العدد 3520 - الخميس 26 أبريل 2012م الموافق 05 جمادى الآخرة 1433هـ

لو رَجَعت بي الأيّام!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ماذا لو رجعت بي الأيّام 10 سنوات إلى الوراء، هل سأقوم بالأخطاء نفسها التي قمتُ بها؟ وهل سأستفيد من التجارب التي مررتُ بها؟ أم سأقوم بالعمل نفسه وبالأخطاء ذاتها؟

إذاً، ماذا لو رَجَعَت البحرين سنةً واحدةً للوراء؟ هل ستمارس الحكومة والمعارضة الأخطاء نفسها، وهل سيقومان بالأعمال نفسها؟ أم سنجد هناك خططاً استراتيجية تظهر على الساحة من أجل إصلاح الوضع!

حتى لا يمر الوقت من دون فائدة مرجوّة، وحتى لا تتصاعد أعمال العنف والعنف المضاد، إليكم هذه النصيحة في هذه الجمعة المباركة: «لنجري حواراً حقيقياً فيما بيننا، ولنستفد من تجارب الآخرين، ولنصلح فوراً ما حدث من أخطاء متكرّرة، فالمشهد حالياً متصاعد ومتوتّر إلى أبعد الحدود، ولا نريده أن يزيد، فهو ليس في صالح البحرين، ولا في صالح الشعب».

فهل نستطيع القيام بذلك؟!

لا أدريَ!

بعد أن كنا نستطيع القيام بذلك، ولكنّي أعلم بأنّ من يريد الإصلاح ويريد الاستقرار للوطن، سيبذل جهده وجميع أسلحته السلمية من أجل هذا الإصلاح، ولن يتوانى عن التقريب وعن العطاء.

للأسف تسمع من هذه الفئة كلاماً لا يسر، وتسمع من الفئة الأخرى كلاماً مضاداً، وتجد أنّ الجميع مخنوقٌ من الأحداث التي تتوالى حالياً في الساحة، والتنفيس يتم من خلال تضارب الآراء فيما بينهم. ومن خلال الاحتجاج والصراخ، ومن خلال المظاهرات وأعمال العنف من الجهتين وغيرها، ولكننا لم نجد عاقلاً يرى الأمور ويوازنها، فإمّا أن «تمشي مع القوم يا شقرة»، أو أنّك مخالف للأعراف والتقاليد والجماعات!

لنرجع إلى الوراء سنةً واحدة، ولنحاول الاستفادة مما حدث لنا خلال هذه السنة، ولنقم بإجراء الرقابة الذاتية، ومن ثمّ المحلّية، ومن ثمّ الوطنية على أنفسنا وعلى الآخرين. ولنلاحظ ما الأخطاء التي قمنا بها، ولنستفد من هذه الأخطاء، حتى لا تتكرّر مستقبلاً، من أجل إصلاح ما تمّ هدمه وما أثّر على المواطن البحريني من قريب أو بعيد.

وكذلك نعتقد أن الخلاص من الأحداث التي نمر بها لن يكون سهلاً كما يُكتب من قبل الكتّاب، أو على شبكات التواصل الاجتماعي، أو من خلال المحلّلين السياسيين أو الاجتماعيين، بل يحتاج إلى عمل المخلصين من أبناء الوطن، لاجتياز هذه المحنة، وخروج البلد من هذا المأزق. وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3520 - الخميس 26 أبريل 2012م الموافق 05 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 6:46 ص

      ابنتي

      تمنيت ان تكوني انتي وزيرة الاعلام لوطنيتك وجمعه مباركة

    • زائر 18 | 6:40 ص

      حبيبتي العزيزه

      تمنيت ان تكوني انتي وزيرة الاعلام لشفافيتك ووطنيتك وحبك لجميع المواطنين فهنيئا لوالديك وجمعه مباركة

    • زائر 17 | 6:32 ص

      يا ابنتي

      المتمصلحون واللي ينعمون بالغنائم على اشلاء ودماء اخوانهم لايتمنون ان يعم الامن والامان لان هذه فرصتهم الذهبية ولكن نسوا شيئا واحدا وهو ان الله سبحانه وتعالى موجود وقادر ومنتقم يقدر ان ينتقم منهم وفي اعز ماعندهم في لمحة بصر امين وجمعه مباركة

    • زائر 14 | 4:19 ص

      صعب المنال في الوضع الحالي

      كيف يمكن ذلك وكل يوم نسمع عن احداث نعتقد باننا في فلسطين , صرنا نطلب ونرجو بان ينظروا في امر الوطن ، صرنا نتمنى وقف العنف الغير المبرر , صرنا نرى المستقبل كاننا في حجرة ظلما لا ندري اين هو الباب لنخرج منها أو نعرف كيف ننير الانارة ، اه عليك يا وطن كيف كنت وكيف اصبحت وكيف ستكون ، كان الله سبحانه لطيفا بالبحرين واهلها

    • زائر 13 | 3:37 ص

      مجرد رأي وعذروني أحبتي

      قبل عام
      بعض المعارضين والشارع جنوا فعلا ونسوا انفسهم
      بعد أشهر جن مسئولون
      بعدها عناد الجنون

      ومقالك يطالب بتعقل الجهتين

      اللهم ببركات هذه الجمعة إصلح أمر أمتي وأحفظ أهلها من كل سوء وشر وضر

    • زائر 12 | 3:11 ص

      ما زلنا نوجّه النصح إلى من لا يملك إلا صوته وإلى من يملك العتاد والسلاح.. على حدٍ سواء!!

