خلط نادي النجمة حسابات المجموعة الأولى في الأدوار النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة رأساً على عقب بعدما تمكن من الإطاحة بمتصدر الدور التمهيدي وحامل اللقب نادي المحرق بنتيجة (3/1)، في مباراة «الكلاسيكو» التي أقيمت بينهما يوم الأمس في صالة اتحاد الطائرة.

النجمة تمكن من اعتلاء الصدارة مؤقتاً بعد وصوله للنقطة (5) بانتظار مواجهة المحرق مع داركليب يوم الثلثاء المقبل، إذ قدم لاعبو المدرب فؤاد عبدالواحد مستويات فنية إيجابية جداً وبالذات في حوائط الصد. فيما كان الأميركي جيف باتك الرقم الصعب لفريقه لأنه حقق ما يفوق (30) نقطة.

أما المحرق فقد عانى كثيراً من غياب فاضل عباس عن مستواه بسبب الإصابة التي يعاني منها في القدم، بالإضافة إلى أخطاء الاستقبال التي أثرت على الشكل الهجومي للفريق، ليبقى «الذيب» على رصيده وهو (3) نقاط متذيلاً المجموعة، لأن داركليب يملك (4) نقاط.

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة المباراة بداية متكافئة بين الفريقين بسبب تبادل تحقيق النقاط تارة عبر الفعالية الهجومية وأخرى من الأخطاء السهلة سواءً الدوران أو تنفيذ الإرسال، مع تركيز شبه كامل على جيف من جانب النجمة وعبدالله النجدي من الطرف المحرقاوي (5/5).

غير أن النجمة سرعان ما أخذ الأفضلية بفضل الأداء العالي الذي ظهر عليه جيف باتك في الهجوم الخلفي أولاً ومن ثم الإرسال الهجومي مستغلاً تفكك خطوط المحرق في الاستقبال، هذا بالإضافة إلى فعالية حسن جعفر في الصد والهجوم وأمام فاضل عباس بالذات (9/5 ثم 11/6).

واصل النجمة أفضليته على مجريات الشوط مستفيداً من الأداء الضعيف الذي ظهر عليه لاعبو المحرق وخصوصاً بيدرو وفاضل عباس، ومع فعالية جيف تمكن النجمة من دخول النقاط الأخيرة ولديه أفضلية كبيرة (18/11)، ليضطر مدرب المحرق محمد المرباطي لإشراك محمود العافية بديلاً لعماد سلمان.

أدار المحرق تحسن نوعاً ما في مهارة الإرسال ومع التركيز على علي حسين الذي ارتكب بعض الأخطاء نجح في تقليص الفارق نسبياً، لكن المتألق محمود جاسم استطاع أن يقود فريقه لتحقيق الشوط باعتماده على الأداء المخادع أولاً وكذلك في الإرسال لينتهي الشوط نجماوياً بكرة سريعة من محمد عباس (25/21).

في الشوط الثاني، بدأ المحرق بأداء أفضل نوعاً ما بهدف العودة لمجريات اللقاء، إلا أن عبدالله النجدي لوحده لم يكن قادراً على حمل الفريق على كاهله، إذ استطاع النجمة تحقيق أفضليه سريعة بفضل الأميركي جيف باتك مرة أخرى عبر الصد ومعه حسن جعفر أيضاً، بالإضافة إلى الإرسال المؤثر الذي اعتمد عليه إبراهيم العرادي... إذ عانى المحرق كثيراً من عدم استقرار الكرة الأولى (10/7).

لكن المحرق هذه المرة استطاع أن يعود لتعديل النتيجة سريعاً بفضل علي عبدالحسين وبيدرو بالذات مع بعض الأخطاء التي ارتكبها النجمة في الشق الهجومي (10/10)، ليدخل الشوط في مرحلة من التكافؤ تارة عبر إضاعة الإرسال وأخرى من الفعالية الهجومية مع تركيز على النجدي من المحرق وجيف وحسن مرهون من النجمة (13/13 ثم 16/16).

وعلى رغم أن كتيبة المرباطي تمكنت من تحقيق أول أفضليه في الوقت الحاسم بعد نجاح أول (فقط) لفاضل عباس هجومياً من مركز (3)، إلا أن جيف أعاد الكفة للتعادل، لكن بيدرو نجح في تحقيق إرسال مباشر قاد فريقه مرة أخرى لتحقيق الأفضلية ومع بروز النجدي الهجومي جاءت فرصة الشوط للمحرق ليرتكب جيف باتك خطأ في الإرسال لينتهي الشوط للمحرقاوية (25/23).

في الشوط الثالث، بدأ النجمة بقوة بغية تحقيق التقدم مرة أخرى، واستفاد المدرب فؤاد عبدالواحد كثيراً من الإرسال المؤثر لمحمد عباس ونجاح حسن مرهون في الشق الهجومي، فيما استمرت معاناة المحرق في استقبال الكرة الأولى (8/4).

حافظ النجمة على تفوقه بل وسع الفارق أكثر مستفيداً من الأداء العالي في الصد والهجوم من حسن جعفر وكذلك أخطاء بيدرو وعماد سلمان وعبدالله النجدي (12/8 ثم 14/9).

وعلى رغم أن المحرق كان يحاول جاهداً تقليص الفارق إلا أن النجمة كان يقض ويحاول أن يقطع كل هذه المحاولات ليحافظ على الأفضلية دائماً لمصلحته مع ارتفاع كبير لمستوى حسن مرهون الهجومي من مركز (2)، طبعاً دون نسيان دور جيف المتواصل.

وعلى رغم ارتكاب النجمة لأخطاء سهلة وخصوصاً في الإرسال بشكل متتال، إلا أنه نجح في حسم الشوط عبر إرسال هجومي من جيف باتك (25/21).

في الشوط الرابع، كان إصرار النجماوية كبيراً في تحقيق الشوط، إذ بدأوا بقوة مستثمرين حالة الهبوط الحاد في المستوى المحرقاوية وخصوصاً في الكرة الأولى والهجوم وحتى من أبرز اللاعبين ليضطر المرباطي لإجراء عدة تغييرات بهدف بث روح جديدة لكن دون جدوى، إذ برز النجمة بأكمله في تحقيق النقاط ومن مختلف المهارات (8/4 ثم 11/5 ثم 13/6).

لكن النجمة كما يبدو فرح بالفوز قبل أن تنتهي المباراة، ليدخل في مرحلة من الفراغ تسببت في فقدانه هذا الفارق بشكل سريع، إذ ارتكب لاعبوه أخطاء سهلة في الاستقبال والهجوم ليستفيد منها المحرق (15/13) للنجمة. لكن جيف استطاع أن يقود فريقه لتوسيع الفارق مرة أخرى ومعه حسن جعفر، لينتهي الشوط سريعاً بنتيجة (25/19) لصالح النجمة والمباراة بنتيجة (3/1).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر إبراهيم ومنير مكي، ولم يواجه الطاقم أي صعوبة في فرض سيطرته على المباراة.