يشهد دوري «فيفا» للدرجة الأولى لكرة القدم اليوم مباراتين مهمتين في صراع القاع والهبوط وتجمع الأولى البسيتين الثالث مع الأهلي العاشر الأخير في الخامسة و45 دقيقة تعقبها مباشرة مباراة المنامة الخامس مع الرفاع الشرقي التاسع وذلك على استاد مدينة خليفة الرياضية.

وتنحصر أهمية مباراتي اليوم في دائرة صراع الاحتمالات المفتوحة بين عدد من الفرق المتنافسة على الهروب من خطر الهبوط وكل منها يبحث عن النقاط التي تمثل طوق النجاة وذلك على بعد الجولات الأربع الأخيرة من مشوار الدوري، فيما سيكون فريق البسيتين في منأى من سواء من صراع اللقب أو القاع بعدما ضمن موقعه في المركز الثالث في الترتيب برصيد 25 نقطة وهو سيلعب بهدوء دون ضغوط في مبارياته المتبقية.

في المباراة الأولى، سيحاول فريق الأهلي العتيد حشد قواه الفنية والمعنوية والتغلب على جميع ظروفه الصعبة من أجل إنقاذ نفسه من خطر الهبوط الذي بات يقرع أجراسه في القلعة الصفراء للمرة الأولى في تاريخها العريق، إذ بات طريق الإنقاذ واضحاً أمام الفريق الأصفر وهو تحقيق الانتصارات في مبارياته الأربع المتبقية بدءاً من لقاء اليوم ولا مجال لإهدار مزيد من النقاط وخصوصاً أن الفريق لم يتذوق طعم الانتصارات منذ فترة طويلة ولم تتوقف إلاّ بالتعادل السلبي أمام البحرين الجولة الماضية.

وحاول القائمين على الفريق الأهلاوي التحرك نحو إنقاذ الفريق من خلال إقامة معسكر داخلي قبل 24 ساعة من موعد مباراة اليوم وذلك في محاولة لكسر روتين الفريق وتحفيز اللاعبين وزيادة تركيزهم الذهني والنفسي خلال المباراة وخصوصاً أن الفريق يحتاج إلى فوز لكسر الحاجز النفسي بعد سلسلة من النتائج السلبية.

وينتظر أن يعود إلى التشكيلة الأهلاوية اليوم لاعب المنتخب الأولمبي حسين الفرحاني بعد غيابه المباراتين السابقتين بسبب الإيقاف ليكون إضافة إلى الفريق الذي يبرز منه جمال راشد، فيما ينتظر الأهلاوية دوراً أكبر من المحترفين الأربعة الذين لم يظهروا بالمستوى المطلوب وخصوصاً ثنائي الهجوم الكاميروني بيتران والأردني محمد عبدالحليم الذي لم يسجل أي هدف منذ انضمامه إلى الفريق منتصف الموسم!

في المقابل، يخوض فريق البسيتين مباراة اليوم دون ضغوط وبارتياح بعدما ضمن موقعه في المركز الثالث وصعوبة لحاقه بالصراع على اللقب على رغم أن الفارق النقطي بينه والمحرق الثاني 5 نقاط وبينه والرفاع المتصدر 7 نقاط فضلاً عن خروج الفريق من الدور الأول للبطولة الخليجية، كما أن ذلك الوضع قد يدفع مدربه الوطني خليفة الزياني لإعطاء الفرصة إلى بعض العناصر الاحتياطية للمشاركة في المباريات الأخيرة.