تبادل متظاهرون وقوات من الجيش المصري الرشق بالحجارة اليوم الجمعة قرب وزارة الدفاع بشمال القاهرة بعد ساعات من بدء مظاهرات حاشدة مناوئة للمجلس العسكري ومطالبة بإلغاء حصانة لجنة الانتخابات الرئاسية. واستمر الاشتباك دقائق ثم تجدد ونقل متظاهرون ثمانية من زملائهم مصابين بجروح في الرأس جراء الرشق بالحجارة. واستخدمت قوات الجيش خرطوم مياه في محاولة لاجبار المتظاهرين على التراجع. وقال شهود عيان إن الاشتباكات بدأت بعد محاولة متظاهرين إزالة جزء من سلك شائك يقف وراءه مئات من الجنود القائمين بتأمين مقر الوزارة ومنشآت عسكرية مجاورة. ولأول مرة منذ شهور توحد إسلاميون وليبراليون في الدعوة لإنهاء الإدارة العسكرية بحلول نهاية الشهر المقبل وأن تكون انتخابات الرئاسة التي ستبدأ هذا الشهر حرة ونزيهة. ويقول المجلس العسكري إنه لن يتأخر عن تسليم السلطة لرئيس منتخب في الموعد المحدد لكن يصر على حصانة ممنوحة للجنة الانتخابات الرئاسية من الطعن على قراراتها قائلا إن منصب رئيس الدولة لا يحتمل الطعن على شاغله أمام المحاكم. ويقول مصريون إن حصانة اللجنة يمكن أن تكون غطاء لتزوير الانتخابات التي يوجد جدل أيضا حول مرشحين لها عملوا مع الرئيس السابق حسني مبارك الذي أسقطته انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.