العدد 3521 - الجمعة 27 أبريل 2012م الموافق 06 جمادى الآخرة 1433هـ

«جمعية الوافدين»: 13 حالة انتحار في 2012 غالبيتها بين العمالة الهندية

«العمل» و«سوق العمل» لا تمتلكان إحصائيات بخصوص هذه الظاهرة

قالت نائب رئيس جمعية حماية العمالة الوافدة نورة فليفل في تصريح إلى «الوسط» إنه تم تسجيل 13 حالة انتحار بين العمالة الوافدة خلال العام 2012، بينهم 8 من العمالة الهندية، اثنان من العمالة الباكستانية، وواحد من العمالة النيبالية، وواحد من العمالة الروسية، وواحد من العمالة الهولندية، وأشارت إلى أن غالبية حالات الانتحار التي تشهدها البحرين هي بين العمالة الهندية، ونوهت إلى أن تلك الحالات تتركز بين الذكور.

من جانبها، نفت وزارة العمل أن يكون لديها حصيلة رسمية بأعداد العمال الوافدين الذين أقدموا على الانتحار، وبررت ذلك بأن العمالة الآسيوية أصبحت من مسئولية هيئة تنظيم سوق العمل، وقد نفت الأخيرة أن يكون لديها أي إحصائية بهذا الخصوص، على اعتبار أن ذلك من مسئولية وزارتي الداخلية والصحة.

وبخصوص الأسباب التي قد تكون وراء إقدام العمالة الوافدة في البحرين على الانتحار، رأت نائب رئيس جمعية حماية العمالة الوافدة أن أهم الأسباب وراء هذه الظاهرة يعود إلى عدم صرف رواتب العمال، وخصوصاً تلك الشركات التي تأثرت بفعل الأزمة المالية العالمية، إذ يكون العمال بين نارين، بين ضعف الراتب، وبين تأخر صرفه، ما يجعلهم يعيشون في حالة نفسية سيئة قد تقودهم في النهاية إلى الإقدام على الانتحار.

وفي سؤال عما إذا يوجد لدى الجمعية أية خطوات لتوعية العمالة الوافدة للحد من هذه الظاهرة، أوضحت فليفل أن مهمة الجمعية تتركز على تقديم مختلف المساعدات التي تحتاجها العمالة الوافدة في البحرين، ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بجوازاتهم وإرشادهم إلى كيفية استكمال الإجراءات مع الأجهزة الرسمية فيما يخص إقامتهم في البحرين، ولفتت إلى أن بعض السفارات في البحرين لديها برامج توعوية متنوعة لعمالتها، كما أن بعض تلك السفارات أطلقت برامج على الراديو للتواصل مع العمال والمساعدة في حل مشكلاتهم.

وتعتبر المروحة (البانكة) هي العامل المشترك في معظم حالات الانتحار بين العمالة الوافدة، وربما يكون السبب في ذلك أنها وسيلة مضمونة ومتوافرة في غرفة أي عامل.

ووفقاً إلى الدراسات التي أعدتها الأمم المتحدة بشأن الفئات العمرية التي تكون عرضة للانتحار أكثر من غيرها هي ما بين 22 - 25 و55 - 65 عاماً بحسب الإحصاءات الدولية.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن العوامل الاقتصادية مثل الفقر والبطالة تمثل إحدى أهم أسباب إقدام الإفراد على الانتحار وخصوصاً بين العمالة الأجنبية مثل الظروف القاسية لهذه العمالة والغربة عن موطنها الأصلي والإحساس بالإحباط نتيجة عدم تحقيق الهدف الأساسي من التغرب ألا وهو تحسين الوضع المادي، لذلك تجد هذه التقارير أن أكثر الناس عرضة للانتحار هم من العمالة الوافدة.

العدد 3521 - الجمعة 27 أبريل 2012م الموافق 06 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً