من الأخبار المنشورة اليوم، خبر إقرار مجلس الشورى، بعد مجلس النواب، مشروعاً بقانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات (إساءة استعمال الوظيفة العامة، والجرائم المخلة بسير العدالة)، والذي يرتبط بقضايا التعذيب.
القانون يعرِّف التعذيب بأنه ما يسبّب «ألماً شديداً أو معاناةً شديدةً، سواءً جسدياً أو معنوياً، بشخصٍ يحتجزه أو تحت سيطرته بغرض الحصول منه أو من شخص آخر على معلومات أو اعتراف».
من خلال هذا التعريف نكتشف أن هناك أشخاصاً في البحرين يقومون باحتجاز أشخاص آخرين بغرض الحصول منهم على معلومات أو اعترافات! وإذا لم يحصلوا على تلك المعلومات الخطيرة جداً كما يبدو، فإنهم يقومون بتعريضهم إلى ألمٍ شديدٍ أو معاناةٍ شديدة!
لقياس الزلازل هناك مقياس «ريختر»، ولقياس حرارة الجسم هناك «الثرمومتر»، فهل هناك مقياسٌ خاصٌ لقياس «الألم الشديد»؟ وإذا وُجد ذلك فهل يوجد مقياس ثانٍ لقياس «المعاناة الشديدة»؟ وإذا وجد هذان المقياسان... فهل يُوجد مقياس ثالث خاص بقياس «الألم النفسي» الذي يتحدّث عنه القانون الجديد؟
المشروع المقترح نصّ على أنه «لا تسري مدة التقادم بشأن جرائم التعذيب المنصوص عليها بهذه المادة»... فهل هذا يعني عدم سقوط دعاوى التعذيب التي حدثت في التسعينيات، رجوعاً إلى الثمانينيات، رجوعاً إلى السبعينيات مع مطلع الاستقلال؟ وهل يمكن عدم سقوط دعاوى التعذيب التي تعرّض لها السجناء السياسيون في الستينيات والخمسينيات أيام الانتداب البريطاني؟
ثم إنه هل تدخل طرق التعذيب المختلفة كالفلقة مثلاً، ضمن مسمّى «الألم الشديد» أم «المعاناة الشديدة»؟ أم ينطبق على ذلك الضرب بخراطيم المياه السوداء المعروفة بـ (الهوزات)؟ وماذا عن إجبار الإنسان على الوقوف عدة أيامٍ معصوب العينين ومنعه من النوم وضربه حين يتهاوى من التعب والإرهاق؟ هل ذلك يسبّب معاناةً أم مجرد ألم؟
المشرّعون في اللجنة التشريعية بمجلس الشورى، أمام مسئوليةٍ تاريخيةٍ ووطنيةٍ ولغويةٍ أيضاً، لتحديد المفاهيم بدقة وعدم تركها للاجتهادات البشرية التي قد تخطئ وقد تصيب! فالدقة مطلوبةٌ لكيلا نقع في المستقبل في حيص بيص، عندما نقرّر تطبيق هذه المواد القانونية الجديدة على أرض الواقع. فحين يضع المشرّعون «الألم الشديد» في قفص الاتهام، فإنهم يعترفون بوجود «ألمٍ متوسطٍ» و»ألمٍ خفيف»، ولا ندري هل هذه الدرجات من الآلام تعتبر من الذنوب المعفو عنها؟ أم أنها قابلةٌ للمصالحة الوطنية والتسامح بين أفراد الأسرة الواحدة المتحابة والمتآلفة والمترابطة كالبنيان المرصوص، إذا شكا منه عضوٌ من التعذيب تداعت له سائر الأعضاء والأفخاذ بالسهر والحمّى؟
لقد أنجز الشوريون قانوناً كانت تنتظره جماهير الشعب البحريني منذ الخمسينيات، وقد صرّح وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف أن «ما تم من تعديل هو تعريف التعذيب وفق المعايير الدولية».
من الجيد أن يتم تعريف التعذيب وتحديد معالمه وخصوصياته وفق المعايير الدولية، ونتمنّى أن يكتشف الاتحاد الأوروبي أو دول البريكس جهازاً لقياس درجاته، لكي لا نتخربط عند تطبيق القانون الجديد، فنقع في مشكلة تعريف كل حالة تعذيب... هل هي معاناة شديدة أم ألم فظيع؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ
الحساب يوم الحساب
يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم
الوزن والميزان ...
