تحت رعاية وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي دشنت لجنة التطعيمات بوزارة الصحة صباح يوم الاثنين 23 أبريل/ نيسان 2012 حفل الاسبوع العالمي للتطعيم وذلك بحضور الوكيل المساعد لرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة.
وألقت الوكيل المساعد الجلاهمة كلمة بالنيابة عن وزير الصحة جاء فيها: لقد كانت وبائيات الأمراض المعدية على مر العصور تهاجم العالم على حين غرة، مما يخلق حالة من الارباك في النظام الصحي بسبب الزيادة المفاجئة في حالات المرضية والوفيات، وقد جاء اكتشاف اللقاحات ليكون من أهم التدخلات الصحية الوقائية المتاحة للسيطرة على هذه الامراض والقضاء عليها.
وتابعت الجلاهمة: ومن هذا المنطلق فإن مملكة البحرين متمثلة في وزارة الصحة بالشراكة مع وزارات الدولة المعنية والمؤسسات الحكومية والأهلية قد قامت باتباع توصيات منظمة الصحة العالمية باتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة هذه الأمراض بالتطعيم لمختلف الفئات العمرية.
وأضافت الوكيل المساعد في كلمتها بالنيابة عن وزير الصحة: كما وإن عدد المصابين بالأمراض المعدية اليوم قد انخفض بشكل ملحوظ في مملكة البحرين وخصوصاً تلك الامراض المستهدفة بالتطعيم حيث لم تسجل اي حالة خناق أو كزاز أو كزاز وليدي منذ اكثر من عقدين، كما تم استئصال شلل الاطفال البري منذ عام 1994، ان المملكة بصدد التخلص من مرض الحصبة حيث لم تسجل اي حالة مستوطنة خلال العامين السابقين وبذلك تكون من اوائل دول اقليم شرق المتوسط لتحقيق هذا الهدف وقد جاء ذلك كثمرة للثقة المجتمعية بالخدمات الوقائية التي تقدمها المملكة الحبيبة ممثلة بوزارة الصحة حيث تجاوزت معدلات التغطية بالتطعيم 95% منذ عام 1997 وقد بلغت 100% لبعض اللقاحات.
وتابعت الوكيل المساعد لرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة: و لقد تم الاشادة بانجازات مملكة البحرين في برنامج التمنيع الموسع في العديد من المحافل الدولية والاقليمية حيث تعد المملكة من الدول السباقة في هذا المجال. وحسب المعطيات والإجراءات الموجودة نحن على يقين تام بخلو مملكة البحرين من معظم الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم، وحرصا من القيادة على مواكبة آخر الاستعدادات، تم توفير الدعم اللامحدود لجميع أنشطة التطعيم في المملكة.
وفي ختام الكلمة أكدت الجلاهمة على أشادة وزير الصحة صادق بن عبدالكريم الشهابي على كل الجهود المخلصة وتقدمت بالنيابة عنه بجزيل الشكر لكافة المشاركين من أجل إنجاح الفعالية متمنيه أن تتحقق الأهداف المرسومة لها.
كما وألقت مديرة إدارة الصحة العامة خيرية موسى كلمة قالت فيها: ان طلبة المدارس تعتبر من أكثر الفئات تعرضا لخطر انتشار الأوبئة في المجتمع وذلك لتواجدهم في بيئة مغلقه بداخل الصفوف الدراسية مما يسهم بشكل كبير في سهولة انتقال وانتشار العدوى من الطلبة المصابين بهذه الأمراض لزملائهم وللمعلمين والمعلمات وكذلك لعوائلهم والمحيطين بهم خارج المدارس، كما أن اصابة هذه الفئة بالأمراض المعدية يعرضها لخطر الإصابة بمضاعفات المرض والتي قد يؤدي بعضها للوفاة.
