تنظر محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى غداً الأحد (6 مايو/ أيار 2012)، قضية حرق السكراب، فيما من المقرر أن تستمع المحكمة إلى شهود جدد لم تستمع لهم محكمة الدرجة الأولى.
وقال محامي أحد المتهمَين إنهم طلبوا في محكمة أول درجة حضور عمال السكراب الذي احترق لأنهم شهود مهمون، إلا أن المحكمة رفضت الطلب، وقدمنا الطلب أمام محكمة الاستئناف، ووافقت إلا أنهم جلبوا عمال سكراب قريب من السكراب الذي احترق، في حين أننا مصرون على حضور صاحب السكراب المحترق والعمال.
وذكر المحامي محمد جعفر أن جلسات المحكمة «تأجلت أكثر من مرة بسبب عدم حضور الشهود، والتأجيل يمتد لشهر، في حين أن الحكم الصادر بحق المتهَمين بُني على الاعترافات التي انتزعت منهما بالإكراه، ولا يوجد أي دليل آخر ضدهما».
وبيّن جعفر لـ «الوسط» أن «الشهود الذين حضروا المحكمة أثبتوا وجود الحريق في السكراب، ولم يثبتوا أن المتهمين هما من قاما بحرق السكراب».
وأشار إلى أن «أحد المتهمَين أكد أنه لم يكن متواجداً في منطقة السكراب يوم حدوث الواقعة، وأنه كان في أحد المجمعات التجارية، وقد طلب من المحكمة جلب كاميرات المراقبة الموجودة في المجمع».
يشار إلى أن قضية حريق السكراب وقعت في منطقة السكراب خلف مصنع «ألبا» بتاريخ 19 أغسطس/ آب 2010.
وحينها وجهت النيابة العامة أصابع الاتهام إلى متهمين اثنين اتهمتهما بأنهما أشعلا حريقاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر، وأحالتهما إلى المحكمة الجنائية محبوسين.
من جانبهم، طالب ذوو المتهَمين بسرعة الفصل في القضية، وخصوصاً أنه مر أكثر من عام على صدور الحكم بالسجن 10 أعوام عليهما.
وأدانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة في يوم الأحد (9 يناير/ كانون الثاني 2011) متهمَي حريق السكراب، بسجن كل منهما مدة عشر سنوات.
وقال ذوو المتهمَين إن ابنيهما بريئان من التهمة التي وجهت لهما، مطالبين بالإفراج عنهما. وذكروا أن أحد المتهمَين رزق بمولود وهو داخل السجن، فيما الآخر مازال في مقتبل العمر، وخسر أكثر من عام من عمره وهو داخل السجن.
وكان حريق هائل اندلع في منطقة السكراب لبيع قطع غيار السيارات المستعملة خلف مصنع ألبا بمنطقة عسكر، وذلك في يوم الخميس (19 أغسطس/ آب 2010).
واندلع الحريق بصورة مفاجئة في إحدى «التشاليح» الخاصة ببيع قطع غيار السيارات المستعملة، وسرعان ما امتد الحريق ليطال أجزاء كبيرة من محيط السكراب، في الوقت الذي شوهدت فيه سحب الدخان وقد غطت سماء المنطقة بالكامل. وفور حدوث الحريق حضر إلى محيط المنطقة عدد كبير من رجال الأمن، بالإضافة إلى وحدات النجدة وأمن المنطقة الذين ساهموا مع رجال الإطفاء في إخماد الحريق عبر فرض طوق أمني بمحيط منطقة السكراب.
العدد 3528 - الجمعة 04 مايو 2012م الموافق 13 جمادى الآخرة 1433هـ