كما أن ملخص خطب الجمعة يُنشر كل يوم سبت منذ سنوات طوال، فإن خبر إقامة الصلاة في المساجد المهدّمة أصبح ثابتاً في عدد يوم الأحد من كل أسبوع، منذ أشهر طويلة.
هدم المساجد سابقةٌ غير مألوفة في تاريخ البحرين والمنطقة، وحتى فيما قرأناه من كتب التاريخ وأخبار القرون، لم يكن المسلمون يعمدون إلى مساجد بعضهم يهدمونها حين يقتتلون. ووجود مثل هذا الملف المؤذي للضمير الديني والإنساني، يستدعي أن يفكّر الحكماء في حلّه بطريقةٍ بعيدةٍ عن الانفعالات والتجاذبات السياسية، فلا دخل للمساجد وبيوت الله في نزاعات الجيل الحالي وخلافاتهم بشأن الديمقراطية والملكية الدستورية وحقوق الإنسان. وتاللهِ سيذكر التاريخ جيلنا باعتباره من أحمق القرون.
أبعِدوا ملف المساجد المهدمة عن التجاذبات والمنازعات السياسية، فما أعجب أن نلجأ إلى هدم المساجد نكايةً بالآخر، وهو عملٌ يحزّ في النفس، وينكأ الجرح، ويذكّر بقول القائل: «شفيت نفسي وقتلت معشري»... والعياذ بالله.
في الخبر المنشور أمس، استمر مئات المواطنين في أداء صلاة الظهرين في مواقع المساجد التي جرى هدمها خلال فترة السلامة الوطنية، وقد شهدت مواقع المساجد المهدّمة توافد المواطنين من مختلف الفئات منذ ساعات الصباح الأولى، في الوقت الذي واصل فيه عشرات المواطنين في (إعادة) تشييد بعض تلك المساجد.
الجديد أن خبراً سبق ذلك بأيام قليلة، وهو إعادة هدم مسجدٍ أعيد بناؤه في الفترة الأخيرة، بجهود أهل المنطقة بالدوار 22، ومؤسفٌ أن يتفاعل هذا الملف بهذه الطريقة المعقدة، وكأننا أصحاب دياناتٍ مختلفة، وأيديولوجيات متنافرة، وليس أبناء وطنٍ واحد، ودينٍ واحد، ولغةٍ واحدة، كلنا نحجّ إلى مكة المكرمة، ونقرأ قرآناً يحث على الألفة والتعاون على البر والتقوى، لا على الفرقة والتشاحن وهدم مساجد بعضنا بعضاً.
أبعِدوا مساجدكم وبيوت ربكم عن خلافاتكم وثاراتكم السياسية، فهذا ماءٌ آجنٌ ومرعىً وبيل.
جرّب أن تدخل موقع «غوغل»، وتكتب باحثاً عن موضوع هدم المساجد. حين تكتب الكلمة الأولى (هدم)، فإن أول ثلاثة عناوين تظهر: «هدم المساجد في البحرين، دوار اللؤلؤة، الكعبة». وعندما تكتب (هدم المسـ)، وقبل أن تكمل الجملة، تظهر أول العناوين عن البحرين والأقصى، أما إذا أكملت الجملة، فيظهر أول عنوانين يتعلقان بالبحرين، أما الثالث فيتعلق بسورية.
في تصريحه المرفق بالخبر، قال الشيخ بشار العالي إن الجهات المسئولة فقدت أي مبرر لهدم عشرات المساجد التي امتد تاريخ الكثير منها لمئات السنين، وهو أمرٌ يخالف شرع الله والقيم الإنسانية القائمة على أساس احترام الأديان وعدم الازدراء بها». وأضاف: «المفروض أن يلتزم الهادم بمسئولية الإعمار، لا المماطلة في عرقلة إعمار هذه المساجد بعد أن هبّ الكثير من أبناء هذه الأرض المباركة وأبناء دول الخليج بل حتى المقيمين في البحرين للتبرع لإعادة إعمارها». وتساءل: «لماذا هُدمتْ المساجد (أصلاً) في بلدٍ كفل دستوره حرية الأديان؟».
لقد كانت البحرين حتى عهدٍ قريبٍ، تتفاخر باحترام التعددية الفكرية والمذهبية، قبل أن تدخل في هذا الطور من التعصب والاستهداف الطائفي.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3523 - الأحد 29 أبريل 2012م الموافق 08 جمادى الآخرة 1433هـ
الويل لمن هدم بيوت الله
اللعنة والهلاك سيطاله عاجلا او إجلا
انا من المجرمين منتقمون
كنا فأصبحنا
لقد كانت البحرين حتى عهدٍ قريبٍ، تتفاخر باحترام التعددية الفكرية والمذهبية،أما الآن فتتفاخر بالإقصاء والتمييز الشاهر الظاهر.
مع سبق الاصرار والترصد البعض يريد هدمها مرة اخرى
إذا كان الهدم الأول خطأ فمحاولة الهدم مرة أخرى يعتبر عن عمد وسبق اصرار وترصد فماذا سنقول لرب العباد
وماذا سيكون ردنا؟
هل كما قال البعض انها معابد او تسميات اخرى؟ فليتركوا هذا الهراء إنها مساجد الله عبد الله فيها وسجد له فيها السني والشيعي وكلهم مسلمون
ورب العباد هو اولى بمحاسبة عباده من هو على الصواب ومن هو على غير الصواب ليس لأحد الحق باصدار الاحكام الاخروية فلم يخوّل ولم يفوض الله احدا
بمثل هذه الامور انها متروكة له وحده والمساجد
هي بيوت الله
شلت يداك ياهادم بيوت الله
شلت يداهم ومن شاركهم ومن سمع بذلك ورضى عنه وين بروحون من عقاب رب العالمين والله فشلتونا امام العالم
بعض الامور تكشف و تطيح بالطغات
هدم المساجد تلاحق الهادمين و تعريهم امام العالم
مسجد الصحابي سلمان الفارسي
البارحة خلال مروري على شارع سندإلى البربورة المتصل بدوارألبا شاهدت أنه قد تم صباغة مسجد الصحابي سلمان الفارسي الذي تم هدمه قبل سنة وقد كتبيت على جدرانه الخارجية آيات قرآنية ربما تمنعهم الحاقدين من هدمه مرة ثانية وكان بالقرب هناك مسجد آخر قيد البناء ، نشكر الله عز وجل ونحمده على هذا التوفيق لأهلنا بالنويدرات والبربورة في إعادة بناء المساجد التي هدمت قبل عام
في التاريخ صفحات
في التاريخ عامة والتاريخ الاسلامي خاصة صفحات بيضاء ناصعة البياض وصفحات سوداء كالحة معتمة
ومن أبرز الصفحات السوداء تلك الصفحة صفحة هدم المساجد في البحرين المسلمة المسلمون أهلها
لكنها الحجة والشهادة على الهادم والامر بالهدم والساكت عن الهدم
ما هو دينه؟
كيف نرد على من يهدم مساجد الله ؟؟؟ يحارب ربيع الثقافة و يهدم المساجد !! تحيرنا والله
المفروض أن يلتزم الهادم بمسئولية الإعمار....و لكن
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر ....
لا من آمن بالشيطان وحرض على هدمها .... إذ نسي قول الله عز وجل : وقفوهم إنهم مسئولون .
حسبنا الله ونعم الوكيل.