من البديهي أن الحرارة كمية من طبيعية (الفيزيائية). فلها وحدة محددة وثابتة، كما ولها جهاز قياس ولضبط درجة الحرارة يوجد ميزان لها.
فهل الانسان طبيعي ام صناعي؟
اليقين أن الامر لله و " لا حكم الا لله" .. واذا حكمتم بين الناس وليس على الناس... وهل سمع أحد ان الخالق قد أوكل لمحلوق أن يحكم؟
ومن المعلوم كذلك أن القانون يدين ولا يدان.. فكما له حد له وزن وميزان.
فأين الوزن والميزان في التعريف المبان؟؟؟
افرقة العنصرية لا بد ان تنتهي وسوف تنتهي بفضل نضال الشعب ان شاء الله.
هل نستطيع تخيل الألم الذي قاساه الشهداء ممن تعرضوا لتعذيب شديد غير انساني... ام محمود
هل نستطيع تخيل ما مر به الشهيد صلاح عباس حبيب من تعذيب شديد و ضرب مبرح و تكسير لاضلاعه و ضربه بالرصاص واصابات بليغة في الرأس و الرقبة
و هل نستطيع تخيل ما قاله الاستاذ مهدي ابو ديب و هو يصف ما حصل له من تعذيب قاسي بالاعدام الوهمي و من رميه من الطابق الثاني و تعريضه لجميع صنوف العذاب و التنكيل و الاغتصاب
أنا أعتقد انك يا استاذ قاسم تعرضت لتجربة من التعذيب في فترة من حياتك
خاصة عندما تذكر الهوزات
و ربط العيون و المنع من النوم
هناك تعذيب ايضا بالماء الساخن جدا و البارد جدا
والصعقات الكهربائية
استاذ قاسم لا يمكن وصف التعذيب بالكلمات والوصف لأنه اشد من الالم و المعاناة انه شيء فظيع جدا ومخزي لمن يقومون به ... ام محمود
أنا أقول لك بان التعذيب الشديد والمفضي للموت في الكثير من الأحيان لا أحد يستطيع التعبير عنه لأنه فوق ما يتصوره البشر حدث و يحدث في الكثير من السجون والمعتقلات العربية بما فيها بلدنا وهناك الكثير من الاغتصابات حدثت والتي يندي لها جبين كل مسلم
بعد اغتيال القذافي بفترة بسيطة ظهر على شاشة التلفاز أحد المسئولين الاوربيين لمنظمة حقوقية تعني بحقوق الانسان وتستطيع ان ترى على تعابير وملامح وجهه الصدمة والفزع و هو يتكلم عن التعذيب الوحشي في السجون الليبية و ما رآه هناك من انتهاكات مخيفة هذا مجرد مثال
نحن نعيش زمن العجائب ... كل شئ موجود في البحرين ...
الديمقراطية موجودة
العدالة مودودة
المساواة موجودة
القوانين موجودة
التشاريع مودودة
احترام القانون موجود
احترام الانسان موجود
حقوق الانسان موجودة
العجيب الغريب ان لا يوجد ولا شئ منها .. لكن كلها موجودة عال عال.
الواقع غير!!!!!!!!!!!
نصوص فقط
ماذا عن هذا الفعل !
هل يندرج مثل هذا الفعل تحت هذا المسمى الجديد ، حين يقتحم رجال الامن المنزل ليلا و الكل نيام ، فيصيب اهل المنزل نوع من الفزع يبقى اثره لمدد تتفاوت من شخص لآخر ، و بالتحديد الاطفال الذين يصيبهم تبول لا ارادي كلما شاهدوا رجال الامن في القنوات الفضائية فضلا عن ان يروهم بشكل مباشر ، هل هؤلاء مدرجون في مثل هذا التعريف القانوني !؟ المخجل و المثير للسخرية ان في كل مرة يتم العبث بالقوانين يُنسب ذلك وفقا للمعايير الدولية !!
وهل يخفى على هؤلاء معنى الألم؟
الاستاذ القدير قاسم حسين\\r\\nجزاك الله خيرا على المقال .\\r\\nمن المهازل التي يضيع وقت النقاش فيها مثل هذه المواضيع وما أكثرها في مجلس الشورى وكأنهم يخترعون العجلة. تجدهم في أمور أخرى يقرون القوانين الدولية بكل سهولة ويسر وأما في مسألة\\r\\n التعذيب وتعريفه يجتمعون ليقرروا مستوى درجاته ويضعون اللجان ويدرسون جوانبه وتفرعاته وينشأ جدل يثير الغثيان. فهلا تكرم أحدهم ووضع ادوات التعذيب في صينية من فضة وتقدم لكل عضو لتتم تجربتها عليه وهكذا يأتي القرار الثاقب !
