العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

يوم الحسم في سداسية المجموعة الأولى لدوري كبار اليد

الأهلي والنجمة في «الكلاسيكو الكبير»... الشباب في مواجهة مصيرية أمام باربار

تتجه أنظار عشاق لعبة كرة اليد البحرينية اليوم صوب صالة اتحاد اليد في أم الحصم لمتابعة القمتين المرتقبتين، بين الأهلي والنجمة في الكلاسيكو التاريخي المشهور وذلك في تمام الساعة السادسة مساء، ثم كلاسيكو المحافظة الشمالية بين الشباب وباربار في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، لحساب الجولة الخامسة والأخيرة من منافسات الدورة السداسية للمجموعة الأولى ضمن دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى للموسم الرياضي 2011/2012.

وتكتسي مباراتي اليوم أهمية بالغة للأندية الأربعة وذلك من جوانب متعددة، فالأهلي وباربار أمنا صعودهما للدور نصف النهائي وما يسعيان إليه اليوم هو المحافظة على الصدارة بالنسبة للأول ومواصلة المزاحمة على الصدارة بالنسبة للثاني أو البقاء في موقع الوصافة لتأمين الأفضلية في المربع الذهبي، فيما النجمة والشباب الأقرب للتأهل من الدير والاتفاق اللذين سيلتقيان غدا، فيبحثان عن حسم تأهلهما الرسمي (وتفاصيل التأهل وحركة المراكز موضحة بالتفصيل في الجدول أدناه).

الأهلي – النجمة

يعول الفريق الأهلاوي كثيرا في الجانب الهجومي على كفاءة صادق علي في التصويب المباشر من الخط الخلفي ولعله اللاعب الأهلاوي الوحيد صاحب المستوى الثابت نسبيا في الفترة الماضية، ويتوقع أن يعتمد النجمة طريقة دفاع 5/1 أو 5/0/1 لتشديد الخناق على اللاعب الدولي، وقد يبدأ بطريقة 6/صفر لعدم فتح فراغات في الدفاع من الممكن أن يستغلها حسن السماهيجي أو علي حسين أو حسين فخر أو ماهر عاشور (أيا كان في الخط الخلفي) للاختراق من العمق، معتمدا في ذلك على كفاءة هشام عبد الأمير.

ويعتمد الفريق النجماوي على حلول هجومية مختلفة، أم هذه الحلول تحركات جعفر عباس على الدائرة بالتنسيق مع محمد عبد النبي الذي يقوم بعملية التمويل، وظهر جعفر عباس بمستوى فني مميز خلال المباريتين السابقتين ويعتبر من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الفوز المستحق على الشباب، ويتوقع أن يواجه الفريق الأهلاوي غريمه التقليدي في الدفاع بطريقة 3/2/1 فوق قوس التسعة أمتار وقد يلعب بطريقة 3/3 المتقدمة بهدف التأثير على علاقة الخط الخلفي بجعفر عباس والتأثير على قدرة حسن محمود في التصويب المباشر من الخط الخلفي وكذلك فهد جاسم.

ويمتلك الفريقان حراسة مميزة ممثلة في هشام عبد الأمير وصلاح عبد الجليل، والفريقان بشكل عام يجيدان التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، ولعل سلاح السرعة أمام في التحول أو تدشين الهجمة الجديد سمة من سمات الفريق الأهلاوي الذي ينطق بأسلوب جماعي بقيادة حسين فخر وتنفيذ محمود الونة وعباس مال الله (حسن السماهيجي) أحيانا، فيما يبرز في النجمة بلال بسام وأحمد جمعة ويمتاز الفريق بالتحول في الهجوم الخاطف من مرحلة واحدة تبدء من الحراسة.

وفي مباريات الأهلي والنجمة أحيانا لا يكون للمنطق دور في تحديد هوية الفريق الفائز، وليس شرطا أن النتائج قبل المباراة مؤشرا للفريق الذي سيفوز، ففي مثل هذه المباريات يدخل الشد العصبي ويكون الطريق الأمثل للانتصار للفريق الذي يحافظه على هدوء ويتعامل مع الفرص التي تتاح له بالشكل الصحيح، فهل يواصل الأهلي تألقه في الدورة السداسية بعد نتائجه المتواضعة في الدور التمهيدي ويؤمن الصدارة برد الاعتبار من النجمة أم يكون للأخيرة كلمة جديدة ويضع نفسه في الموقع الأمثل بالمربع الذهبي؟!

الشباب – باربار

يسعى الفريق البارباري إلى مواصلة التميز في دوري هذا الموسم والذي بدء من أول مباراة له، وبالتأكيد أنه يبحث عن المركز الأول أو الثاني على أقل تقدير لتتويج ما قام في الدور التمهيدي والدورة السداسية، ليكون في وضع مثالي في المرحلة قبل الأخيرة، وذلك لن يتحقق إلا بالخروج بالفوز أو التعادل على أقل تقدير لكي يضمن المركز الثاني، وسيعرف قبل انطلاقة المباراة ما إذا كان بإمكانه الوصول للمركز الأول إن خسر الأهلي أمام النجمة، وفي المقابل لا مجال للشباب لضمان التأهل إلا الثلاث نقاط ودون ذلك سيؤدي به إلى المجهول والأقرب الخروج من حسابات المربع الذهبي.

وقدم الفريق الشبابي أداء فنيا متواضعا أمام النجمة وتقديم ذات الأداء أمام فريق كباربار يجيد استغلال الفرص سيضعه في وضع محرج بلا أدنى شك وسيكون مصيره مصير الخسارة العريضة التي تعرض لها الدير، ويحتاج في مباراة اليوم لخدمات الثنائي جاسم السلاطنة ومهدي سعد في الجانب الهجومي، ولعل أهم مقومات الفريق هو التماسك الدفاعي والتحول السريع من الدفاع للهجوم بقيادة مهدي سعد، وشل هذه القدرة بالنسبة لباربار ستنعكس على وضعيته في المباراة تماما كما فعل النجمة.

ويتوقع أن يعتمد باربار على طريقة 5/0/1 لمراقبة جاسم السلاطنة بطريقة رجل لرجل، وتبدو هذه الطريقة الأنسب إذا ما أراد المدرب العراقي ظافر صاحب التفوق في الشق الدفاعي، خصوصا وأن حسين مكي لا يعيش أوقاته الفنية المعروفة مما أثر على قدرة الفريق الهجومية ووضع الخيارات أمام المدرب الوطني عصام عبد الله محدودة، مع العلم أن الخيار البديل الذي عادة ما يدفع به وهو حسين الناصر لن يكون متاحا بعد الإصابة التي تعرض لها أمام النجمة، فهل يواصل باربار مسيرته الناجحة للوصول للموقع الأمثل أم يكون للشباب كلمة الفصل؟

العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً