عاد الرفاع مرة أخرى لطريق الانتصارات وتمسك بصدارة دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم إثر فوزه المُستحق على البحرين بأربعة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي أٌقيم بينهما أمس على ستاد مدينة عيسى بمدينة خليفة الرياضية في الجولة الخامسة عشرة.

ووَّسع الرفاع الفارق بينه وبين وصيفه المحرق مؤقتاً لخمس نقاط، فأصبح رصيده 36 نقطة وبقي البحرين ثامناً برصيد 15 نقطة.

سجل أهداف الرفاع اللاعب النيجيري جون جامبو 3 أهداف (هاتريك) في الدقائق (6 و23 و63) والسوري مارديك مرديكيان من ركلة جزاء (45) وللبحرين مهدي يوسف (32) والبرازيلي ماكس من ركلة جزاء (76).

شوط رفاعي

كان الشوط الأول من المباراة رفاعياً بشكل واضح لعباً ونتيجة، اذ امتلك الفريق زمام الأمور وكان الطرف الأفضل والأكثر وصولاً للمرمى، بينما لعب البحرين بطريقة دفاعية بحتة ولم ينجح فيها وبدليل تسجيل الرفاع 3 أهداف في هذا الشوط.

ولعب الرفاع بطريقة 4-5-1 في الحالة الدفاعية ولكنها تتحول إلى 4-4-2 بالهجوم، اذ كان مارديك مرديكيان يعود قليلاً لمساندة الوسط حينما تكون الكرة بحرينية، وفي الجانب الهجومي كان يقف بجانب جون جامبو مع تقدم للظهيرين داود ونضال أحياناً، وأكثر الهجمات الرفاعية كانت تنطلق من عمق الوسط ومن رجل محمد عبدالوهاب غالباً وهو أكثر اللاعبين نشاطاً في الجانب الهجومي. بينما على الجانب الآخر، فإن البحرين لعب بتراجع كبير للجانب الخلفي منذ الدقيق الأولى وبخمسة مدافعين أحياناً يقودهم من الخلف راشد العلان وسلمان سعد، وهذا التراجع أثر بالتأكيد على الهجوم الذي لم يُشكل أي خطورة تُذكر على مرمى الحارس محمود منصور عدا كرة الهدف، وظل عبدالله جناحي معزولاً في الجانب الأمامي بين كماشتي الدفاع الرفاعي.

وبدأت فرص الشوط عند الدقيقة السادسة حينما أبعد حارس البحرين علي حسن كرة رأسية من إسماعيل محمد تحولت لركلة ركنية نفَّذها محمد عبدالوهاب وتخط الكرة الجميع لتصل لجامبو في الخلف أودعها بسهولة في المرمى، ولعب عبدالوهاب كرة أمامية وصلت لمارديكيان توغل بها من اليسار ولعبها عرضية وصلت لجامبو المواجه للمرمى لكن المدافع العلان تدخل وأبعدها في اللحظة الأخيرة (14)، وفي ظل غفلة الدفاع البحريني لعب داود سعد كرة أمامية طويلة من خلف خط المنتصف وصلت لجامبو الذي انفرد بالحارس ووضعها في الشباك هدفاً ثانياً للسماوي (23)، ونجح حارس الرفاع منصور في الاختبار الأول له حينما أبعد ببراعة كرة رأسية كانت قادمة من ركلة ركنية لكن الدفاع لم يُتابعها بالشكل الصحيح واستغل مهدي يوسف الموقف وأودع الكرة في المرمى (32)، وفي آخر دقيقة وصلت كرة أمامية لمارديكيان قادمة من محمد عبدالوهاب وسقط أرضاً دون احتكاك واضح من الدفاع وبدلاً من احتسابها (تمثيل) عليه اتخذ الحكم قراراً باحتسابها ركلة جزاء سجل من خلالها مارديكيان نفسه الهدف الثالث للرفاع، لينتهي الشوط بثلاثة أهداف لهدف.

تحسن بحريني

في الشوط الثاني تحسن أداء البحرين كثيراً عن سابقه، فالفريق بدأ يتحرر من قيوده الدفاعية، وخط الوسط كانت له حيوية أكبر، في حين أن الرفاع تفاجأ على ما يبدو بالتقدم البحريني للأمام ولذلك كان هنالك تراجع سماوي للخلف بعض الشيء مع ترك جامبو وحيداً في الأمام، ومع هذا التقدم كاد البحرين يقلص الفارق حينما وصلت كرة عرضية من اليمين لعبدالله جناحي أطاح بها فوق المرمى، ومن الوصول الأول للرفاع لمنطقة الجزاء البحرينية جاء الهدف الرابع حينما لعب محمد سعد كرة عرضية أرضية قوية وصلت لجامبو سددها بسهولة في المرمى الأخضر (18)، وكاد البديل طلال يوسف يضيف الهدف الخامس لكن كرته أبعدها الحارس علي حسن قبل أن ينطلق البحريني عبدالله حسن بكرة من منتصف الملعب وراوغ أكثر من لاعب رفاعي قبل أن يتعرض للإعاقة داخل منطقة الجزاء احتسب الحكم على إثرها ركلة جزاء بحرينية صحيحة سجل منها البرازيلي ماكس الهدف الثاني (31)، واكتفى الفريقان بذلك وانتهت المباراة رفاعية بأربعة أهداف لهدفين.

أدار المباراة الحكم الدولي عبدالشهيد عبدالأمير وساعده الدوليان ياسر تلفت ونواف شاهين والحكم الرابع أسامة إدريس، وطُرد لاعبان من البحرين للإنذار الثاني في الدقائق الأخيرة.

«جامبو» يطير فوق الجميع ويتصدر الهدافين

بالأهداف الثلاثة التي سجلها أمس في شباك البحرين، طار النيجيري «جامبو» مهاجم فريق الرفاع لصدارة قائمة هدافي دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم برصيد 9 أهداف ومتخطياً 3 لاعبين كانوا في القمة برصيد 8 أهداف وهم: حسين علي بيليه من المحرق، سامي الحوسني (البسيتين) وأحمد الختال (الحالة)، وكان جامبو قبل هذه المباراة قد سجل 6 أهداف فقط.

وضرب جامبو أكثر من عصفور بحجر بعد هذه الثلاثية، إذ ساهم في توسيع الفارق مع الثاني المحرق مؤقتاً لخمس نقاط، وأعاد الفريق لسكة الانتصارات وقفز لصدارة الهدافين.