أظهرت دراسة طبية حديثة في مركز ميرلاند الطبي بيلتيمور أن الضحك يساعد الإنسان على الوقاية من الأزمات القلبية. حيث تمت دراسة مجموعة من المرضى المصابين بأمراض القلب وتبين أنهم أقل ضحكاً بنحو 40 في المئة من مجموعة مقارنة لا تعاني من أمراض القلب ومن فئتهم العمرية نفسها.

الضحك مضاد قوي للتوتر، الألم والصراعات. فلا شيء يعمل بصورة سريعة لإرجاع التوازن بين العقل والجسد كالضحك. المزاح والضحك يخفف الأعباء الحياتية ويزرع الأمل ويجعلك متواصلاً مع الآخرين ويزيد من يقظتك وتركيزك.

كما أن الضحك يحتوي على قوة علاجية وتجديدية كبيرة. وعليه فإن القدرة على الضحك بسهولة ويسر والتعود عليه يعطيك مصدراً قوياً للتعامل مع المشاكل والمستجدات وينمي من علاقاتك ويدعم صحتك البدنية والنفسية.

تأثير الضحك على صحتك:

- الضحك يساعد على ارتخاء جسدك.

- الضحك يعزز من جهازك المناعي.

- الضحك يساعد على إفراز هرمون الاندروفين.

- الضحك يحمي قلبك.

- الضحك يعطيك شعوراً طيباً.

كما أن المزاح يجعل صاحبه متفائلاً على رغم المواقف الصعبة وخيبات الأمل. والأكثر من ذلك فإن الضحك والمزاح يمدانك بالشجاعة والقوة لاكتشاف معانٍ جديدة وآمال في الحياة.

في أصعب الأوقات فإن الضحك بل حتى مجرد ابتسامة بسيطة بإمكانها أن تمدك بشعور أفضل. والضحك أمر معدٍ فبمجرد سماعك لأصوات الضحك تجعل عقلك مستعداً للمشاركة في المرح.

كما أن الضحك مع جماعة أكثر قوة وتأثيراً على الصحة النفسية والاجتماعية من الضحك بمفردك فالمشاركة في الضحك من أقوى الأدوات لجعل العلاقات مستدامة وأكثر حيوية ويمكن الضحك توحيد الناس خلال الأوقات الصعبة.

استخدام الضحك والمزح في علاقاتك يجعلك أكثر تلقائية ويساعدك على ترك بعض الأمور ونسيانها، الضحك حق إنساني منذ الولادة وجزء طبيعي في الحياة وإن لم تكن نشأتك في بيت لا يسمع فيه الضحك فإنه بإمكانك أن تتعلم ذلك وتضحك في أي عمر كنت.

ختاماً لعلنا اليوم في حاجة للضحك أكثر من قبل فالمتغيرات والمستجدات السياسية والاقتصادية تجعل أكثرنا يعيش تحت ضغوط وتوترات. فلنغتنم اليوم العالمي للضحك الموافق الأول من مايو/ أيار ليكون بداية لانتهاج جديد بقدر معقول من الضحك والمزاح فالإكثار من الضحك قد تميت القلب كما قال رسولنا (ص).