بعد الأحداث التي شهدتها البحرين مؤخّراً، سواءً كانت رائعة بسبب الفورمولا1، أم محزنة بسبب المظاهرات المتتالية خلال فترة الفورمولا1، فإنّها أحداث متسارعة ومقلقة جداً، وبصراحة فإنّنا ننتظر معجزة تحلّ علينا لتصلح أحوالنا جميعاً في وطننا البحرين.
كنّا لا نؤمن بالمعجزات، فزمن المعجزات انتهى، وكنّا نرجّح اللجوء إلى عقولنا من أجل حلّ المشكلات والأزمات التي تطرأ علينا، ولكن تغيّرت الآية اليوم، فالعقل حيران والقلب معصور على المحبوبة البحرين، ولذلك فإنّنا نريد المعجزات وليس ترجيح العقل!
لا نريد مستشاراً يقودنا إلى التهلكة، بل نريد القيادة بشعبها آمنين مطمئنين ومصلحين، وهذه أمور قد لا يرضى عنها حفنة المتمصلحين على «ظهر» أحداث البحرين، الذين اعتادوا على زيادة إشعال الوقود من أجل الخير المؤقّت الذي سيحصلون عليه للأسف الشديد، ولكنه سيدمّر الجميع.
لا أذاق الله حرّاً حرقة الألم الذي نعيشه داخل الوطن، ولا أرى الله أحداً مكروهاً في أهله وأبناء شعبه، فالذي يحرق القلوب قبل العقول هذا التمزّق وهذا الانقسام غير المعهود، فحتى في فترة الخمسينات، لم تكن الفجوة كبيرة كالموجودة بيننا حالياً.
الإصلاح السياسي والحل الأمني والنزاع بين المعارضة والحكومة وجميع الأمور المتخبّطة حالياً، مدعاةٌ للقلق، فالمصير مجهول وغير واضح المعالم، ولا نعتقد بأنّ أحداً يريد أي مصير مظلم، بل إنّنا نريد عملاً واقعياً يخرجنا من الكارثة التي تحيق بنا، والمصيبة التي قد تحدث.
لذلك نشجّع ونقف مع الحوار الوطني الحقيقي، ونطمع من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأن يدعمه ويدفع به إلى الأمام، وكذلك نطالب المعارضة بتقديم بعض التنازلات، من أجل الخروج بحلول جذرية صحيحة، تنتشل بها أبناء الوطن من حالة الإحباط والحقد والكراهية المفرطة والتقسيم.
إذ لا تستطيع الحكومة وحدها تحقيق المعجزات، بل المعجزة الحقيقية سنراها جليةً واضحة، عندما يجلس الجميع على طاولة الحوار من أجل التفاوض، ووضع التوصيات المفعّلة وليست الورقية، فالبحرين تحتاج منّا ذلك اليوم.
لقد تكبّدت الدولة الكثير من الخسائر خلال السنة الماضية، ومازالت تتكبّد الخسائر تلو الخسائر، وأبناء الشعب يخسرون كذلك، فليس هناك أحدٌ فاز على أحد، أو أحدٌ استطاع النيل من أحد، بل كلّنا في بوتقة الخسارة حالياً، وننتظر معجزة خارج إرادتنا لحل المعضلة.
من أجل البحرين ناشدنا الجميع ومازلنا نناشدهم، لنبعد الآخرين عن مشكلاتنا، ولنلتفت حول بعضنا البعض، ولنسمع أصواتنا وأصوات إخواننا من جميع الطوائف والأطياف، فوطن التنوّع هو وطن الجميع، وهو الدائم في النهاية.
فهل تستطيع الحكومة والمعارضة الدوس على الشوك، ومحاولة قلب الأمور، والتعجيل بملف الحوار الوطني، حتى لا نندم يوماً على عدم الخوض فيه بالطريقة المُثلى المبتغاة؟ حتى يحدث ذلك، سنظل نخسر ونخسر ونأمل فقط بنزول المعجزة في زمن الكوارث!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3517 - الإثنين 23 أبريل 2012م الموافق 02 جمادى الآخرة 1433هـ
ألف علامة استفهام
هل أصبحت الأحداث رائعة بسبب الفورملا !!!
ابو سيد رضا
اكثر من مليونين عبوة غاز ورصاص مطاطي وغيرها من لم تستطع جمعية امل احصائها وانما اجتهادات قد تكون اقرب الى الواقع مع غزارة الطلق التي تتعرض له المناطق والقرى بشكل يومي تقريبا اي اذا كان سعر العبوة يتراوح ما بين 7 الى 15 دينار يكون قد تم استهلاك اكثر من 25 مليون دينار كحد ادنى من هذه الطلقات لو انها صرفت على تحسين المعيشه لكان افضل لنا ولكن الحل الامني لن يجدي نفعا و التسعينات كان الشاهد حيث استمرت من عام 94 الى 99 شعبكم اولى بهذه المبالغ المبالغ فيها
زائر ظ،ظ¦
تقدر تخبرني شنو بالضبط المطالب الأفلاطونية و الغير واقعية ذات السقف العالي؟؟؟؟؟؟
لأني ألاحظ تكرار مثل هذة الجملة في أكثر من موقع.
ليست معجزة.. بل غطرسة
كان بالامكان حل هذه القضية من زمن بعيد باحكام العقل و المنطق "مصلحة الوطن و الموطن اولاً.. و التى هى فوق كل شىء". الأهداف الدنيئة كانت غير ذلك!
