطني للمؤهلات، الذي وضع مؤخراً تحت مظلة عمل هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، بناءً على توصية لجنة تطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك، وتصديق واعتماد مجلس الوزراء.
وأضافت المضحكي في ذات السياق أن قطاعي التعليم والتدريب هما وحدهما مَنْ يرفدان جميع القطاعات الوطنية بالمتطلبات والحاجات الأساسية لقيام التنمية، مؤكدةً أن كل مبادرات وتوجهات القيادة ترنو إلى تحسين أداء هذين القطاعين لما لهما من الأثر البالغ على نهضة هذا المجتمع كله.
ومن جانبه، عبر وزير التعليم والبحث الإستوني البروفسورجاك أفيسكو عن ترحيبه بأوجه التعاون المشتركة بين كل من البلدين الصديقين، خصوصاً في قطاع التعليم والتدريب، مؤكداً أن تطوير هذا القطاع يفتح أفاقاً للتنمية على الصعد الحياتية كافة.
هذا، وأبدت ليا أورو اهتمامها لفرص التعاون بين كل من هيئة ضمان الجودة ومؤسسة "أنوفا"، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيساهم في توسيع قاعدة الخبرات، وتبادلها في إطار دولي يسمح بتحقيق أفضل الممارسات لكلا الطرفين، وذلك في سياق إطار المؤهلات.
وجدير بالذكر أن مؤسسة "أنوفا" مؤسسة حكومية تأسست في 2003، بموجب مرسوم قانون صادر من حكومة إستونيا.
وتتمثل رسالة المؤسسة في توفير الخبرة، والمشورة والدعم والمساندة لشبكة المنظمات التي تعزز مبادرات وأنشطة التعليم مدى الحياة.
وتمتد خبرة المؤسسة في مجالات تطوير المناهج والأساليب الجديدة لقطاع التعليم والتدريب المهني، ونظام التلمذة المهنية، وجائزة الجودة لمؤسسات التعليم والتدريب المهني بجمهورية إستونيا، وتدريب المعلمين، فضلاً عن تنسيق الأطر الوطنية للمؤهلات.
تعد جمهورية إستونيا أحدى جمهوريات البلطيق، التي حققت تقدماً ملحوظاً في اقتصادها والتنمية الشاملة، وذلك منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1990 وانضمامها إلى الاتحاد الأوربي عام 2004.
وينقسم نظام التعليم في إستونيا إلىأربعة مستويات، هي: مرحلة ما قبل المدرسة والتعليم الأساسي والتعليم الثانوي والعالي.
ويرتكز التعليم فيها على أهداف عدة أبرزها تنمية المجتمع الإستوني من خلال تقديم فرص تعليم مدى الحياة متاحة لكل فرد في المجتمع.