حذر الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الاثنين من شن حملة على ايران في معرض انتقاده لتورط بلاده في نزاعات غير عادلة خلال قمة ضمنت نحو عشرين من حملة جائزة نوبل للسلام في شيكاغو. وقال كارتر الذي كان رئيسا ديموقراطيا من 1977 الى 1981، انه في حين انه "لا يعارض خوض الحرب عند الضرورة" الا ان معايير الحرب العادلة لا تتوفر في اغلب الاحيان.
وقال الحرب تكون عادلة فقط "كحل اخير" عندما يتم استنفاد "كل حل سلمي ممكن"، وعندما تبذل كل الجهود لحماية المدنيين، عندما يكون الهدف من الحرب هو تحسين الوضع، وليس مفاقمته، عندما يرى المجتمع بصورة عامة انه نزاع عادل وعندما يكون مستوى العنف "متناسبا مع الضرر الحاصل". واضاف "هذا بالضرورة لا يشمل السياسة التي انتهجناها مؤخرا بشن حرب استباقية".
وقال ان الولايات المتحدة كانت بصورة مستمرة في حالة حرب خلال السنوات الستين الماضية في كوريا وفيتنام وكمبوديا والسلفادور وليبيا وبنما وهايتي ويوغسلافيا والعراق وافغانستان وغيرها. واضاف في كلمته "والان نحن نفكر في شن الحرب ربما على ايران". وقال ان معظم هذه الحروب لا تتوفر فيها معايير الحرب العادلة و"بعضها لم يكن ضروريا البتة".
وقال كارتر انه يتمنى ان تكون الولايات المتحدة بطلة السلام، وقائدة في مجال البيئة، واكثر الامم سخاء في توفير الطعام للجوعى ومحاربة انتهاكات حقوق الانسان. "هذا ليس حلما يائسا". واضاف "قد يكون كذلك بالنسبة لابناء جيلي، نعم. ربما لجيل ابنائي، ولكن ليس لاحفادي وللطلبة الذين ينظرون الى حملة جائزة نوبل ويقولون ما الذي يمكن أن فعله لكي يصبح هذا العالم مكانا افضل للسلام وحيث تسود حقوق الانسان".