التعذيب ليس بجديد
كان من قبلكم من يعتقل ويعذب وينفى ولاحس ولا خبر ولا كلمة ااستنكار منكم لان الذي كان يعاني الالم نفسه كان يدافع عن حقوق الجميع ويطلب الحرية للجميع لماذا لم نرى احدا منكم في ذاك الزمان العتيد زمان المناضلين الشرفاء.
وهل يخفى على هؤلاء معنى الألم؟
الاستاذ القدير قاسم حسين
جزاك الله خيرا على المقال .
من المهازل التي يضيع وقت النقاش فيها مثل هذه المواضيع وما أكثرها في مجلس الشورى وكأنهم يخترعون العجلة. تجدهم في أمور أخرى يقرون القوانين الدولية بكل سهولة ويسر وأما في مسألة
التعذيب وتعريفه يجتمعون ليقرروا مستوى درجاته ويضعون اللجان ويدرسون جوانبه وتفرعاته وينشأ جدل يثير الغثيان. فهلا تكرم أحدهم ووضع ادوات التعذيب في صينية من فضة وتقدم لكل عضو لتتم تجربتها عليه وهكذا يأتي القرار الثاقب !
سيدنا العزيز
الله يكثر من امثالك ياولدى
سيد قاسم
اسمح لي ان اقول سعادة الدكتور لقب تستحقه لقب يكون اصغر من حقك..دكتورنا الغالي دائما تتكلم بلغه ثقافيه اكاديميه متحضره عبارات حقيقيه لواقع مر .تبتدع الكلمات وتسوغ الحلول.وطني مخلص اصيل.انت يادكتور من المبدعين في عصرنا الحالي.ليس غريبا ان تكون من كبار كبار الكتاب والصحفيين لانك فكر وثقافه وعلم وتحضر.اعجز عن اوفيك حقك في المديح لانك اكبر.ولكن بالمقابل انظر على بعض كتاب الجرائد الاخرى يازمون يشتمون يخونون 80%من شعب البحرين لماذا لانهم يدفع لهم مقابل شتمهم.ليسو مثقفون ولاكتاب ولم يسمع عنهم قط لكن
النص القانوني و مكامن الشيطان
دائما النصوص القانونية في الدول الغير ديمقراطية تصاغ بحيث تخلق مكامن تفرز مكامن اخرى بصورة لا متناهية للشيطان .
المي الشديد
في يوم احتجازي.. جعلتني الشرطية أشاهد عدد المرات التي تم اتصال بناتي و أمي بي لمعرفة سبب تأخري في رجوعي من العمل.. سبب لي ألما نفسيا اشد وقعا من ضربات الهوز على جسدي و الصفعات على وجهي.. لقد تم اختطافي من موقع عملي دون علم أهلي وزوجي كان معتقلا أثناءها
كفانا مهازل
بعد القتل و التعذيب و معانات و ألآم الناس يخرج لنا هؤلاء بمناقشة تعريف التعذيب. كفانا مهازل. كأن الاجدر بهم مناقشة من أصدر الاوامر لرجال الشرطة بقتل و تعذيب الناس و بث الرعب و الجزع و محاربة الناس و قطع ارزاقهم. سؤال هل عمل هذه المسرحيات و إشغال الناس بهذه الفبركات سيغير من حقيقة أن الناس قد انتهكت حقوقها و أهينت و تعذبت وقتلت؟ و أن الذي أصدر الاوامر لا تطاله المحاسبة و المساءلة وهو مزهوا بنفسه وفوق البلاد و العباد!
سامحه
المحصلة (سامحه) لصيانة ""اللحمة"" الوطنية و السلام عليكم - خلص دور إنعقاد المجلس للدورة (إخرطي)
وحوش بصورة آدميين !!
لقد قضيت إسبوعان من العذاب داخل مبنى المخابرات بالقلعه في الثمانينيات .. واستطيع ان اعرف الرجال الذين كانوا يعذبون بانهم وحوش في صورة آدميين ..ثم عرضنا على قاضي التحقيق ( لنعترف على انفسنا ) باننا عملنا كذا وكذا .. و قبل الدخول على القاضي تعطى وجبات من الضرب المبرح و يقال لك ..عندما تقول للقاضي غير الكلام الذي نامرك بقوله ..سيكون مصيرك هذا الضرب مرة اخرى ... وامام المحكمة يظهر الرجال الوحوش على انهم من ابناء آدم .. يحاولون الإنتسام امام المحامين والقضاة .