وتابعت خيرية: ومن هنا تكمن ضرورة استكمال الطلبة للتطعيمات الموصى بها في المملكة قبل التحاقهم بالمدارس لتقليل فرص إصابة الطلبة بالعدوى ومن ثم تقليل عدد المرضى والوفيات في المجتمع لذا فإن مملكة البحرين متمثلة في وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم قامت باتخاذ كافة التدابير للتأكد من حماية الطلبة بالتطعيمات، كما تم وضع الخطط لمكافحة الأوبئة ومنع انتشارها في المدارس بالتنسيق بين الجهات المعنية بالوزارتين.
وأضافت: حيث أن التحصين ضد الأمراض المعدية يعد من أهم الوسائل للقضاء على هذه الأمراض وللحد من المضاعفات المترتبة عليها فإن مملكة البحرين متمثلة في القيادة الرشيدة كانت ولاتزال من الدول السباقة لدعم جميع الأنشطة المتعلقة بالتطعيم. كما أن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول في المنطقة التي قامت بإدخال لقاحات جديدة إضافة إلى اللقاحات قيد الإستخدام ومنها لقاح المكورات الرئوية، ولقاح فيروس الروتا (الفيروس العجلي)، ولقاح التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي للبالغين.
وقالت مديرة إدارة الصحة العامة خيرية موسى إن وجودنا اليوم معا للإحتفال بهذه الفعالية المهمة يمثل دعما كبيرا لأهمية التطعيم ولتعزيز تضافر الجهود مع جميع الجهات المعنية الحكومية والخاصة التي تقدم خدمات التطعيم لضمان حماية ابنائنا الأعزاء وكذلك حماية جميع فئات المجتمع من خطر انتشار الأوبئة.
وتابعت: وختاما يشرفني أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في الأرتقاء بخدمات التطعيم في المملكة والتصدي لانتشار الأوبئة وحماية مملكتنا الغالية من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم والشكر موصول للوزارات والقطاعات الحكومية والخاصة التي اسهمت بشراكتها مع وزارة الصحة برفع مستوى الوعي وتعزيز التواصل فيما يتعلق بالبرامج الوقائية وبالخصوص التطعيمات متمثلة في وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية وحقوق الانسان ووزارة الداخلية ووزارة الاعلام والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الخاصة التي احتضنت فعاليات للاحتفال بهذا الاسبوع واخص بالذكر مستشفى البحرين التخصصي ومستشفى الارسالية الامريكية ومستشفى البحرين الدولي ومستشفى عوالي وغيرهم مما لا يسعني المجال ذكره.
وأضافت: كما أود أن أعرب لكم جميعاُ عن خالص امتناني، على ما تم بذله من جهود لإنجاح هذه الفعالية وبالخصوص اللجنة التنظيمية ومجموعة التمنيع بادارة الصحة العامة، والصحة المدرسية وادارة تعزيز الصحة وادارة العلاقات العامة والدولية و الرعاية الاولية والثانوية اطباء وممرضيين وصيادلة ومثقفين واخصائي مكافحة العدوى والصحة المهنية لاسهامهم في رفع معدلات التغطية بالتطعيم ومجموعة الامراض المعدية لدورهم في التقصي الوبائي للامراض وادارة المواد لتوفيرهم اللقاحات. كما أؤكد لكم دعمنا المتواصل لجميع الأنشطة التي تسهم في رفع الوعي لدى المجتمع والإرتقاء بالخدمات الصحية في وطننا الحبيب.
كما وقامت مدرستي سار الابتدائية للبنات ومدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين بتقديم أنشودة ومسرحية توعوية حول موضوع التطعيم.
وفي ختام الحفل تفضلت الوكيل المساعد لرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة ومديرة إدارة الصحة العامة خيرية موسى بتكريم الجهات المنظمة والقائمة على فعاليات الاسبوع العالمي للتطعيم.
راجعوا الحال
متأكدين من الخلو؟ فيه ناس جاؤا لمجتمعنا الآمن بدون أمراض، وفي شعورهم قمل ويعانون من أمراض السل الرئوي والملاريا والكبد الوبائي والكساح والجهل وما يعرفون شئ عن الوقاية الصحية وخلافه..راجعوا الحال مجددا يمكن تكتشفون طبيعة الأمراض المعدية، لاسيما أمراض الحقد والكراهية التي تحتاج إلى تطعيم أيضاً