يأمل ريال مدريد العودة من ملعب «سان ماميس» بنقاط الفوز الثلاث والتتويج باللقب، عندما يواجه منافسه أتلتيك بلباو غدا (الأربعاء) ضمن المرحلة العشرين المؤجلة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وأصبح الفريق الملكي على بعد 3 نقاط من إحراز اللقب، وهو يتقدم راهناً بفارق 7 نقاط عن غريمه برشلونة قبل 3 مراحل على نهاية الليغا (91 للأول و84 للثاني).
ويقدم الفريقان أداءً خارقاً هذا الموسم، إذ فاز ريال 29 مرة من أصل 35 مباراة، مقابل 26 فوزاً لبرشلونة، وسجل المتصدر حتى الآن 112 هدفاً مقابل 104 أهداف للفريق الكاتالوني، بينها 43 هدفاً لكل من هدّاف فريق العاصمة البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سجل هدفين لبرشلونة أمس الأول (الأحد) في ختام المرحلة الرابعة والثلاثين عندما سحق برشلونة مضيفه رايو فاليكانو 7/صفر، والتي شهدت فوز ريال على ضيفه اشبيلية 3/صفر.
وصحيح أن ريال اقترب من إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 2008، بعد سيطرة دامت 3 مواسم لبرشلونة، إلا أن رحلته إلى إقليم الباسك لن تكون سهلة أمام بلباو سابع الترتيب.
وقال إيتور كارانكا مساعد مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو: «كان مهماً أن نفوز على اشبيلية، لأن فريقنا يستحق اللقب، واللاعبون اظهروا شخصيتهم القوية».
وسيعوض ريال بحال إحرازه اللقب، خيبة خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح، في حين سينتظر برشلونة موعد نهائي مسابقة الكأس حيث يلاقي بلباو أيضاً في 25 مايو/ أيار المقبل على ملعب «فيسنتي كالديرون» في مدريد، لتعويض خروجه من الدور عينه أمام تشلسي الإنجليزي.
وقال نجم فريق ريال مدريد تشابي ألونسو: «ليس سهلا أن تفوز في بلباو. والفريق يمر بمرحلة رائعة لارتفاع مستواه في الوقت الحالي. ولكننا نرغب في حسم اللقب بأسرع وقت ممكن، ولذلك نعتزم الفوز في بلباو».
برشلونة يواجه ملقا
أما برشلونة الذي يستقبل الأربعاء أيضاً ملقا رابع الترتيب على ملعبه «كامب نو»، فقد يمنح اللقب لريال حتى قبل أن يخوض الأخير مباراته مع بلباو في حال خسارة بطل أوروبا 2011 أمام ملقا.
وعن فوزه الساحق على فايكانو، قال مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا الذي أعلن الجمعة الماضي إنه لن يجدد عقده مع الفريق في نهاية الموسم بعد 4 مواسم حقق خلالها 13 لقباً، ليخلفه في منصبه مساعده الحالي تيتو فيلانوفا: «كل مباراة تفيد في أمر معين. نعلم كلنا أن ريال هو البطل، لكننا نخوض كل مباراة لنحضر نهائي الكأس أمام أتلتيك».
ويفتقد برشلونة مجددا لجهود نجومه المصابين جيرارد بيكيه وزافي هيرنانديز وديفيد فيا. وقد يمنح غوارديولا الفرصة إلى كل من الشابين مارك بارترا وكريستيان تيو والنجم الهولندي إبراهيم أفيلاي للمشاركة ضمن التشكيل الأساسي للفريق في هذه المباراة وخصوصا بعدما استعاد أفيلاي لياقته بعد غياب عن صفوف الفريق لمدة 7 شهور بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة.
وفي المقابل، يحتاج ملقة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة لمواصلة المطاردة مع فالنسيا.
وسيكون الصراع شديداً على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، بين فالنسيا الثالث (55 نقطة) الذي خسر مع ملقة أمس الأول (الأحد) بهدف وحيد، وملقة بالذات (55 نقطة) الذي عاد إلى سكة الانتصارات، وليفانتي الخامس (52) والفائز على غرناطة (3/1).
ويستقبل فالنسيا أوساسونا غدا (الأربعاء) في حين يحل ليفانتي على ريال سرقسطة.
وفي باقي المباريات، يلعب الثلثاء خيتافي مع راسينغ سانتاندر، وغرناطة مع اسبانيول، وسبورتينغ خيخون مع فياريال، والأربعاء ريال مايوركا مع رايو فايكانو، واشبيلية مع ريال بيتيس واتلتيكو مدريد مع ريال سوسييداد.
بعد سباعية برشلونة، وضع ريال مدريد ملعب «سان ماميس» هدفاً كي يشهد تتويجه بلقب الليغا، إذا ما حصد النقاط الثلاث، لكن التاريخ لا يقول إن احتمالية حدوث ذلك كبيرة.
ملعب «لا كتيدرال (الكاتدرائية) سيعرف كيف يستقبل فلورنتينو بيريز»، تصريح لغوسو أوروتيا رئيس أتلتيك بيلباو، قبل الزيارة التي يقوم بها ريال مدريد إلى ملعب فريقه في الجولة المقبلة من الليغا.
تبدو كلمات رئيس النادي الباسكي كإعلان نوايا بلا حاجة إلى تفسير: أتلتيك يرغب في وضع طعم مر في طريق الميرينغي نحو حسم اللقب، ويبدو أنه يعرف كيف يقوم بذلك.
فسان ماميس ملعب ضد ريال مدريد، حقق فيه الفريق الذي يقوده حاليا البرتغالي جوزيه مورينهو هزائم أكثر من انتصارات، بل إن الأهداف التي أحرزها فيه أقل من تلك التي هزت شباكه.
في إجمالي 80 مباراة جمعت أتلتيك وريال مدريد في معقل الباسكيين، فاز الضيوف 27 مرة فقط، مقابل 37 هزيمة.
أما التعادل الذي حسم نتيجة 16 مواجهة، فلن يكون كافياً لرجال مورينهو من أجل الاحتفال باللقب، إذا ما تمكن ملاحقهم برشلونة من تحقيق الفوز على ضيفه ملقة، أحد الفرق الطامحة لمقعد في دوري الأبطال.
أما النبأ الطيب لجماهير الملكي، التي باتت تحصي الساعات من أجل الذهاب إلى تمثال سيبيليس والاحتفال باللقب، أن فريقه لم يخسر في آخر 5 زيارات سوى مرة وحيدة، وبهدف يتيم.
الكأس يحفز
على الجانب الآخر، يبدو لكلمات أوروتيا ما يفسرها، فأتلتيك يبدو متحفزاً لمواجهة ريال مدريد وتأجيل احتفالاته، بعد أن رفض الملكي استضافته في مباراة نهائي كأس الملك أمام برشلونة على ملعبه سانتياغو برنابيو.
وتعلل النادي الذي يترأسه فلورنتينو بيريز وقتها بإصلاحات سيجريها في الملعب، السبب الذي لم يقنع أيا من طرفي النهائي.
وهكذا بات هناك هدف يجمع المتبارين على آخر ألقاب الموسم في إسبانيا، تأخير احتفالات ريال مدريد بأكبر قدر ممكن.
العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