اليوم نتبارى لنرى من يربح و من يخسر.. و العقول الغليظة سواء فازت او خسرت و لو مؤقتاً ما زالت تزداد فى عنادها و غيها.. لا ترى مصلحة البلد و المواطن.. ترنوا و ما زالت الى الأهداف التى لا يرضاها الوطن و لا المواطن الغيور على بلده. لذلك وجب الخلاص من هذه العقول اولاً حتى نرى النور الذى نطمح إليه.
المعارضة
بغت تحل مشكلة جابت مشكلة اكبر منها بالعامي يبي يكحلها عماها
رقم 6 لك اقول
هناك اسس للحوار إذا ما تحققت على الأرض يحصل التقدم ومسألة تقديم المعارضة لتنازلات هذا المطلب على جميع الأطراف يعني انت تريد المعارضة تقدم تنازلات والسلطة التي اخطأت حسب تقرير بسيوني
لا تقدم اي تنازلات.
التسويات من اسمها معروفة فيها يتم القبول او لا قبول ولكن في الاساس الجدية
السلطة غير جادة في اي شيء لديها فقط القبضة الامنية وانهى الامر وهذا اسلوب من الماضي
الدبلوماسية لها حد.. إذا جاوزته صُنّفت في خانة الجبن
لا يوجد أي شيء مفرح فيما يتعلق بالفورملا يا أختنا الكريمة.. هذا على الأقل بالنسبة للحفنة الذين تعرضوا خلال الأيام الماضية للهجوم على قراهم وتكسير بيوتهم وقتل شبابهم.... بالأمس فقط شيعنا شهيدنا المقتول برصاص الشوزن، البادية على جثته آثار التعذيب!! هذا القتل يمارس من جهة واحدة... وكان الأجدر بك مخاطبتها فهي القادرة فقط على أن توقف دوامة استهداف الأبرياء العزّل! المسألة تتطلب بعض الشجاعة!
على المعارضة ان تنزل من سقف مطالبها الافلاطونية وغير الواقعية
إذ لا تستطيع الحكومة وحدها تحقيق المعجزات، بل المعجزة الحقيقية سنراها جليةً واضحة، عندما يجلس الجميع على طاولة الحوار من أجل التفاوض، ووضع التوصيات المفعّلة وليست الورقية، فالبحرين تحتاج منّا ذلك اليوم
ولد البلد
يعز علي و يحزنني جداً جداً جداً أن أقول لك : ليس هناك من أفق ، على الأقل في المستقبل المنظور. البحرين ليست سوى بيدق شطرنج رهينة في أيدي اللاعبين على الساحة يقدمونه تارة و يتركونه تارة و يضحون به تارة أخرى لأجل أهدافهم هم.
كان حري بنا أن نطبق النموذج السويسري أو السنغافوري ،
- تحصين من الداخل من خلال العدل و المساواة و النزاهة و الحسم،
- تحصين من الخارج من خلال الحيادية و رفض أي تدخلات خارجية من أي كان،
بذلك كنا سنصون اللؤلؤة جميلة براقة سليمة ومصونة ... و لكننا للأسف حطمناها
تكرييس الأوضاع الطائفية يؤسس لأمور خطرة على الجميع
لقد اصبحت اللحمة الوطنية في خبر كان والآن اصبح حتى التعايش السلمي في خطر ايضا فهناك ايد متروك
له الحبل على الغارب تخرّب في البلد ومستقبله تزرع احقادا وأضغانا بما تقترفه وهناك من يصفق لها ويقول
لها برابوا خوش فعل.
ونقول لهؤلاء الزمن دوار والدهر لا امان له فاتقوا الله في الوطن واهله فإن لله ساعات يقلب فيها موازين الامور
وتتجلى فيها دعوة المظلومين فقد امهل الله اقواما
واملى لهم ولما حان حينهم اخذهم اخذ عزيز مقتدر.
ان المواعظ تنفع لمن جعل الله نصب عينه
الــعــقــل زيــنــه
شكر لك أهتي مريم : ــــ فضل الله الانسان على جميع مخلوقاته بالعقل .ونحن بحاجة الى عقل عاقل وليس عقل متهور متمصلح .أعتقد كألاحرين الحل سياسي بحت ولا داعي للمراوغة والالتفاف على حقوق الناس .مطالب عادلة ومشروعة للجميع لهذا الشعب الطيب .
فهل من حل سريع غير مانراه وهو الرصاص بجميع أنواعو ومسيل الدمووووووع .
للخروج من المازق
نحتاج الى عقلية واعية تؤمن بقدرات هذا الشعب العظيم وايمانه وبساطة احتياجاته ومطالبه ، وليس الى عقلية تسارع الى جلب الخبرات الاجنبية في كل أزمة تواجهها ، عقلية تعمل ليل نهار على استبدال الكفاءات الوطنية ذات مهارات عالية الجودة بشخوص ممسوخة لا تملك الحد الأدنى من الكفاءة غير ولائها لليد التي أطعمتها ، نعم الجميع يعتصره الألم لما يحدث ولكن ثقي سيدتي بان الليل الطويل لا بد ان ينجلي فالشعب البحريني شعب عظيم يستحق كل الخير .
كل هذا بإرادة رب العالمين العدل الحكيم.. فلقد خرجنا من أزمة التسعينات التي إستمرت عدة سنوات..
وبصراحة فإنّنا ننتظر معجزة تحلّ علينا لتصلح أحوالنا جميعاً في وطننا البحرين.