متى القصاص من هذه الوحوش؟
فتح الله بك البصائر
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع واسأل الله ان يفتح بصيرة هؤلاء المشرعين على يديك
النص واحد والتفسيرات على المزاج
يخالف القانون مخالفة صريحة وينتهك ويرمى به دون
رادع ومانع
ويفصل القانون بالصورة التي تناسب واضعه وتعينه على تنفيذ ما في نفسه ولا تحرمه مما يتمتع به
مثال هل هناك قانون يجيز القتل العمد بدون جرم ؟ او الاعتقال ؟ أو الفصل من العمل ؟ أو انتهاك حرمة البيوت وسرقة محتوياتها ؟ والمحلات وشرب زجاجات المياه منها ؟
انها القوانين المشرعنة لما تهوى النفوس
سيد صباح العذابات التي عجزت عن تركيع الاحرار
ان كان ضرب السيف يبرى على الدواء الا كلام السوء في القلب ثابت باي منطق يتكلم هولاء العذاب هو العذاب سواء بلشتم او الاهانه امام والاولاد التي ربما تخلق عقده عند اطفال الشخص المهان تلازمهم طوال حياتهم في كل جلسه من جلسات المحاكمات تكتشف الناس ان ابنائها عذبوا بطرق بعيده كل البعد عن عذابات البشر وربما دخلت بعض طرق التعذيب في البحرين التاريخ لانها لم تمارس من قبل اي اختراع بحريني يامن تناقشوا قسوه التعذيب هل هناك اكثر من ان يجبر انسان على اكل فضلاته هل هولاء بنو البشر ام استوردو من كوكب اخر؟ديهي حر
لا تحرق النار الا رجل واطيها
لا اعتقد بوجود احد يستطيع تحديد مستوى الألم عند الانسان فحتى الاطباء يقفون عاجزين عن تحديد مستوى الألم لدى مرضاهم ويعتمدون على مايخبرهم به المريض من نسبة الالم حتى انهم يعملون مقياس وهمي من
التعذيب الشديد
صباح الخير سيد.... ضحكتني وأنا مريض.. بس مو قادر أحدد مرضي مسبب لي معاناة شديدة أم ألم فظيع؟ ياريت مجلس الشورى يحط لينه تعريف دولي لهالموضوع
التمطيط مثلما كلمة الارهاب
فسرها على ما تشتهي نفسك بشرط ان لايلامس القانون واجب التطبيق حينها الشخوص المراد ادانتهم بفعل الجرم المرتكب هذه حصيلة التوليفة بمقياس ريختر للقانون الدولي عندهم - فلو هناك برلمان بحق لكان ادرج بنص المادة مذكرة تفسيرية مشفوعة بالقانون تجزء وتفصل المعني بدقة كي يحق للمشرع سلوكه باسهاب وسلاسة اما عدا ذلك فهو رمي الحبل على الغارب للمكيجة الاعلامية لعضو البرلمان الاوربي الذي قدم معلومات خاطئة بالامس لدي زيارته..؟؟
أمثلة كثيرة مسببة للألم
مجرد أخذك من البيت أو الشارع أو حتى استدعائك بالتلفون بدون إذن قضائي هو مسبب للألم ، دخول الببيوت أنصاف الليالي وبطريقة التسلق ودخول الغرف بدون إذن أصحابها وبدون معرفة الأشخاص هو مسبب للألم ، ترويع أهل البيت وتهديدهم وسبهم وركلهم من أجل الأفصاح عن الولد أو الأخ أو الزوج هو مسبب للألم
ضرب المتهم في سيارة الشرطة قبل وصول المركز هو مسبب للألم إذا أراد المشرع أن يعدد مسببات الألم فعلية أن يسأل المعتقلين وكيفية اعتقالهم وكيفية معاملتهم سواء في البيوت أو المركز ليعرف قائمة مسببات الألم من أفواهنا.
الم شديد يا راجل
مش عارف الالم الشديد ! هو يعني زي ما بتقول الم فيه شدة يعني شديد ،انت فاهم ؟ هو شديد و خلاص تعملها لنا حكاية.