قالت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي: «إن الوزارة لن تألو جهدا للانحياز إلى تلبية احتياجات المواطن والمساهمة في تكريس العدالة الاجتماعية التي يرنو الجميع إلى بلوغها في مجتمع قائم على قيم التكافل والتعاضد فيما بين مختلف أفراده».

وأشارت إلى دراسة أجرتها الوزارة مع البنك الدولي في الفترة الماضية، وأسفرت هذه الدراسة عن تحديث نظام إجراءات استحقاق العلاوة، بحيث يضمن النظام المعدّل إيصال الدعم المالي الحكومي إلى مستحقيه ويكفل رعاية الدولة لذوي الدخل المحدود والدخل المتوسط وبما يصون الأسرة البحرينية من الحاجة أو العوز.

وأضافت «إن النظام المعدّل جارية دراسته وبحثه وبلورة صيغته النهائية في ضوء ما سيقره مجلس الوزراء، وسيجري إطلاع اللجنة المختصة بمجلسي الشورى والنواب على ما سيتخذ من قرار مناسب سيكون في جميع الأحوال يصب في صالح الوطن والتخفيف من عبء غلاء المعيشة وما تهدف المساعدات أو العلاوة إلى تحقيقه من أمن اجتماعي واقتصادي منشود».

جاء ذلك خلال زيارتها التفقدية لمركز المنامة الاجتماعي أمس الخميس (3 مايو/ أيار 2012) للاطمئنان على سير إجراءات العمل بهذا المرفق الحكومي التابع إلى الوزارة وللوقوف على جودة الخدمات المقدّمة إلى المواطنين فيما يتعلق بإجراءات تحديث البيانات لصرف المساعدات الاجتماعية وعلاوة الدعم المالي.

واطلعت البلوشي على خطة فريق العمل بالمركز بما يضمن انسيابية إجراءات تحديث بيانات المواطنين الذين يتدفقون على المركز الاجتماعي وبما يسهم في تقديم أفضل الخدمات إلى المواطنين.

ووجّهت العاملين بالمركز إلى بذل قصارى الجهد وتقديم أفضل الخدمات، وذلك لأن البحريني هو محور التنمية المستدامة في البحرين وأن الوزارة وبحكم إسناد مهمة صرف المساعدات الاجتماعية وعلاوة الدعم المالي لها؛ فإنها مسئولة وبشكل محوري في مهمة تخفيف أعباء غلاء المعيشة عن المواطنين وبما يسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي للأسرة البحرينية.

وأكدّت ضرورة إيصال المعلومة الأمينة وبكل شفافية إلى المواطنين حول ما يقدّمونه من استفسارات فيما يتعلق بإجراءات تحديث البيانات المطلوبة لتأمين صرف المساعدات أو العلاوة، لافتة إلى أن فريق العمل المكلف من الوزارة وضَعَ خطة تنفيذية للتواصل مع الرأي العام والمجتمع عبر مختلف وسائل الاتصال للرد على الاستفسارات الشائعة أو التوصل لإجابات شافية بشأن بعض الحالات المستحقة للمساعدات أو العلاوة.

وحثت البلوشي المواطنين على تحديث البيانات عبر زيارة أقرب مركز اجتماعي بمنطقتهم السكنية أو عبر زيارة الموقع الإلكتروني المخصص لذلك.

... وتكشف أبرز فعاليات المرحلة الثالثة من حملة الوحدة الوطنية

المنامة - وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية

كشفت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي عن قرب تدشين فعاليات المرحلة الثالثة من حملة تعزيز الوحدة الوطنية «وِحدة وَحدة» والتي ستنطلق أولى فعالياتها قريباً.

وقالت في بيان صحافي أمس الخميس (3 مايو/ أيار 2012): «إن المرحلة الثالثة من برنامج الحملة الوطنية ستتوسع لتشمل قاعدة أكبر من الجمهور المستهدف ببرامج وفعاليات ومشاريع الحملة وبما يسهم في إيصال أهداف الحملة إلى سكان البحرين من خلال التواصل معهم عبر برامج وطنية وهادفة في مختلف المحافظات».

وذكرت أنه من المقرر إطلاق مبادرات اقتصادية تنموية تهدف إلى غرس المفاهيم ذات العلاقة بالوحدة الوطنية وذلك بالتعاون مع الجمعيات التعاونية بمملكة البحرين وهو ما يؤكد توطيد عرى الشراكة المجتمعية فيما بين القطاع الحكومي ممثلاً في الوزارة والقطاع الأهلي ممثلاً في منظمات المجتمع المدني والتي تشارك بقوة في تنظيم وإنجاح فعاليات ومبادرات الحملة منذ انطلاقتها الناجحة في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

وأوضحت أنه من المقرر أيضاً إطلاق برنامج تعليمي ثقافي يشمل مشروعين رائدين في البحرين، هما: مشروع معسكر فرسان السلام الذي يعتبر خلاصة لقاءات وورش عمل موسعة جرت مع مجموعة كبيرة من المرشدين الاجتماعيين وذوي الاختصاص في مجال علم النفس والاجتماع، أما المشروع الآخر؛ فهو تسريع الخطى لإطلاق الكورال الإنشادي الشعبي يجوب المدن والقرى في محافظات مملكة البحرين لتعريف الأطفال بالقيم والمعاني في المجتمع وتزويدهم بالمعلومات الأساسية عن مملكة البحرين واحتضان مواهب الأطفال والناشئة الفنية والتي بدت جلية من خلال المشاركات التي أحرزت إعجابًا وتقديرًا وجوائز تقديرية في مناسبات عدة وبما يؤكد بلوغ البحريني مرتبة متقدمة في مجال الفن والتميز والإبداع من خلال ترديد الأناشيد الوطنية والمشاركة في المناسبات الاجتماعية والتراثية المتعددة، وستضم هذه الفرقة فتية بحرينيين من الجنسين إلى جانب موهوبين من فئة ذوي الإعاقة وسيكون ركيزة هذه الفرقة المواهب البحرينية من فئة الأطفال والناشئة التي تجوب مختلف المناطق والمواقع لإشاعة أجواء التسامح والسلام والوحدة? عبر الأناشيد الوطنية. وقالت: «سيجرى اختيار 30 طفلاً من الجنسين لعضوية الفرقة عبر ترشيحات من طلبة المدارس الحكومية والخاصة للفئة العمرية من 6 أعوام إلى 12 عاماً للمشاركة في تكوين الفرقة الوطنية الموسيقية، وسيشرف على عمل الفرقة أحمد البوعينين، والملحن الموسيقي المعروف محمد السماهيجي». ونوّهت إلى أن منظمي حملة «وِحدة وَحدة» حرصوا على التواصل مع سكان البحرين من الجاليات الأجنبية لتوعيتهم بما تهدف إليه الحملة من أهداف نبيلة، مشيرة إلى نقاشات جارية لتنظيم فعالية مشتركة مع ممثلي الأقليات الدينية والجاليات الأجنبية.