انتفاضات وثورات الربيع العربي في 2011 أنتجت صحوة ديمقراطية لدى شعوب المنطقة بشكل مختلف عمّا مرت به المنطقة من قبل. فبعد الحرب العالمية الأولى كانت هناك تجارب سياسية نحو الديمقراطية في منطقتنا التي كانت أقل تمزيقاً مما هي عليه الآن، ولكن تلك التجارب كانت نخبوية في الغالب، كما أن تقسيم المنطقة على أسس استعمارية ترك جروحاً عميقة أدت إلى وأدها ونشوء نخب قومية اتخذت من الانقلابات العسكرية وسيلة لتغيير الواقع وانتهت إلى تعميق الدكتاتورية. أما في 2011، فإن الصحوة بدأت من قاع المجتمع، من بائع الخضراوات والفواكه إلى المهندس والطبيب والتاجر والمفكر وعالم الدين، وشملت المرأة والرجل، وتحول الشباب - الذي كاد أن يضيع من دون مستقبل - إلى طاقة جبارة متطلعة إلى غد من دون ذل.
ولكن هذا المنحى الديمقراطي يمثل خطراً على من يتمصلح من الواقع المؤلم، ولذا فإن مواجهة هذه الصحوة جاءت عبر محاولات لـ «اختطافها» أو «حرفها» عن مسارها الإنساني - السلمي. فالمطالب التي ارتفعت مع بدء الربيع العربي ركزت على حق إنسان المنطقة العربية في أن يلتحق بالركب البشري الذي ينعم بنظم ديمقراطية. والديمقراطية تهدف أساساً إلى تفعيل وسائل جربتها البشرية لمعالجة قضايا الشأن العام بصورة سلمية في إطار حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وحفظ السيادة الوطنية. والديمقراطية توفر الآليات التي يمكن من خلالها مساءلة ومحاسبة الماسكين بزمام الأمور، وتفسح المجال لجميع أفراد المجتمع في ممارسة الحق السياسي، بما في ذلك الوصول إلى المناصب العليا، على أساس الكفاءة ومن خلال عملية دستورية تلتزم بالضوابط التي أصبحت معروفة لكل شخص يعرف القراءة والكتابة.
المتضررون من هذه الصحوة في المنطقة العربية لجأوا إلى مواجهة المنحى الديمقراطي عبر تعبئة البيئة السياسية بصورة سلبية وتفريقية على أساس طائفي وقبلي وعرقي، وهم يسعون جاهدين إلى طرح خطاب يتحدث عن «نحن» مقابل «هم»... وهذا الطرح يهدف أساساً إلى تقسيم المجتمع، وثم استخدام هذا التقسيم كمبرر لقمع التطلعات الإنسانية المشروعة.
على أن الخطورة التي قد لا ينتبه إليها من يلجأ إلى هذا الطرح، أن هذا يدفع باتجاه «فشل عام» من خلال بعثرة ثروات البلاد في سياسات غير ملائمة للتطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وهي سياسات غير مستدامة، والمؤمن بها يقع ضحيتها في نهاية الأمر. ثم إن الفشل العام يخلق بيئة ليس فيها قيم إنسانية أو حقوقية أو ديمقراطية... وهي بيئة فقيرة جدّاً من ناحية التعددية والتسامح وهي استبدادية منتهكة لأبسط الحقوق المتعارف عليها دولياً، وترى المسئولين عن هذه البيئة غير الصحيحة لا يفكرون في ممارسة السياسة عبر التفاهم أو التفاوض أو التسوية، بل يفرضون على أنفسهم «حالة من الإنكار الشديد» لما يجري حولهم.
