ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن تقديم خدمة الجيل الرابع للزبائن في البحرين سيتم فقط بعد توافر الترددات اللازمة، وهذا لن يتم قبل نهاية العام الجاري (2012)، ولكن «بتلكو» جاهزة لتقديم الخدمة.

وأبلغ الشيخ محمد الصحافيين أن التوجه العالمي في هذا المجال «يختلف بين الدول ولكن أغلبها تستخدم 26 ميجاهرتز وهذه الترددات الآن في البحرين غير مسموح للشركات باستخدامها».

وبيّن أن هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، المسئولة عن قطاع الاتصالات في المملكة، ذكرت أن جزءاً من هذه الترددات ستفتح المجال أمام شركات الاتصالات لاستخدامها في نهاية 2012، بينما سيتوافر الجزء الأكبر بعد عامين.

وأفاد «الجيل الرابع لا يعتمد فقط على هذا النوع من الترددات وبالإمكان استخدام ترددات أخرى، وبتلكو قامت بالعديد من التجارب سواء في مقرها بالهملة في ديسمبر/ كانون الأول 2011، أو خلال معرض الطيران، أو في مجمع سيتي سنتر؛ إذ عرضت للزبائن تجربة هذه الخدمة باستخدام الترددات المتاحة لنا».

وأوضح أن «الخدمة تعتمد على وجود الترددات المطلوبة. طبعاً نحتاج إلى ترددات متاحة لتقديم الخدمة لزبائن الشركة، والترددات الموجودات الآن إما مستخدمة من قبل الجيل الثاني أو الجيل الثالث. الترددات الحالية يمكن أن تعمل فقط للتجربة ولكن ليس لتقديم خدمات مستمرة».

وأضاف «بنهاية السنة نتوقع أن تتوافر الترددات، وكل ما علينا هو أن نكون جاهزين لتقديم الخدمات للزبائن ولكن ليس هناك تاريخ محدد».

الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو البحرين راشد عبدالله قال إن الشركة «مستعدة ولديها التكنولوجيا لتقديم خدمة الجيل الرابع، وهذه التجارب التي نقوم بها تثبت أننا جاهزون من ناحيتنا. الحيز يجب أن يتوافر بصفة رسمية لكي يتم طرحها كخدمة تجارية، ونتمنى بنهاية العام توافر هذا الحيز لطرح الخدمة، ولكن البنية التحتية للشركة مستعدة لتقديمها».

وكانت الشركة قد أفادت بأنها أكملت استعداداتها لإطلاق شبكة (LTE) فيما يتعلق بالبرمجيات ورفع مستوى الأجهزة؛ بهدف إدخال الجيل الرابع في سوق البحرين.

وعلى رغم أن البحرين تعدُّ من الدولة المتقدِّمة في قطاع الاتصالات؛ إلا أن إطلاق خدمات الجيل الرابع مازالت تواجه صعوبات تتعلق بتوافر التردُّدات المطلوبة لتدشين الخدمة، في الوقت الذي تقدمت فيه دول في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق خدمة البيانات والإنترنت السريعة في الأسابيع الماضية.

ويزداد الطلب في المنطقة بشكل سريع على خدمات البيانات؛ إذ أظهرت دراسات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد خلال الأعوام الخمسة المقبلة زيادة شهرية في كميات نقل البيانات، بمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 129في المئة؛ ما يجعلها المنطقة الأسرع نمواً على هذا الصعيد في العالم.

وتتنافس «بتلكو» مع الشركة السعودية «فيفا» و»زين البحرين» في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة، في وقت تسعى فيه شركات الاتصالات إلى ضخ مزيد من الاستثمارات لتطوير قدرتها في مجال البيانات.

وتقول مصادر في قطاع الاتصالات إن التقنيات الحالية من جيل LTE تواجه صعوبات فيما يتعلق بالاتصال الصوتي؛ إلا أن التطور الأخير الذي جرى على هذه التقنية هوLTE Advance سيتيح تقديم خدمات بيانات تفوق سرعتها 100 ميغابت إلى جانب خدمات الاتصالات الصوتية، وهذا سيسرِّع الخدمات المقدَّمة على الإنترنت.

ومن ناحية أخرى تحدث الشيخ محمد عن خدمة الألياف البصرية فأفاد بأنها تعتمد بشكل رئيس على خطة الحكومة بالنسبة إلى قطاع الاتصالات، «ونحن بانتظار اعتماد الحكومة للخطة الثالثة وهذه الخطة ستوضح وجود هذه الشبكة (broadband network) في البحرين.

وشرح الشيخ محمد بأن «الخطة ستكشف عن كيف ومتى. نحن كشركة خطتنا انه على المدى الخمس سنوات المقبلة نصل إلى المناطق المهمة التي يتواجد فيها الزبائن ويحتاجون إلى مثل هذه الخدمة».

وأضاف «إذا جاءت الخطة بخلاف ذلك للإسراع في وضع الألياف البصرية ووصولها إلى المنازل أو مقر الزبائن، فإن ذلك سيغير من الخطة، ولكن جميع بدّالات بتلكو مربوطة بالألياف البصرية. كما تمر الألياف البصرية كذلك أمام المناطق التجارية، ونحن جاهزون لتنفيذ هذا التوسع».

ورد على سؤال بشأن كلفة المشروع فأوضح أن ذلك يعتمد على كيفية التنفيذ، «وأن كلفة الكابل بالألياف البصرية أو بالنحاس تقريباًَ متساوية. بسبب أن مد الألياف البصرية أو كابلات نحاس متساوية، والأفضل لنا أن نقوم بمد ألياف بصرية.

أما عبدالله فقد ذكر أن بتلكو تقوم بتوفير الألياف البصرية إلى جميع المناطق السكنية في البحرين، ولكن «الكلفة غير معروفة في الوقت الحاضر».