فرقت قوات الأمن عدة مسيرات خرجت في العاصمة (المنامة) عصر أمس الثلثاء (1 مايو/ أيار 2012) قالت إنها «مخالفة للقانون»، بينما شهدت قرى ومناطق مختلفة مناوشات أمنية إثر محاولات للخروج في مسيرات بالتزامن مع يوم العمال العالمي.

وشهد يوم أمس توتراً أمنيّاً منذ الصباح في مختلف قرى المحافظة الشمالية، وكذلك المنطقة الغربية، على خلفية دعوات أطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر في يوم العمال العالمي. حيث وضعت السلطات الأمنية نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج هذه المناطق تفادياً لأي تجمعات محتملة.

ووفقاً لحساب وزارة الداخلية على «التويتر»، فقد ذكرت أن «مجموعة حاولت الخروج بمسيرة غير قانونية بالمنامة وحذرتهم الشرطة وأمرتهم بالتفرق، إلا أنهم لم ينصاعوا ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».

«الداخلية»: اتخاذ الإجراءات القانونية إزاء مجموعات خرجت بمسيرة غير قانونية في المنامة

الأمن يفرق مسيرات في العاصمة وسط مناوشات بمناطق مختلفة

المنامة - صادق الحلواجي

فرقت قوات الأمن عدة مسيرات متفرقة خرجت في العاصمة (المنامة) عصر أمس الثلثاء (1 مايو/ أيار 2012) قالت إنها «مخالفة للقانون»، بينما شهدت قرى ومناطق مختلفة مناوشات أمنية إثر محاولات للخروج في مسيرات بالتزامن مع يوم العمال العالمي.

وشهد يوم أمس توتراً أمنيّاً منذ الصباح في مختلف قرى المحافظة الشمالية، وكذلك المنطقة الغربية، على خلفية دعوات أطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر في يوم العمال العالمي. حيث وضعت السلطات الأمنية نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج هذه المناطق تفادياً لأي تجمعات محتملة.

وتطورت المناوشات عصراً في وسط العاصمة (المنامة) بعد إصرار المعارضة على الخروج في مسيرة رفضت وزارة الداخلية الترخيص لها، والتي كان من المقرر أن تنطلق من جامع رأس الرمان انتهاءً عند باب البحرين. إذ تم اعتقال عدد من الأفراد ممن تجمعوا أمام موقع باب البحرين وكذلك بسوق المنامة القديم.

واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق هذه المسيرات، صاحبتها ملاحقات لبعض الأفراد ومداهمة بعض المنازل المحيطة بالسوق، الأمر الذي استدعى إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى سوق المنامة القديم وكذلك رأس الرمان منذ بعد الظهر.

ووفقاً لحساب وزارة الداخلية على «التويتر»، فقد ذكرت أن «مجموعة حاولت الخروج بمسيرة غير قانونية بالمنامة وحذرتهم الشرطة وأمرتهم بالتفرق، إلا أنهم لم ينصاعوا ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».

يأتي ذلك في الوقت الذي تصر فيه قوى المعارضة على تنظيم فعاليات ومسيرات في قلب العاصمة (المنامة) مؤخراً، والتي غالباً ما ترفض إخطاراتها بشأن ذلك من جانب وزارة الداخلية. حيث صرح رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن يوم أمس في الصحافة بأن «جمعية الوفاق تقدمت بإخطار إلى مديرية شرطة محافظة العاصمة لتنظيم مسيرة من رأس الرمان إلى باب البحرين في المنامة عصر اليوم الثلثاء (1 مايو 2012) وبعد دراسة الموضوع والدواعي الأمنية ووفقاً للضوابط القانونية الواردة بقانون الاجتماعات العامة والمسيرات؛ تقرر عدم الموافقة على هذه المسيرة في المكان والزمان المحددين، حيث إن إقامتها بهذه المنطقة الحيوية، والتي تضم منشآت اقتصادية تقدم خدمات جماهيرية إلى المواطنين والمقيمين، من شأنها تعطيل الحركة المرورية وكذلك الإخلال بالأمن والإضرار بمصالح الناس».

وأصدرت دائرة النقابات والمجتمع المدني في جمعية الوفاق بياناً أكدت فيه «أهمية وحدة عمال البحرين في هذه اللحظة الاستثنائية من عمر الحركة العمالية، والالتفاف بشكل أكبر حول التنظيمات النقابية القائمة وعدم الاستجابة إلى دعوات التشطير الطائفي للحركة العمالية».