الأكثر قلقاً أن كل ذلك قد يؤدي إلى «فقدان الثقة»، بحيث ينعدم التفاعل الإيجابي بين مختلف الأطراف والفئات، وتصبح المماحكات والظنون والشكوك التي تغذي الاحتجاجات والنزاعات هي سيدة الموقف، وبالتالي تكون النتيجة انتهاكات وإنهاكات مستمرة، تضيع بسببها الفرص التي قد تتوافر لإخراج البلاد من دوامة ما تمر فيه. كما أن الظاهرة التي تنتشر في مثل هذه البيئة هي أن البعض يعتبر نفسه وأمثاله فقط مواطنين، أما الآخرون فإنما هم مجرد أعداء، وقد يجوز لنفسه التعامل معهم على أسس غير إسلامية وغير إنسانية وغير حضارية. وفي المحصلة، فإن مواجهة المنحى الديمقراطي (بدلاً من احتضانه) تؤدي إلى فقدان الثقة، علماً أن الثقة هي أساس كل شيء في الاقتصاد والاجتماع والسياسة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3518 - الثلثاء 24 أبريل 2012م الموافق 03 جمادى الآخرة 1433هـ
bahraini
Al sallam Alikum ,,that is exactly What everyone think of ,thank you Doctor Mansoor , YA ALLAH
ابن رشد
الركب البشري والذي نسعى نحن ان نلحق به لما يتصف به من نظم ديمقراطية واجتماعية متقدمة والذي يعود الفضل فيه للحضارة الغربية حيث من مقوماتها الدولة المدنية الديمقراطية والتي نزعم نحن المطالبة بها هذه الدولة كانت نتيجة الى الصراع الذي دار آن ذاك بين العقل العلمي ممثلا برجال العقل والبحث العلمي وبين العقل الكهنوتي ممثلا برجال الدين وما اسفرت تلك المعارك من قتل وحرق وتكفير العديد من رجال العلم العقلاء والتي تأسست هذه الحضارة على نظرياتهم المعرفية فأين نحن وأين ربيعنا من ذلك الصراع الذي انتج هذا الفكر
بسكم عاد,,,,
كلشوي و طلع لك واحد يقول انتو طائفين ,,,,
و مطالبكم طائفية ,,,,
كأن طالبنا بزيادة عدد المواكب او المآتم!!!!
لكن اقول:
أفرضوا كل شيء احنا سويناه خطأ,,,زين,,
سوا انتو الشيء الصح من :
تحقيق الديمقراطية "الصحيحة" و سيادة القانون "على الجميع" و توزيع "عادل" للثروة و بعدين تعالوا قولوا طائفئن و أرهابين و صفوين و ,,,,,,,,الخ
ولكن !
قد يكون الكلام بشكل عام صحيح ولكن ذلك يصدق على الانتفاضات الشعبية الوطنية الشاملة و بالتاكيد ليس التحركات الطائفية وبخاصة الجانحة للارهاب وحرق البلد
جبتها يا دكتور
اليوم في البحرين حالة من أنعدام الثقه في المجتمع لأن كل فئة تمارس الكذب للوصول لغاياتها والكذب حبله قصير.
أبو عمر
تعاقب الليل والنهار وعلاقة الشمس بالقمر
من المعلوم أن العلم قد كشف وبين قوانين طبيعية في الطب ، والكيماء والفيزياء التي يشير اسمها أنها تعني الطبيعة. ومن الطبيعي ان الطبيعة لها قانون طبيعي. والانسان والحيوان وكذلك النبات انتماءهم الى الطبيعة ولهم مثل ما عليهم.
