اشتكت امرأة من القاطنين في قرية بني جمرة من الهجوم المتكرر من قبِل أشخاص مجهولين على منزلها، مؤكدة أن المجهولين قاموا بالهجوم على المنزل ليلة أمس الأول حتى صباح أمس الخميس (3 مايو/ ايار) الجاري.

وقالت المرأة في حديث لـ «الوسط» «إن المجهولين كانوا يقومون بإلقاء الحجارة على المنزل بشكل متكرر، مع استهداف المنازل المجاورة أيضاً، ما أدى إلى حدوث مناوشات بين المجهولين وشباب القرية، إلا أنه على رغم انتهاء المناوشات، استمر المجهولون في إلقاء الحجارة على المنزل».

وأضافت «حاولنا الخروج من المنزل لمعرفة سبب استهداف المنزل، إلا أن خوفي من أن يتم تهديدي بالقتل دفعني إلى الصعود إلى أعلى المنزل مع أخي لعلهم يتوقفون عن استهداف المنزل، وخصوصاً أنه في ذلك الوقت كانت المناوشات قد انتهت، إلا أنه بعد صعودي لأعلى برفقة شقيقي قام المجهولون بتوجيه سيل من الشتائم ضدي، على رغم أنهم كانوا بالقرب من قوات الأمن في ذلك الوقت».

وأشارت إلى أنه على رغم صعودها إلى سطح المنزل استمر المجهولون باستهداف المنزل، على رغم أنه كان استهدافا إلى المنازل المجاورة، إلا أن الاستهداف الأساسي كان لمنزل العائلة، مبينة أنها قامت بالاتصال بمركز الشرطة وقدمت بلاغا طالبة فيه النجدة منهم، وتم إبلاغها بأنه سيتم الحضور فوراً.

ولفتت إلى أنه بعد مرور ساعتين، وفي الوقت الذي مازال فيه المجهولون يستهدفون المنزل قامت بالاتصال مرة أخرى بمركز الشرطة وخصوصاً أنه مرت ساعتان ولم يحضر أحد لنجدة العائلة، إلا أنها تفاجأت بأخذ المعلومات من جديد وتقديم بلاغ اخر، ليتم إبلاغها بأنه سيتم الحضور قريبا.

وأكدت أنه بعد مرور نصف ساعة اتصل مركز الشرطة، يبلغها بضرورة الحضور لتقديم بلاغ شخصي، في الوقت الذي استنكرت فيه ذلك وخصوصاً أن المنزل كان مستهدفا في ذلك الوقت، وقد تفاجأت بأن من أجرى الاتصال أبلغها بان هناك دورية شرطة في المنطقة وأبلغتهم بعدم وجود أي استهداف لأحد المنازل، منوهة إلى أنها استغربت من وجود اتصال بين المركز وباقي الدوريات، في الوقت الذي نفي فيه استهداف المنزل من قبِل المجهولين، في حين كان هؤلاء بالقرب من أفراد الشرطة بشكل مباشر، مبينة أنه قبل إنهاء حديثها قام المركز بغلق الهاتف في وجهها.

وأوضحت أن استهداف المنزل استمر حتى صلاة الفجر، ليتوقف المجهولون في ذلك الوقت، وليعودوا خلال فترة الصباح لاستهداف المنطقة، ما أدى إلى حدوث مناوشات بين المجهولين وأحد الشباب.