ماذا يحدث في الرفاع؟ وما هي أسباب تراجع الفريق الكروي؟ وهل هو قادر على مواصلة مشواره وصدارته دوري «فيفا»؟ في ظل ملاحقة ومطاردة المحرق الشرسة واقترابه منه بفارق نقطتين فقط بعد أن وصل في بعض الفترات إلى 8 نقاط.
البداية المثالية للرفاع في المسابقة حققت أرقاما يحلم بها أكبر وأفضل الفرق في أي دوري بالعالم، 10 انتصارات متتالية جلبت له العلامة الكاملة ومنها فوزان ثمينان على المحرق المنافس المباشر، ولكن فجأة دخل الفريق في مسلسل «نزيف» النقاط لأسباب كثيرة أبرزها الإصابات وضغط المباريات وتلاحقها ما ولد ضغطا إعلاميا ونفسيا على اللاعبين.
الأخطاء الفنية والإدارية ربما تكون حاضرة في صفوف الفريق ولكنها ليست السبب الرئيسي، فالمدرب مرجان عيد هو نفسه من قاد الفريق لتحقيق الانتصارات المتتالية، واللاعبين هم أنفسهم من كانوا يطبقون وينفذون ما يريده مرجان، فما الذي حدث إذا ليتراجع الفريق ويتقلص الفارق بينه وبين المحرق؟.
لن أكون في موقف «المحامي» أو المدافع عن المدرب الوطني مرجان عيد في مقابل انتقادات الجماهير الرفاعية التي ترى ضرورة تدخل الإدارة الرفاعية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في سبيل الظفر بلقب الدوري وهو اللقب البعيد عن الرفاع منذ ما يقارب من 6 مواسم، والهجوم الشرس على المدرب من وجهة نظري غير مبرر في هذا التوقيت، وهذا لا ينفي عدم وجود أخطاء فنية ولكن تحتاج لدراسة وافية لما يدور حول الفريق.
ويدرك المهتمون بالجانب الفني والمتابعين للفريق الرفاعي أن الفريق بدأ الموسم بأسلوب وطريقة «معينة» ولم تتغير هذه الطريقة في غالبية إن لم تكن جميع المباريات التي خاضها وبنمطية وإستراتيجية واحدة، وخلال المباراتين الماضيتين بدأ التغيير الفني لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر على الفريق من غيابات طالت أبرز أسماء ووجوه اللاعبين في التشكيلة.
الحلول الإيجابية يجب أن تأتي من منطلق فني ووفق ما يملكه المدرب من قدرات وإمكانات، وأرى من وجهة نظر شخصية أن يتدارس الجهاز الفني للفريق أسلوب وطريقة اللعب مع ضرورة توظيف جديد لبعض اللاعبين من خلال مهام فنية محددة يحفظ للفريق استقراره وشخصيته التي عرف بها، وربما يعود الفريق لسابق عهده خلال الجولات الأخيرة لينطلق من جديد لتحقيق الانتصارات.
إن أهمية المرحلة والجولات المتبقية من عمر الدوري جعلت الفرق تتصارع على النقطة في جميع مبارياتها سواء مع الفرق الكبيرة أو الصغيرة، فالجميع سواسية أمام رغبة خطف النقاط، وهو أمر واضح وجلي في الجولتين الماضيتين، وعليه فإن الهم الأكبر أمامها هو كيفية الخروج بالنتيجة بغض النظر عن الوسيلة «أسلوب اللعب والطريقة» التي تؤدي لهذا الهدف.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3523 - الأحد 29 أبريل 2012م الموافق 08 جمادى الآخرة 1433هـ
الحل بيد المدرب
الرفاع اثبت انه فريق ليس طويل النفس بالدوري
من خلال انهياره في اخر مبارتين
ولكن محتمل سرعان ما يتعافى
والحل في المدرب وبطريقه لعبه وعنده احسن عناصر خط وسط حسين سلمان وعبدو لاعبين مهارين ويجيدون المرواغة وبسط سيطرتهم وتمريراتهم ذكيه ومعاهم سلمان عيسى وطلال يوسف ويتميزون بخبرتهم
وتسلم على اهتمامك بالرفاع