فهل قوة القوانين الوضعية تلغي الطبيعية؟
الغزو على السوبرماركتات لسرقه حفاظات الاطفال والسكاير والحلويات السطو على محلات الصرافه انعدام
كثرة المتسولين
المصيبة الاعظم
قال الرسول ( ص ) سيأتي على الناس سنوات خداعات ،يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة في أمر العامة ، قيل وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه . معنى الكلام ان الجميع يتكلم في السياسة
بس,,,,
نطالب ب:
مساواة
ديمقراطية "حقيقية"
توزيع "عادل" للثروة
و الالتزام بمواثيق حقوق الأنسان
بس,,,,,تصدقون,,,,,
من يقف ضد الحتميات التاريخية سيجد نفسه بنهاية المطاف يغرد لوحده
التطور والتقدم حتميات تاريخية منذ ان اوجد الله الخليقة وهي في حالة تطور دائم وطبعا بعض من تمس مصاله هذه الحتمية يحاول بكل ما اوتي ان يقف امامها او يوقفها ولكن هيهات ان يستطيع ذلك لأنها إرادة إلهية طبعا ربنا يمضي الامور حسب الاسباب الطبيعية ولكن لا يعني ذلك ان ارادته يمكن ايقافها
كما نصر رسوله بالطرق الطبيعية ولم يتدخل الاعجاز الا نادرا كذلك هذه الامور تسير الى حيث يريد ربنا ومن يقف عثرة فإنما يقف ضد موج البحر
التحريف الطائفي مطبق عندنا ( بدقة )
نعم مطبق عندنا بدقة متناهية وغسل للأدمغة وحرف البوصلة عن المطالب الأساسية وقلبها للطائفية ، وتأليب الناس على بعضها بأدوات بشرية لديها الأستعداد التام لتنفيذ تلك العملية ( الطائفية ) بأجر والبعض بدون أجر انما لحاجة في نفسه وقد جاءته الفرصة على طبق من ذهب وها هم اليوم يستغلونها أفضل استغلال ، ولكن بعد هدوء العاصفة سنرى لمن ينقلب الميزان هل هو للمحرضين أم للصادقين ؟ ويومها لا ينفع الندم لأن الحساب سيكون عسير .
الحتمية والرسمية في الحدث والاحداث الحتمية والرسمية في الحدث والاحداث
كل الاشياء من حولنا في حركة دائمة .. ومستمرة فدوام الحال من المحال. الغاء أو تعطيل قانون طبيعي يبدو صعباً ان لم يكن مستحيل..
فلقد بات من الواضح الى ما ستؤول الامور، فالعرقلة ووضع العقبات قد تؤجل الحدث .. الا أنها غير قادرة على الغاءه.
والتسليم بالمسلمات .. كماشاء الله لا ما شاء الناس! حتمية وليست رسمية.
فهل للانسان أن يرد قدرا محتوما؟؟
زائر
المشكلة يا د. ان هناك من هم من غير المتمصلحين ولكن ل
فقط المساوات
المساوات في تقسيم الثروات وفي الحقوق هذا فقط مايطلبه الناس، فما اسهله من مطلب واقل كلفه من التصدي.
اللوعه !
ما تجرى على الساحه السياسيه و الأجتماعيه بدلائلها هى فقط الحرب بين مجموعه من المستكبرين و مؤيد ها من الأنتهازيين و طرف الأخر المستضعفين الذين يجاهدون لتأمين مستقبل الأجيال القادمه ليعيشو ا تحت الأجواء الحريه .
المشكلة يا دكتور ان الدول دائما وابدا تظهر نفسها انها قمة التقدم والديمقراطية في العالم
ولما يأتي استحقاق الشعوب ، تبخث عن 1000وسيلة ووسيلة للالتفاق علة حقوق الشعوب اين ذهبت تلك اللجان والمؤتمرات والدعايات التي كلفت ملايين من قوة الشعوب ،ذهب سدى مجرد سراب يحسبه الظمأن ماء وكما يقول الشاعر
وكأننا والماء من حولنا
قوم جلوس حولهم ماء
وكانه لا صار شىء ولا استوى ورجعت الشعوب بخفي حنين وطارت فلوسك يا صابر ؟؟؟
انتقام
صدقت يا دكتور منصور ......في لحظه انفعال نسى المتمصلحون ان الله موجود و كشفوا عن حقيقتهم المزيفه و لكن الله لهم بالمرصاد .