ولفتت في بيان لها بمناسبة ذكرى يوم العمال العالمي إلى أن «الاستحقاقات النقابية يجب أن تكون على قاعدة وحدة جميع ألوان الطيف العمالي تحت مظلة موحدة وقوية على قاعدة احترام معايير العمل العالمية، والمساواة ورفض التمييز ورفض أي استهداف للعاملين بسبب رأيهم وموقفهم السياسي»، مشددة على أنه «لا مكان لعمال البحرين إلا في القلب من حركة شعبهم المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من أجل أن تكون البحرين للجميع والجميع للبحرين».

وذكرت دائرة النقابات والمجتمع المدني في الجمعية أن «إعادة بعض المفصولين والموقوفين، لا تمثل إلا جزءاً يسيراً من مشكلة أكبر؛ وهي التمييز الطائفي والسياسي التي إلى اليوم لا يزال البعض ينفخ في أوارها، متهماً النقابيين والعمال بأنهم سيسوا عملهم المهني والنقابي، مع أن الحقيقة الواضحة كالشمس هي العكس (...)، ولا يزال العاملون المستهدفون يعانون ما هو أسوأ من الفصل، إذ يتم خفض مراكزهم واستقطاع رواتبهم ومحاولات إذلالهم في الوزارات والشركات».

وأضافت «تتذكر الدائرة في هذا اليوم الذي يمثل محطة للدفاع عن حق الشعوب في الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة، محطات كثيرة عبر فيها عمال البحرين عن تضامنهم بل وريادتهم للكفاح السياسي والاجتماعي، ما يجعل المطالبات التي تدعو عمال البحرين اليوم بالنأي بأنفسهم عن قضية شعبهم في المطالبة بالإصلاح السياسي، دعوات غير منطقية ولا تتفق شكلاً ومضموناً مع تاريخ عمال البحرين المجيد المعمد بالدماء والتضحيات».

وأشارت الدائرة إلى فصل العمال من وظائفهم في فبراير/ شباط ومارس/ آذار وإبريل/ نيسان 2011، حيث «تعرض نحو خمسة آلاف عامل وعاملة من مختلف المهن والمواقع والأعمار للفصل والوقف من العمل بحسب تقرير بسيوني أو للتهميش والحرمان من الحوافز والترقيات بسبب انتمائهم العقائدي أو السياسي».

«أمانة الوفاق» تشدد على الالتزام بالسلمية وتدين العنف من أي طرف

الزنج - جمعية الوفاق

شددت الأمانة العامة لجمعية الوفاق على الالتزام بالسلمية في كل المناطق والبلدات، وشدت على أيدي الشباب والشابات المطالبين بالديمقراطية والمتطلعين إلى وطن حر تحكمه العدالة والمساواة، مدينةً العنف من أي طرف كان.

جاء ذلك في الاجتماع الأسبوعي الذي عقدته الأمانة العامة لجمعية الوفاق برئاسة الأمين العام, حيث ناقشت عدداً من ملفات الساحة المحلية والدولية بعد استعراض الرسائل الصادرة والواردة.

كما ناقش اجتماع الأمانة العامة عدداً من الملفات الرئيسية والظروف المحيطة بها والحراك الشعبي والسياسي في كل الملفات الرئيسية وتم استعراض بنود الاجتماع حيث وقفت الامانة العامة على حادث الدراز، وإطلاق النار على محل النائب اسامة التميمي وأدانت هذين الحادثين إدانة قاطعة، مؤكدةً إدانتها للعنف من أي طرف كان.

كما حيت الأمانة العامة كل التحركات الشعبية السلمية في كل المناطق والبلدات وشدت على ايدي الشباب والشابات المطالبين بالديمقراطية والمتطلعين إلى وطن حر تحكمه العدالة والمساواة.

ووقف اجتماع الأمانة العامة على مجموعة من التصريحات الإعلامية في الصحف المحلية والأجنبية لبعض المسئولين التي تعكس غياب اللياقة السياسية والفهم القاصر للبعد الوطني وانعدام عقلية الانفتاح وتقبل الرأي الآخر.

ووجهت الأمانة العامة التحية لعمال البحرين عشية يومهم العالمي، واستحضرت المأساة التي حلت على عمال البحرين من أعمال الفصل والانتقام والتوقيف وقطع أرزاق أكثر من 5000 أسرة، مما يعد أسوأ مرحلة في تاريخ العمال في البحرين وأسوأ تجربة في حياة العمال في العالم خلال هذا العام.