صرح الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ بأن تزامن يوم العمال العالمي (1 مايو/ أيار) ويوم حرية الصحافة العالمي (3 مايو) أمر يوحي بالعديد من الانطباعات؛ ومن أهمها النظر إلى العمل والعامل كقيمة عليا أيًّا يكن موقعه والتحرر من الفكرة القديمة بأن العامل هو فقط من يشتغل بالساعد.

وأضاف «العامل بالفكر لا يقل أهمية ومكانة وانتماء للطبقة العاملة المكون الأعرض والأكبر في شرائح المجتمع وهو أمر أيضاً يحفزنا للتذكير بمعاناة العاملين في قطاع الميديا عامة من صحافيين ومخرجين ومعدين ومذيعين ومقدمين وكتاب ومشتغلين بالعمل الفني والإعلامي، والذين تعرضوا جميعًا سواء منهم من يعمل لدى القطاع الحكومي في هيئة الإعلام أم وزارة الثقافة، ومن يعمل في القطاع الخاص في الصحافة للفصل والتعسف على أساس عملهم وعلى أساس اشتغالهم بموضوعات تتعلق بحرية الرأي والتعبير أو ممارستهم الإضراب في فترة كان فيها الحضور للعمل يساوي حياة الإنسان، وهو أمر أخذه في الاعتبار تقرير بسيوني واعتبر الإضراب مشروعًا نظريًّا وعمليًّا، واعتبر الفصل قائمًا على أساس التمييز بسبب الرأي والتعبير؛ لكن مفصولي وزارة الثقافة وهيئة الإعلام عاد بعضهم ليجد التعسف ينتظره في تغيير الوظيفة أو تغيير المنصب أو الحرمان من الراتب أو أخذ المكاتب ولا يزال البعض الآخر ينتظر عودته بحجة أن عقودهم غير دائمة مع أن هؤلاء تم تثبيتهم أصلاً قبل فصلهم ولا يمكن اعتبارهم مؤقتين.

وذكر المحفوظ أن المفصولين من الصحف؛ لم يعد منهم للأسف ولا مفصول واحد إطلاقًا وهو أمر كنا نتمنى أن تبادر الصحف إلى تصحيحه وخاصة في ذكرى اليوم العالمي للصحافة (3 مايو) وخاصة مع تصريح عاهل البلاد بأن حرية الصحافي وحقه محفوظان ومصانان من دون أي مساس بهما، وهو تصريح مهم وكلام كبير يجب أن تعيه أذن صاغية من صحافتنا.

وقال الأمين العام كيف تنقل الصحف أخبار المفصولين وتنشر بيانات عودتهم أو معاناتهم من الفصل؛ وهي نفسها لديها مفصولون لم يرجعوا بعد، مع أن هذه الصحف قادرة على ذلك، ووظائف هؤلاء موجودة ونتطلع إلى أن تكون مناسبة يوم الصحافة العالمي فرصة لترطيب الأجواء داخل الجسم الصحافي ومع انتخاب مجلس جديد لجمعية الصحافيين نأمل أن يأخذ على عاتقه حل مشكلة المفصولين وإرجاعهم، ونتطلع إلى أن يبحث المجلس المقبل حلاًّ كاملاً وعادلاً لهذه المشكلة.

وقال: «نحن منفتحون على الجميع وبوصلتنا هي السعي إلى تحقيق هدف العدل والإنصاف وليكون هذان اليومان يوم العمال ويوم الصحافة مدخلاً للتعاون النقابي الصحافي؛ لينال كل ذي حق حقه، كما أكد جلالة ملك البلاد في أكثرمن مناسبة».