      وكأنّ المعارضة سمعتك يا أختنا الكريمة، فاليوم -وكما في كل يوم- أعلنت قوى المعارضة ترحيبها بإعادة مبادرة ولي العهد... فهل سمعتكِ الحكومة؟! لا أعلم سوى أننا لا زلنا نتعرّض في كل يوم وليلة إلى المداهمات في البيوت وعبوات مسيل الدموع ورصاص الشوزن!

    • زائر 11 | 2:50 ص

      هل القضية ما زالت محلية؟

      شيئ جميل الدعوة الي الحوار ولكن كما يبدو واضحا أن القضية خرجت من نطاق المحلية الي المحيط الاكبر حيث الصراعات الكبري علي المستوي الاقليمي والدولي ولن تنتهي مشكلة البحرين قبل انهاء مشكلة سوريا، ولن تنهي مشكلة سوريا قبل إنهاء مشكلة الننوي مع إيران ، ولن تنهي مشكلة الننوي حتي يتم حل معضلة فلسطين وكان الله في العون

    • زائر 10 | 2:32 ص

      خلق فئات متمصلحة من وضع خاطئ يجعلهم يقفون ضد اي محاولة اصلاح

      هناك مجموعة تمصلحت من الوضع الخاطي القائم على التمييز وهذه الطبقة لا تتقبل ان تتحرك اي حركة حوار او غيره يصب في مصلحة الوطن لأنهم يعتبرون ان مصالحهم خط احمر لا يمكن تجاوزها لذلك يقفون حجر عثرة ضد كل حوار او مخرج للأزمة.
      البناء على اسلوب طبقي وتمييزي يخلق مجموعة متمصلحة وهذه المجموعة تكبر وتنمو ويصبح لها ثقل
      ومحاولة اعادة الامور الى نصابها ينظر اليه هؤلاء بان هذه المحاولة تمس مصالحهم.
      لذلك يبقى الوطن كله رهين لمصالح اشخاص معينين
      فإما هم واما الوطن باكمله الى الجحيم

    • زائر 9 | 2:08 ص

      أستاذتنا العزيزة

      إن مطالب المعارضة كانت قبل الربيع العربي وفي البرلمان نفسه قيلت، ولكن تصلب النظام لا يرضى إلا أن يسمع صوته، ولا يقبل إلا رأيه، قبل 14 فبراير صرخنا عن التمييز والفساد والسرقات والاستئثار بالقرار
      لم يسمعنا أحد
      السلطة تعتبر المطالب بالعدالة والمساوراة والحرية عدو
      هذه مشكلة البلد
      ولا رجوع للخلف

    • زائر 8 | 2:08 ص

      من لايفرط في وطنه ..

      من لايفرط في وطنه هو ابنه لا غيره

      ومن يسعى لخرابه هو ذلك الوافد الغريب المنتهز للفرص خاصة وقت الاختلاف بين أبناء الوطن

      ابعدوا الاجسام الغريبة عن الوطن تعيشوا في أمن وأمان وسلام

    • زائر 7 | 2:03 ص

      من بلاد القديم الى دانة الحد

      صباحك جوري وفل يا مريم . عندما نطالب بأبسط حقوقنا نتهم بالخونة والعمالة ووووو في اي قرن نعيش ؟ كل يوم والقرى تستباح لماذا ؟؟فقط لأننا نطالب بحقوق هي مشروعة في جميع دول العالم الا هنا فنتهم بالكثير

    • زائر 6 | 1:50 ص

      عزيزتي المخلصة

      وهل تعتقدين ان الحكومة لا تعرف طريق الاصلاح ؟؟؟؟

    • زائر 4 | 1:22 ص

      بس كلمتين يادانة الحد

      تبحثين عن مصلحه البحرين لانك بحرينيه تحمليين هم الوطن لانك وطنيه وتنا دين المخلصين من ابناء الوطن لانك مخلصه وتعرفين معنى الاخلاص

    • زائر 1 | 12:30 ص

      صباح الخير لكي ولجميع المخلصين

      السلام عليكم يا اختاه
      لقد هب المخلصين من مفكرين وحكماء ومن تجار من مايقارب 300 شخصيه بحرينيه ومن كبار شخصيات هذا البلد سنا وفهما حكمتا فهل ياترى صغت الحكومه لصوت العقل ؟

اقرأ ايضاً