أطلع وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني محمود الهباش الوفد التضامني البحريني برئاسة الشيخ علي مطر وسفير دولة فلسطين في البحرين خالد على آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استقبال الهباش الوفد في مقر وزارة الأوقاف برام الله. وأكد الهباش - بحسب ما نقلته وكالة الأخبارية الفلسطينية - أن هذه الزيارة تأتي في سياق تعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ومشاركتهم آلامهم التي يعانونها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مثمناً الموقف البحريني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وأضاف الوزير الهباش أن السلطة الوطنية الفلسطينية تثمن هذه الزيارة المهمة باعتبارها فضيلة دينية، وضرورة سياسية، وإغاظة للاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى إفراغ ساحات المسجد الأقصى من زائريه العرب والمسلمين، كما يسعى إلى تشديد الخناق على المدينة المقدسة، لعزلها عن محيطها العربي والإسلامي كما عزلها عن محيطها الفلسطيني الذي يعاني الأمرَّين في محاولاته لزيارتها.

وأوضح الهباش أن الذين يأتون إلى بيت المقدس يأتون ضيوفاً على الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وعلى الأرض الواقعة تحت الاحتلال، ويأتون نصرة لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس. وقدم الهباش عرضًا للأوضاع في فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني، وما تتعرض له مدينة القدس، والمقدسات الاسلامية، والمسيحية في فلسطين نتيجة إجراءات وسياسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، مبينًا خطورة ما تعيشه المدينة المقدسة نتيجة التهويد، والاستيلاء على الأراضي، والعقارات من أجل تكريس الاستيطان والاحتلال.

وأكد الهباش أن القدس، وجميع مقدساتها الإسلامية، والمسيحية هي حق خالص للفلسطينيين، والأمتين العربية والإسلامية، وأن مسئولية الحفاظ عليها تقع على عاتق جميع العرب والمسلمين، وليس الفلسطينيين وحدهم.

من جانبه، شدد الشيخ مطر على أن هذه الزيارة للفلسطينيين هي للتضامن مع إخوتنا وأهلنا ولنقول لأهلنا نحن معكم وللشد من أزر أهلنا في فلسطين وللاطلاع على الأوضاع على الأرض، معرباً عن أمله في قرب خلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال.